كشفت وثيقة حصلت عليها " الصحوة نت",عن نهب توفيق صالح,أحد أقارب الرئيس المخلوع,مبلغ تجاوز ثلاثة مليون ريال من شركة التبغ والكبريت اليمنية التي يديرها تحت ما يسمى " بدل علاج ". وتظهر حسابات شركة الخدمات المالية العربية التابعة لبنك اليمن الدولي تفاصيل حسابية تطالب شركة التبغ والكبريت بسداد فاتورة علاج توفيق صالح في عام 2005 البالغة3,695,738.19 ريال يمني.
وبدوره يحيل توفيق صالح الذي يملك حسابا في البنك بنظام ( الفيزا كارد),في توجيه خطي بقلمه على فاتورة الشركة إلى إدارة الحسابات في شركة التبغ للسداد.
واللافت هنا وهو المهم والأخطر في الموضوع أن التوجيه يتم بسداد كل ما جاء في بطاقة ( الفيزا كارد) تحت بند العلاج,وهو ما يتسنى له التلاعب والتحايل والاختلاس كونه لم يذكر التفاصيل الكاملة للعلاج الذي استخدمه.
ومن المخالفات القانونية أن الفاتورة لم تمر على الشؤون الإدارية- كما يفترض -,وإنما أحيلت مباشرة إلى الشؤون المالية وهو هنا مربط الفرس الذي جرى منه تمرير " فضيحة " الاختلاس والنهب والفساد.
كما أن من المخالفات أيضا أن كشوف ( الفيزا كارد) لم توضح العلاجات التي تعاطاها توفيق,فضلا عن انه لا يوجد تقرير من طبيب الشركه يجيز له السفر للعلاج ولا يوافق على ما جاء في ( الفيزا كارد) مما ذكره توفيق بأنه استخدم علاج.
وإذا كانت هذه الفاتورة لعلاج عام 2005,فكيف نتوقع أن تكون فاتورة العام الجاري 2012.
واغلب المبالغ التي جاءت في ( الفيزا كارد),جاءت عن فواتير دخول توفيق مثلا مطعم زنوبيا بفرانكفورت بألمانيا.
وتطرح روائح الفساد التي بدأت تزكم الأنوف,تساؤلات كثيرة لعل أبرزهما وأهمها هو المتعلق بموعد نزول اللجنة التي يفترض أن يشكلها وزير الصناعة والتجارة لزيارة شركة التبغ والاطلاع على أرشيفها وكشف حجم الفساد المتراكم منذ سنوات طويله لم يعلم عنها احد من قبل.
ولعل من الغرائب التي ستجدها اللجنة – إن شكلت فعلا – فاتورة تصل إلى 5000 دولار لشراء اللوز والزبيب,وما خفي كان أعظم.
ويشغل توفيق صالح منصب رئيس مجلس إدارة شركة التبغ والكبريت منذ العام 1998 والتي تعد من كبار الشركات في اليمن، ويعتبر الذراع المالية لأسرة الرئيس المخلوع . وأنشغل توفيق بالمجال التجاري وغسيل الأموال، عكس أغلب أفراد الأسرة الذين أنضموا إلى السلك العسكري.