المساجد بيوت الله التي شُرعت للعبادة,وهي المكان الذي يرتاده المسلم خمس مرات في اليوم لأداء الصلاة امتثالا لأمر ربه,وهي أيضا مكان للتكافل والتراحم حيث يستوي فيها الفقير والغني,والحاكم والمحكوم. في رمضان يعود الناس إلى خالقهم طمعا في رحمته وخشية من عقابه,ففي الشهر الفضيل الأجر مضاعف وباب الخير في جميع الأعمال مفتوح والثواب جزيل,حيث يقصد الناس المسجد للصلاة وللصدقة على أهل الحاجة ممن يقفون على الأبواب ومؤخرة الصفوف.
السباق لكسب الحسنات دفع جمعيات وفاعلي خير ومواطنين عاديين لفتح موائد الإفطار يوميا في اغلب المساجد بالمدن,من اجل إطعام الفقراء والمحتاجين والمغتربين عن أسرهم ومنازلهم,بغية الحصول على اجر تفطير الصائمين.
ويرى الشيخ جبري حسن,مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمه,أن ما يراه في المساجد من موائد للطعام بالبادرة الطيبة، واستشهد بان إطعام الطعام من أفضل القربات إلى الله والنبي عليه الصلاة والسلام يقول" اطعموا الطعام و أفشوا السلام و صلوا بالليل تدخلوا الجنة بسلام ".
وتعد هذه الموائد التي يقيمها أهل الخير ويتنوع فيها أصناف الطعام في باحات المساجد والأماكن الملحقة بها بمثابة مطاعم للفقراء وبيوت للمحتاجين الذين لا سبيل لهم غير قصد بيوت الرحمن,التي يحلون فيها ضيوفا عند خالقهم الذي لا يرد أحدا خائبا.
ويتولى متطوعون تنظيم صفوف وحركة الوافدين إليها وترتيب جلوسهم حتى يستفيد الجميع دون أن يحصل عبث أو مشاكل,لكن ومع أهمية هذا الدور في إيواء الفقراء والمحتاجين إلا أن ثمة أمور يراها البعض سلبيه تتعلق بالحفاظ على نظافة المساجد وعدم تحويلها إلى أماكن لرمي فضلات الطعام.
ويقول الشيخ جبري حسن, ,أنه لا يصح " أن نجعل المساجد بقايا فضلات الطعام، من يسجد على بقايا الأكل ومن يرفع يجد ثوبه ووجهه ملطخ بالطعام فهذا غير منطقي ولا يشعر المرء قيمة العبادة وهذه مشكلة ينبغي أن تعالج ".
واقترح جبري في حديث ل " 26 سبتمبر ",حفاظا على نظافة المساجد,أن تنصب خيمة تكون ملحقه بالجامع أو بجواره وتسمى موائد الرحمن يفطر الناس.