ذكرت مصادر مطلعة ل" أخبار اليوم"أن الجيش و اللجان الشعبية قد داهموا منزلاً في مثلث جعار بمحافظة أبين وعثروا بداخله على مصنع خاص بالعبوات الناسفة التي تستخدمها عناصر القاعدة ضد المواطنين والجيش بالمحافظة. وقالت المصادر إن الجيش واللجان الشعبية سيواصلون حملتهم لمتابعة الخلايا النائمة من العناصر المسلحة المتواجدين في مدينة جعار حتى يتم القبض عليهم جميعاً وحفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة. وفي سياق متصل أكدت المصادر ذاتها أن قيادة المنطقة الجنوبية قد عززت مدينة لودر بكتيبة عسكرية تابعة للواء 31 مدرع والتي قدمت من محافظة عدن, مشيرة إلى أن اللجان الشعبية والمواطنين قد استقبلوا الكتيبة استقبال الأبطال وتم تمركزها في جبل يسوف خلفا لأفراد اللواء حرس جمهوري الذين غادروا أمس الأول معسكرهم احتجاجا على قرار رئيس الجمهورية الذي قضى بدمج ألويتهم العسكرية التي ينتمون إليها إلى المناطق العسكرية المتواجدين فيها. من جانب آخر نددت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة أبين بالحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا مقر الأمين العام ومخيم العزاء في جعار والذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى . كما دعت السلطة المحلية في المحافظة إلى تحمل مسئوليتها , وتفعيل دور الأجهزة الأمنية وفرض هيبة الدولة وتطبيق النظام والقانون وتفعيل دور القضاء والنيابة العامة , وان يختصر عمل اللجان الشعبية في تامين الأحياء فقط . كما دعت السلطة المحلية إلى استكمال شبكة الكهرباء والمياه في زنجبار, وإعادة تأهيل البنية التحتية وإيجاد آلية صحيحة ومناسبة لحصر الأضرار وتعويض النازحين. إلى ذلك أدانت نقابة المحامين فرع محافظة أبين الحادث الإجرامي الذي استهدف مخيم العزاء يوم السبت الماضي والذي أسفر عن استشهاد نحو 50 شخصاً وإصابة العشرات. وعبرت النقابة في بيان لها تلقت" أخبار اليوم" نسخة منه عن حزنها العميق واستنكارها الشديد لسقوط الأبرياء في الحادث الإجرامي الذي يتنافى مع أخلاقيات ديننا الحنيف والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية ,مطالبين الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية- وحكومة الوفاق الوطني بالاضطلاع بمسئوليتهم في ملاحقة المتسببين في الحادث الإجرامي وإحالتهم للعدالة لينالوا جزائهم جراء عملهم الإجرامي الذي اقترفوه بحق المواطنين الأبرياء من أبناء مدينة جعار والقرى المجاورة لها. كما طالبت النقابة أيضاً الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية الكاملة المواطنين في المحافظة حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال الإجرامية التي ولدت الرعب بين صفوف المواطنين ,وطالبت أيضاً الحكومة بضرورة الإسراع في إعمار المحافظة وتعويض المواطنين التعويض العادل وترحمت النقابة في بيانها على كل الشهداء الذين سقطوا في الحادث الإجرامي وخاصة الشهيد المحامي مختار محمد حسين متمنية الشفاء العاجل لكل المصابين.