سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الشؤون القانونية: مايقوم به الرئيس المخلوع يتعارض مع الحصانة التي منحت له اعتبر بقاءه في رئاسة حزب المؤتمر يعيق العملية السياسية والتحول الديمقراطي في اليمن..
لا يزال الرئيس اليمني السابق،علي عبد الله صالح، يثير جدلا في الساحة اليمنية بنشاطاته وما يوصف بتدخلاته والمحسوبين عليه في النظام، الذين يتهمون بعرقلة التسوية السياسية الجارية في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية. ويثير بقاء صالح في اليمن حفيظة القوى السياسية بعد أن تنحى العام الماضي عن السلطة بعد 33 عاما في كرسي الرئاسة، بعد احتجاجات شعبية عارمة في المحافظات اليمنية. وحصل صالح، بموجب المبادرة الخليجية،على ضمانات بعدم الملاحقة القانونية والقضائية عن الأخطاء التي ارتكبت خلال سنوات حكمه هو وعدد من رموز نظامه إبان حقبة حكمه، كما حصل على قانون سنه مجلس النواب (البرلمان) بالحصانة من الملاحقة، غير أن كثيرا من الدوائر تتهم الرئيس السابق بالوقوف وراء عرقلة التسوية السياسية القائمة في اليمن، عبر المناصرين له والموالين في الجيش وأجهزة الدولة. ونفى مكتب الرئيس اليمني السابق، أكثر من مرة، أن تكون له أي علاقة بالأحداث الأخيرة التي شهدتها وزارتا الداخلية والدفاع، والتي جرت في الأولى اقتحامها ونهب محتوياتها، والأخيرة جرت محاولة مماثلة، الأسبوع الماضي، غير أنها فشلت، هذا في وقت تتواصل فيه المظاهرات في ساحات التغيير والحرية، المطالبة برحيل بقية رموز النظام، حيث لا يزال النجل الأكبر لصالح، العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، يقود قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، فيما يقود ابن عمه قوات الأمن المركزي، إضافة إلى استمرار اعتلاء كثير من أقرباء صالح والموالين له لمناصب حكومية، عسكرية ومدنية. وتطالب القوى السياسية التي انتفضت ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح بأن يغادر الحياة السياسية برمتها، ويقول الدكتور محمد المخلافي، وزير الشؤون القانونية في حكومة الوفاق الوطني ل«الشرق الأوسط» إن الحصانة التي أعطيت لصالح هي، في الأساس، من أجل أن يصبح بعيدا عن العملية السياسية. واعتبر المخلافي أن بقاء صالح في رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام وإعاقته للعملية السياسية والتحول الديمقراطي، يتعارض تماما مع الاتفاقات التي وقعت، سواء من الناحية السياسية أو الناحية القانونية، لأن الحصانة منحت له عن أعماله السابقة، ويفترض أن لا يمارس نشاطا سياسيا بعد ذلك. وتوقعت مصادر سياسية يمنية أن يغادر صالح اليمن متوجها إلى الولاياتالمتحدة مجددا للعلاج، حيث ما زال يتشافى من آثار محاولة الاغتيال التي تعرض لها في ال3 من يونيو (حزيران) العام الماضي، داخل جامع دار الرئاسة هو وعدد من كبار المسؤولين اليمنيين في نظامه. المصدر : الشرق الاوسط