طالب الملتقى الوطني لأبناء الجنوب بمحافظة لحج في ختام أعماله أمس كل القائمين على مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده في الفترة القادمة بأن يضعوا القضية الجنوبية كطرف أساسي وشريك في قوام كل الهيئات والمكونات والمؤسسات التي ستتبنى معالجة القضية الجنوبية. وأعلن المشاركون في الملتقى أن القضية الجنوبية هي قضية سياسية واجتماعية واقتصادية وقانونية بامتياز وأنه يجب أن تحل ضمن هذا الإطار كي تصحح منظومة العمل السياسي للدولة وتتحقق المواطنة المتساوية . وأكد البيان الختامي الصادر عن الملتقى على أن القضية الجنوبية هي قضية كل الجنوبيين منتمٍ لهذه الجغرافية وليست حكرا أو حقا لمجموعة معينة ، وأن تبني الوصاية عليها يعقدها ولا يحلها. ورفض بيان الملتقى الارهاب الذي يسلكه أي طرف ما ويعد نفسه وصيا على القضية ، محذرا من العودة إلى الصراعات الماضية، كما أكد على استعداده للتعاون مع الرئيس هادي بما يحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره في إطار المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن. ودعا الملتقى للاهتمام بالمحافظة وحل قضايا الأراضي والابتعاد عن سياسة التهميش التي عانت منه المحافظة سابقا. وكان رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الشيخ سيف العزيبي قد تحدث في كلمته عن أهمية أن يجتمع الجنوبيون من أجل حل القضية الجنوبية حتى لا يهمشوا أو يظلوا متفرجين بسلبية إزاء من قال إنهم (يحاولون اليوم أن يخطفوا أحلامنا ومواقفنا ويدّعون الوصاية علينا). وأكد العزيبي أن أي قضية في العالم لم تحل من خلال رؤية طرف واحد بل بالاتفاق والحوار بين كل الأطراف. وقال: لقد أدى الشطط والتطرف السياسي في الجنوب في الماضي إلى صراعات دموية عندما كل طرف يريد أن يتسيد على الآخر بالعنف ومن ثم كانت النتائج كارثية. وكان الملتقى قد عقد تحت شعار (من أجل الوصول لحل عادل للقضية الجنوبية ومشاركة فاعلة لكافة القوى الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني ) بحضور ما يقارب 500 مندوب ومندوبة ، وتم في الملتقى تعيين الهيئة الإدارية للملتقى وكذا الهيئة الاستشارية وبحضور عدد من الاعلاميين. ووزع في الملتقى، وثائق الاجتماع التأسيسي للملتقى وفيه ملخص لمشروع الوثيقة الأساسية للملتقى، وشهد نقاشات ومداخلات من عدد من الحاضرين وألقيت قصيدة شعرية للشاعر يوسف علي غرابي.