دعا الإتحاد الدولي للصحفيين نقابة الصحفيين اليمنيين إلى وضع إستراتيجية مفصلة حول كيفية التعامل مع الحكومة من أجل إيجاد حل للمخاوف جراء غياب سلامة وأمن الصحفيين. وعبر عن أمله في أن تتضمن هذه الإستراتيجية ضمانات أمن جميع الصحفيين ووضع حد للاعتقال التعسفي والضرب والتعذيب والاختفاء، وللحملات التي تقوم بها الجهات الحكومية ضد وسائل الإعلام لاسيما المستقلة. وشدد الإتحاد على ضرورة إلغاء محكمة الصحافة، وفسخ أي تشريع يحول دون قيام الصحفيين بعملهم. وعبر الإتحاد الدولي للصحفيين في رسالة إلى نقابة الصحفيين اليمنيين – تلقت الصحوة نت نسخة منها - عن حزنه لعدم تصرف الإتحاد كما يجب خلال الفترة الماضية. وقال: "إن الإتحاد يعلم بأن البيانات الصحفية الأخيرة لم تحل مشكلة استهداف الصحفيين من قبل الحكومة، فلا يزال العديد من الصحفيين يمكثون في السجون وعدد آخر يلاقون المضايقات وآخرون مختفون". وأشاد الإتحاد الدولي للصحفيين بالإجراءات التي اتخذتها نقابة الصحفيين اليمنيين لمقاومة الرقابة والهجمات الشرسة التي تتعرض لها الصحف المعارضة للحكومة جراء دفاعها عن الصحفيين الأفراد الذين تعرضوا لمضايقات أو اعتقلوا وبكل بساطة اختفوا. كما أشاد "بدور الصحف التي تنفذ حملات ضد الإجراءات التعسفية والدعاوى القضائية التي تقوم بها الحكومة إضافة إلى التصرفات غير القانونية من قبل الجهات الخاصة التابعة للحكومة". وعبر الإتحاد عن الإستعداد في المساعدة في تركيز المطالب الخاصة بالصحفيين اليمنيين في حملة واحدة، تتضمن شعارات واضحة وقوية يمكن بعد ذلك تدشينها على مستوى العالم. وقالت الرسالة إنه ينبغي على نقابة الصحفيين اليمنيين أيضا تحديد خارطة طريق بشأن كيفية إشراك السلطات في تكوين هذه الإستراتيجية. وعبر الإتحاد عن أمله في أن تواصل نقابة الصحفيين اليمنيين حملتها "الشجاعة التي بدأتها هذا العام من أجل تحسين ظروف العمل والحقوق الاجتماعية للصحفيين". وتعهد الإتحاد الدولي للصحفيين بتقديم الدعم الكامل الذي تحتاجه نقابة الصحفيين اليمنيين في سبيل تحقيق أهدافها. الصحوة نت تنشر نص الرسالة السيد نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي السيد الأمين العام مروان دماج الزملاء أعضاء المجلس الزملاء أعضاء نقابة الصحفيين اليمنيين الزملاء الأعزاء نشكركم على أمنياتكم الطبية. إن البيان الخاص بالصحفيين هشام باشراحيل ومحمد المقالح في الواقع انتصار كبير لجميع الصحفيين اليمنيين ودليل على قوة وعزم نقابتكم، وخلال هذه الفترة الحزينة الذي تمرون بها نشعر بأننا لم نتصرف كما يجب، ويعلم الجميع بأن البيانات الصحفية الأخيرة لم تحل مشكلة استهداف الصحفيين من قبل الحكومة، فلا يزال العديد من الصحفيين يمكثون السجون وعدد آخر يلاقون المضايقات وآخرون مختفون. لذا فإننا نقترح أن يبدأ المجلس بمناقشة ووضع إستراتيجية مفصلة حول كيفية التعامل مع الحكومة من أجل إيجاد حل للمخاوف جراء غياب سلامة وأمن الصحفيين، وندرك جيدا بأهمية هذا الموضوع الذي عانيتم منه لسنوات عديدة، ونفخر كثيرا بالإجراءات التي اتخذتموها لمقاومة الرقابة والهجمات الشرسة التي تتعرض لها الصحف المعارضة للحكومة جراء دفاعها عن الصحفيين الأفراد الذين تعرضوا لمضايقات أو اعتقلوا وبكل بساطة اختفوا، وكذلك لما تقوم به تلك الصحف من حملات ضد الإجراءات التعسفية والدعاوى القضائية التي تقوم بها الحكومة إضافة إلى التصرفات غير القانونية من قبل الجهات الخاصة التابعة للحكومة. سوف نستمر بدعمكم فقد تحتاجون هذا الدعم كلما قمتم باتخاذ أي إجراء. وبعد إطلاق سراح المقالح نتيقن تماما بأن الوقت قد حان من أجل اعتماد إستراتيجية شاملة تكون على النحو التالي: ضمان أمن جميع الصحفيين ووضع حد للاعتقال التعسفي والضرب والتعذيب والاختفاء. وضع حد للحملات التي تقوم بها الجهات الحكومية ضد وسائل الإعلام لاسيما المستقلة. استهداف الإصلاح وإلغاء محكمة الصحافة، وفسخ أي تشريع يحول دون قيام الصحفيين بعملهم. على أي حال هذه القائمة ليست حصرية ولكنها من الضروري أن تشتمل على المطالب التي يمكن تحقيقها. ومن الواضح جليا أن قدرتكم على حشد الدعم لمطالبكم في الأوساط السياسية ستكون هي الأبرز بين منظمات المجتمع المدني اليمني وعلى نطاق واسع في أوساط الحركة العمالية. في مرحلة لاحقة قد نكون قادرين على المساعدة في تركيز المطالب الخاصة بكم في حملة واحدة، تتضمن شعارات واضحة وقوية حيث يمكننا تدشينها على مستوى العالم، وحول كيفية اكتشاف الموارد لدعم هذه الحملة يمكنكم مناقشة ذلك مع أمانة الاتحاد الدولي للصحفيين. وفضلا عن مناقشة المبادئ الأساسية الإستراتيجية في مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين، ينبغي عليهم أيضا تحديد خارطة طريق بشأن كيفية إشراك السلطات في تكوين هذه الإستراتيجية، وبما أنكم أفضل العارفين بالمعاني الدقيقة لمكونات السلطة السياسية في بلدكم فأنتم على مقدرة من البحث عن الدعم لمطالبكم، وأنتم أيضا في وضع أفضل يعل منكم قادرين على تقديم مقترحات إلى النقابات المماثلة التي قد تبادر بدعمكم، ومع ذلك فإننا نؤكد دعم الاتحاد لكم وجميع نقاباته، في ذات الوقت نؤكد بأن مبادراتكم وخططكم لدعم حملاتكم لا تزال بين أيديكم. وفي ظل الحملة القوية التي تقومون بها من أجل ضمان سلامة وحرية الصحفي اليمني فإننا على ثقة بأنكم ستواصلون حملتكم الشجاعة التي بدأتموها هذا العام من أجل تحسين ظروف العمل والحقوق الاجتماعية للصحفيين. أخيرا أود أؤكد أن هذه المهمة ليست فردية، إنها مسئولية المجلس نيابة عن جميع الصحفيين اليمنيين، فعلى المجلس أن يعمل بانسجام تام فلقد حصلتم على كامل دعمنا ويسرنا تأكيد تعهدنا بدعمكم الذي قد تحتاجون إليه في سبيل تحقيق أهدافكم. رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بو ملحة