وصف وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت الحكم على الزميل حسين اللسواس بالمتعجل والقاسي الذي تستنكره النقابة وأعضاؤها. وقال ثابت :" إن النقابة بقدر ما تحترم القضاء واستقلاليته وتعول عليه أن يكون هو الفيصل لحل الخلافات. . بقدر ما نعتب عليه في التعجيل بإصدار عقوبة الحبس على اللسواس قبل انتهاء إجراءات التقاضي حيث لا زال اللسواس في إجراءات الاستئناف ضد الحكم". وكانت محكمة الصحافة والمطبوعات قضت أمس بالسجن لمدة عام مع النفاذ على الزميل حسين اللسواس ومنعه من مزاولة الكتابة على خلفية الشكوى المرفوعة من قبل محافظ البيضاء بتهمة نشر مقالات ناقدة في صحيفة التجديد. وأضاف ثابت ل"مأرب برس": إن مثل هذه الأحكام ستسهم في قمع الأصوات التي تكشف الفساد حيث إن تهمة اللسواس على خلفية نشر قضية فساد". وأوضح ثابت أن النقابة ستقدم استئنافاً ضد الحكم، معرباً عن أمله في وزير العدل الدكتور غازي الأغبري والنائب العام تصحيح ما أقدم عليه القاضي من حكم معجل. واقتاد أفراد الشرطة القضائية ظهر أمس الزميل اللسواس إلى السجن المركزي بصنعاء. وقالت مصادر صحفية إن إدارة السجن المركزي رفضت احتجاز اللسواس. وأوضح الزميل اللسواس أن إدارة السجن بررت عدم قبولها باحتجازه لعدم تحديد تهمة الإحالة. من جانب آخر قررت المحكمة الجزائية المتخصصة بمحافظة عدن في جلستها لمحاكمة الزميل هشام باشراحيل رئيس تحرير صحيفة الأيام الموقوفة من مايو العام الماضي، بالإفراج عن نجليه، فيما استأنفت محكمة الاستئناف قرار الإفراج. وكانت المحكمة الجزائية بعدن قد عقدت جلستها الأربعاء الماضي للبت في قضية صحيفة الأيام وأجلتها إلى اليوم بسبب عدم حضور المتهمين الذين من بينهم نجلي باشراحيل هاني ومحمد المحتجزان في سجن البحث الجنائي منذ أكثر من شهرين. وطالب فريق الدفاع عن باشراحيل بالإفراج عن 4 متهمين بينهما نجلا باشراحيل وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية ، غير أن القاضي رفض ذلك نظرا لعدم وجود بقية المتهمين لقراءة التهم الموجهة إليهم من قبل النيابة. من جانبه دعا الإتحاد الدولي للصحفيين نقابة الصحفيين اليمنيين إلى وضع إستراتيجية مفصلة حول كيفية التعامل مع الحكومة من أجل إيجاد حل للمخاوف جراء غياب سلامة وأمن الصحفيين. وعبر الإتحاد عن أمله في أن تتضمن هذه الإستراتيجية ضمانات أمن جميع الصحفيين ووضع حد للاعتقال التعسفي والضرب والتعذيب والاختفاء، وللحملات التي تقوم بها الجهات الحكومية ضد وسائل الإعلام لاسيما المستقلة. وشدد على ضرورة إلغاء محكمة الصحافة، وفسخ أي تشريع يحول دون قيام الصحفيين بعملهم. وعبر الإتحاد الدولي للصحفيين في رسالة إلى نقابة الصحفيين اليمنيين عن حزنه لعدم تصرف الإتحاد كما يجب خلال الفترة الماضية. وقال: "إن الإتحاد يعلم بأن البيانات الصحفية الأخيرة لم تحل مشكلة استهداف الصحفيين من قبل الحكومة، فلا يزال العديد من الصحفيين يمكثون في السجون وعدد آخر يلاقون المضايقات وآخرون مختفون". وأشاد الإتحاد الدولي للصحفيين بالإجراءات التي اتخذتها نقابة الصحفيين اليمنيين لمقاومة الرقابة والهجمات الشرسة التي تتعرض لها الصحف المعارضة للحكومة جراء دفاعها عن الصحفيين الأفراد الذين تعرضوا لمضايقات أو اعتقلوا وبكل بساطة اختفوا. وعبر الإتحاد عن الاستعداد للمساعدة على تركيز المطالب الخاصة بالصحفيين اليمنيين في حملة واحدة، تتضمن شعارات واضحة وقوية يمكن بعد ذلك تدشينها على مستوى العالم. وعبر الإتحاد عن أمله في أن تواصل نقابة الصحفيين اليمنيين حملتها "الشجاعة التي بدأتها هذا العام من أجل تحسين ظروف العمل والحقوق الاجتماعية للصحفيين". وتعهد الإتحاد الدولي للصحفيين بتقديم الدعم الكامل الذي تحتاجه نقابة الصحفيين اليمنيين في سبيل تحقيق أهدافها.