قتل خمسة مواطنين بينهم شيخ قبلي وضابط أمن وأصيب آخرين في أقل من 24 ساعة بمحافظة تعز يوم أمس. وقالت مصادر محلية إن مسلحين أقدموا أمس على محاصرة قسم شرطة "الجند" بمديرية ماوية على خلفية مقتل المواطن/ محمد علي مقبل على يد جنود من أفراد القسم ليلة أمس الأول كما أقدم المسلحون على قطع الشوارع والطرق الرئيسية للمطالبة بتسلم القتلة. وقال مصدر أمني إن المدعو/ محمد على مقبل الصغير المطلوب أمنياً ومعه عناصر مسلحة خارجة عن النظام والقانون أقدموا أمس الأول على إطلاق النار على 2 من رجال الأمن بمنطقة الجند بصورة عشوائية ما أدى لتبادل إطلاق النار ونتج عن ذلك مقتل المطلوب أمنياً محمد الصغير وإصابة أحد مرافقيه بالإضافة إلى إصابة رجال الأمن بجروح مختلفة. وأشار الى أن المجاميع المسلحة أقدمت أمس على قطع الطريق العام بمنطقة الجند ومهاجمة المنطقة الأمنية والمدينة السكنية بمنطقة مفرق ماوية. وقال شيخ في المنطقة إن الموقف تطور أمس إثر قيام اللجنة الأمنية بمحاولة فتح الطريق العام بالمنطقة؛ خط تعز- عدن، التي قطعها المسلحون وكان اتفاقاً عقد مع بعض الأهالي بفتحها قبل أن يقوم أحد المسلحين بإطلاق النار مما أدى اندلاع اشتباكات تسببت في مقتل كل من الشيخ / نشوان عبدالله سعيد والمواطن/ حامد محمد علي سنان وإصابة آخرين بينهم شقيق الشيخ القتيل. وفي سياق مماثل أقدم شخص يستقل دارجة نارية ظهر أمس وأمام عامة الناس بإطلاق النار تجاه سائق دراجة نارية أخرى في سوق الجملة بالقرب من إدارة أمن صالة مما أدى إلى مقتل سائق الدراجة وسط ذهول الجميع قبل أن يفر الجاني هارباً. وفي صعيد مشابه أقدم مجهولون فجر أمس الثلاثاء على اغتيال ضابط في إدارة أمن تعز ويدعى سليمان فازع ويلقب بالمحويتي، كونه من أبناء محافظة المحويت. وقالت مصادر أمنية ل" أخبار اليوم" إن مسلحين على متن حافلة ركاب (باص) أطلقوا النار تجاه المحويتي وهو على متن سيارته في شارع كمب الروس بمنطقة كلابة فأردوه قتيلاً. ونوهت المصادر الى أن الجناة أقدموا على مصادرة أشياء خاصة بالمجني عليه كانت بحوزته وذكرت منها؛ "جنبية ومسدس" وذلك قبل أن يلوذا بالفرار. وكان المحويتي قد شغل ضابط أمن مديرية صبر قبل انتقاله إلى إدارة أمن المحافظة. وإزاء الانفلات الأمني الذي تعيشه تعز فقد وجه شباب الثورة بالمحافظة نداء استغاثة لكل أبناء المدينة واليمن بشكل عام بتعزيز وحدتهم وتماسكهم في مواجهة القتلة وبما يعيد لتعز مكانتها الثقافية والتاريخية والحضارية نظير الانفلات الأمني الذي تعشيه المدينة وازداد من حدته خلال الأشهر القليلة وآخرها أمس إذ قتل نحو "5" مواطنين في أقل من 24 ساعة. وطالب شباب الثورة في نداءهم العاجل كلاً من رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والسلطة المحلية بالمحافظة بسرعة إقالة قادة القتل والإجرام الذين يواصلون شن الحرب والانتقام من هذه المدينة الثائرة. واتهم شباب الثورة قادة عسكريين بتعز بتمويل العصابات المسلحة، موضحين أنه وبإقالتهم سيتوقف مسلسل القتل والجريمة والتخريب و تفشل مخططات الثورة المضادة الذي يديرها بقايا النظام ووكلائه في هذه المحافظة الثائرة التي قدمت للوطن الشهداء والتضحيات بدون حساب.