كان يوم 30 نوفمبر هذا العام في مدينة عدن متميزا.. الرايات تغطي الهامات من خور مكسر إلى كريتر.. كان مهرجانا أثيرا.. زحفت الحشود نحو مدينة الوحدة.. هو الشعب إذ يعشق الوطن. أما التجمع اليمني للإصلاح هذا الحزب الكبير، الذي ألفناه في الجنوب الحادي الذي يجيد الترنم، فقد كان هو نفسه الإصلاح الكبير الذي يعشق الوطن من صعدة إلى الغيضة.. ما يزال على الطريقة مستقيما، نفس الفكرة نفس المسار. تغيرت رؤى شركاء الوحدة تجاه الوطن وبقي الإصلاح أصيلا يشع برؤيته الأولى.. لم يغير ولم يبدل!! لم يقل أن عدد وزراءه في حكومة الوفاق أقل من حضوره الكبير في الساحة، بل صمت من أجل الوطن، ولم يقل نسبة تمثيله في مؤتمر الحوار لا ترقى إلى أدواره المشهودة في صناعة الثورة، بل تغافل من أجل اليمن.. لأنه كبير.. وبقي ينظر من علو إلى "الصغار" الذين حكموا اليمن في شخص صالح وأنصارهم يتضاربون على الحصص، وينهمكون في البحث عن مؤامرة تمثل من حركة الإصلاح، فرجعوا بخفي حنين.. لأنه الإصلاح إشراق صباحات "السعيدة" ورونق شفق شمس "البلدة الطيبة" هو البرق اليماني إذ يشجي النفوس الملتاعة للقاء الوطن!!