أفرجت جماعة الحوثي أمس الأول عن الشاب فاضل سالم أحمد البدوي من مديرية حيدان بمحافظة صعده و تظهر عليه حالة من الألم النفسية وضعف بالذاكرة ونوبات عن الكلام وما يشبه الصرع ولازالت السلاسل والأقفال على قدميه. مراسل " مأرب برس" التقي البدوي في مستشفى الأمل التخصصي للأمراض النفسية ورافقه إلى منظمة هود الحقوقية في محاولة لمعرفة أكثر عن عملية اعتقاله وأساليب معاملة الجماعة للمعتقلين لديهم.
يقول البدوي بأنه في يوم عيد الغدير قبل حوالي شهرين من الآن تم اعتقاله وهو متجه إلى السوق المركزي بالمديرية.. وتحدث البدوي متلعثماً بالكلام بأنه اختطاف بواسطة طقم من مسلحي الحوثي بقيادة أبو أحمد الأخ الشقيق للقائد الميداني لجماعة الحوثي لمنطقة حيدان والذي يلقب بأبو حرب.
وذكر البدوي بأنه تم اعتقاله لخروجه يوم عيد الغدير الذي يحتفل الحوثيون به كل عام ويعتبرونه يوما محرما فيه العمل إلى السوق للبيع والشراء .. مشيرا الى ان جماعة الحوثيين يفرضون على الناس هناك أما الاحتفال أو الجلوس بالبيت.
وقال البدوي بأن أمه حذرته مراراً من تشغيل الأناشيد الثورية التي تشير إلى انه ليس من الحوثيين إلا أنه لم يمتنع وأشار بأنهم أخذوا منه كل ما كان معه من أوراق وهاتف نقال ومبلغ من المال.
وقال البدوي بأن السجن يحتوي على ثلاثين مسجوناً يفرج عن البعض ثم يأتوا آخرين.
وقال المحامي في منظمة هود عبد الرحمن برمان عند مشاهدة حالة البدوي بأن كثير من الحالات تصل إليهم لكن بعد أن يفرج عنهم وذلك يرجع إلى خوف الأهالي من التبليغ عن ذويهم.
وأضاف برمان بأن حالة البدوي سوف تعرض على النائب العام السبت لتوثيق الحالة وعمل البلاغ الرسمي بها وأن منظمة هود ترصد تلك الحالات أولا بأول وتتابعها لدى الجهات المعنية.
وقال رئيس لجنة الشهداء والجرحى لمارب برس بأن البدوي كان يعاني من أعراض نفسية بسيطة لا تظهر علية قبل اعتقاله إلا أن اعتقاله طوال شهرين متتابعين في غرفة انفرادية زادت من حالته وأصبح في وضع حرج جداً.
وأضاف بأن شباب الثورة بمحافظة صعده يلاقون أنواع العذاب والتهديد والوعيد من قبل الحوثي في غياب للأجهزة الأمنية.
وناشد رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بسرعة بسط نفوذ الدولة وهيمنتها في صعده للتخفيف من معاناة المواطنين.
وهذا وكانت مؤسسة وثاق للتوجه المدني في تقريراً موثقاً لانتهاكات وتجاوزات الحوثي أشارت إلى أن جماعة الحوثي تمتلك 36 سجنا في 7 مديريات من مديريات صعده.
