حصل الباحث مجيب الحميدي على درجة الماجستير من كلية التربية جامعة صنعاء بعد مناقشة رسالته الموسومة "تصور مقترح للتربية الإعلامية في التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية" الخميس الماضي. وأشرف على رسالته الأستاذ الدكتور عبدالغني قاسم الشرجبي والأستاذ الدكتور أحمد الدغشي وتكونت لجنة المناقشة من أ.د: عبدالغني قاسم رئيساً و د: حلمي الشيباني ممتحناً خارجياً ود: أحمد الأنسي ممتحنا داخلياً. وتعد الرسالة أول دراسة يمنية حول التربية الإعلامية وأشادت لجنة المناقشة بجدة الدراسة وأصالتها وتعبيرها عن واقع اهتمامات الباحث وخبراته المتراكمة في الحقلين التربوي والإعلامي، وانتقدت الدراسة خلط بعض الدارسين بين الإعلام التربوي والتربية الإعلامية وأكدت الدراسة أن التربية الإعلامية ليست نسخة مطورةً من الإعلام التربوي، ولا تفريعاً منه، ولا بديلاً عنه، كما أنها ليست مصطلحاً مرادفاً للإعلام المدرسي أو التعليمي، ولكنها تربيةٌ جديدة، فرضتها التطورات الإعلامية في عصر الفضاء المفتوح للتحصين، والتمكين. فهي تربية تحصين من التأثيرات الضارة لوسائل الإعلام وهي تربية تمكين للمتعلم ليمتلك زمام التعلم المستمر من خلال التعامل المستمر مع مصادر المعلومات المتدفقة باستمرار، وتأهيله للحياة الاجتماعية والسياسية. وتوصلت الدراسة إلى أن القانون العام للتربية والتعليم اليمني، يتضمن مع إستراتجية تطوير التعليم الأساسي، ووثيقة منطلقات المناهج التعليمية، أرضية نظرية كافية لتبرير إدخال التربية الإعلامية، وتحديد المبادئ والأسس والأهداف التي يجب بناء التربية الإعلامية عليها بالكيفية التي حددها التصور المقترح الذي قدمته هذه الدراسة الموسومة ب" تصور مقترح للتربية الإعلامية بمرحلة التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية" والتي ناقشها الباحث مجيب عبدالله عبدالقادر الحميدي الخميس الماضي في كلية التربية جامعة صنعاء وحصل بموجبها على درجة الماجستير. وأوصت الدراسة بضرورة المبادرة إلى إعداد إستراتجية وطنية لإدماج التربية الإعلامية في مختلف مراحل التعليم، من مرحلة ما قبل المدرسة، إلى مرحلة التعليم الجامعي. وقدمت الدراسة تصورا فلسفياً لادماج التربية الإعلامية يتضمن إطارا عاماً للأهداف والمحتوى وتقنيات التدريس والتقويم والمتطلبات والاحتياجات.