مجلس التعاون يجدد موقفه الداعم للشرعية والتوصل الى حل وفقاً للمرجعيات الثلاث    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    وفاة محتجز في سجون الحوثيين بعد سبع سنوات من اعتقاله مميز    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    بن مبارك بعد مئة يوم... فشل أم إفشال!!    الجوانب الانسانية المتفاقمة تتطلّب قرارات استثنائية    لماذا صراخ دكان آل عفاش من التقارب الجنوبي العربي التهامي    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    لاعب بركان يسرق الأضواء في نهائي الكونفيدرالية    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    هجوم حوثي مباغت ومقتل عدد من ''قوات درع الوطن'' عقب وصول تعزيزات ضخمة جنوبي اليمن    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    انفراد.. "يمنات" ينشر النتائج التي توصلت إليها لجنة برلمانية في تحقيقها بشأن المبيدات    عودة خدمة الإنترنت والاتصالات في مناطق بوادي حضرموت بعد انقطاع دام ساعات    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    أول رئيس إيراني يخضع لعقوبات أمريكا . فمن هو إبراهيم رئيسي ؟    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    تحرك عسكري يمني سعودي جديد وإعلان من الرياض (شاهد)    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    هادي هيج: الرئاسة أبلغت المبعوث الأممي أن زيارة قحطان قبل أي تفاوض    شيخ الأزهر يعلق على فقدان الرئيس الإيراني    الليغا .. سقوط البطل المتوج ريال مدريد في فخ التعادل وفوز برشلونة بثلاثية    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ياسر الرعيني: قريبون جداً من نقطة انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل
أكد مشاركة الحراك الجنوبي وأبدى اسفه لتأخير علاج جرحى الثورة..
نشر في الصحوة نت يوم 05 - 02 - 2013

أكد ياسر الرعيني عضو اللجنة الفنية للتحضير للحوار ونائب الأمين العام لمؤتمر الحوار وأحد أبرز شباب الثورة الشبابية الشعبية على أهمية الحوار الوطني الشامل لمعالجة مختلف كافة الإشكاليات والأزمات التي تعاني منها البلد منذ سنين كالقضية الجنوبية وقضية صعدة إلى جانب العديد من القضايا الاجتماعية كقضية الثأر وقضايا الاقتصاد والقضايا السياسية وغيرها من القضايا والإشكاليات التي تمثل تحديات كبيرة للبلد.
وقال الرعيني في حوار مع "الجمهورية "إن الحوار الوطني هو المخرج الوحيد لمعالجة كافة تلك الإشكاليات خاصة أن الأطراف السياسية جربت مختلف الوسائل ودخلت في نزاعات دون أن تنجح في معالجة تلك الإشكاليات ، لذلك حان الوقت لأن نحل قضايانا وأزماتنا عبر الحوار الوطني.
ياسر الرعيني أحد الشباب ورئيس المنسقية العليا لشباب الثورة تحدث كذلك عن كيفية اختيار الشباب المشاركين في مؤتمر الحوار وكيف ستسير جلسات الحوار..
الصحوة نت تعيد نشر الحوار الذي أجراه الزميل عبدالرحمن مطهر نقلاً عن الجمهورية :
بداية استاذ ياسر إلى أين وصلت التحضيرات الجارية لمؤتمر الحوار الوطني؟
- كما تعلمون أن اللجنة الفنية تقريباً انتهت من كافة الأعمال وبالتالي سلمت تقريرها النهائي للرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ، وبدأت في استقبال اسماء ممثلي المكونات السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني ، أيضاً شكلت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار وحالياً نحن في الأمانة العامة نقوم بالإعداد اللوجستي والإداري والفني لانعقاد المؤتمر وأيضا انتظار الاحزاب لتسليم اسماء ممثليها في المؤتمر حتى يتسنى لرئيس الجمهورية تجديد موعد انعقاد المؤتمر ، واعتقد أننا قريبون جداً من نقطة الصفر نقطة انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
ما هي مهام الأمانة العامة تحديداً؟
- الامانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني لها مهام لوجستية فنية إدارية بحتة ،تتمثل هذه المهام في الإعداد للمؤتمر وتحديد مكانه وتجهيز كافة الوثائق والأدبيات والترتيبات الفنية والأمنية وغيرها من المهام الادارية والفنية التي لا علاقة لها بمواضيع مؤتمر الحوار أو بالحوار الداخلي في المؤتمر ، وإنما فقط في الاعداد والتحضير الفني والإداري .
متى تتوقع انعقاد مؤتمر الحوار؟
- موعد انعقاد المؤتمر سيحدده رئيس الجمهورية بعد ان تسلم كافة المكونات السياسية قوائم أسماء ممثليها المشاركين في مؤتمر الحوار ، وشخصياً اتوقع أن ينطلق المؤتمر في الشهر القادم.
لماذا لم تسلم كافة المكونات السياسية قوائم ممثليها المشاركين في مؤتمر الحوار حتى الآن؟
- حسب علمي أن المؤتمر الشعبي وأحزاب اللقاء المشترك لم تسلم قوائمها حتى هذه اللحظة ( الخميس الماضي) لأسباب تخصها هي ، وكذلك ما نزال نحن في الامانة العامة نعمل على فرز استمارات الشباب ومنظمات المجتمع المدني والمرأة لم ننتهي منها حتى اليوم لأن عددها تجاوز التسعة آلاف استمارة لهذه المكونات ونقوم بفرزها بشكل دقيق، لهذا لا نزال نقوم بذلك لاختيار مائة وأربعين من الشباب المستقلين وسننتهي منها خلال الاربعة الأيام القادمة (تقريباً اليوم) وأتمنى أن تقدم كافة الأحزاب السياسية قوائم ممثليها حتى يتسنى لرئيس الجمهورية اعلان موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
لكن ما نعلمه أن المؤتمر الشعبي العام قدم قوائم ممثليه ونشرها في عدد من الصحف؟
- في الحقيقة المؤتمر الشعبي إلى الآن لم يسلم رسمياً ولم تعرض على اللجنة الفنية .. الدكتور عبدالكريم الارياني رئيس اللجنة الفنية للتحضير للحوار قال إن المؤتمر الشعبي العام سلم قوائم ممثليه واشترط أن لا تفتح وتسلم للجنة إلا عندما تسلم احزاب اللقاء المشترك قوائم ممثليها، أما بالنسبة لنشر المؤتمر الشعبي العام لأسماء ممثليه في الصحف فاعتقد أن هذا أمر داخلي يخص المؤتمر الشعبي العام وليس لنا علاقة بذلك.
هناك مخاوف لدى الكثير من تأجيل موعد انطلاق مؤتمر الحوار ماذا بالنسبة لك؟
- لن يكون هناك اي تأجيل لموعد انطلاق مؤتمر الحوار والمهام التي كلفت بها اللجنة الفنية للتحضير والإعداد للحوار الوطني ليست مهام عادية ، اللجنة الفنية قامت بتنفيذ اعمال كبيرة جدا ومن يطلع على التقرير الذي أعدته اللجنة وقدمته لرئيس الجمهورية سيعلم أن اللجنة الفنية قامت بأعمال كبيرة وكانت عند مستوى المهام التي كلفت بها .
لو تحدثنا عن أهمية انعقاد مؤتمر الحوار أو لماذا الحوار؟
- أهمية الحوار الوطني الشامل تأتي من الإشكاليات والأزمات التي تعاني منها البلد منذ سنين، مؤتمر الحوار الوطني هو المخرج الوحيد لمعالجة كافة الإشكاليات ، والثورة الشبابية الشعبية قامت بسبب وجود تلك الاشكاليات والأزمات وتركها كما هي دون معالجات مثل القضية الجنوبية وقضية صعدة على سبيل المثال إلى جانب وجود العديد من القضايا الاجتماعية كقضية الثأر وقضايا الاقتصاد والقضايا السياسية وغيرها من القضايا والإشكاليات التي تمثل تحديات كبيرة للبلد ، وأعتقد انه آن الأوان لمعالجتها بشكل جذري ونهائي من خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي سيناقش كل تلك القضايا وسيخرج بمعالجات جذرية ونهائية لها لرسم ملامح المستقبل لليمن الجديد ، الحوار الوطني يحمل العديد من المعاني أبرزها ضرورة أن تتقارب وجهات النظر وأن يتعرف كل طرف على وجهة نظر الآخر، أن يتعرف على ما لديه من رؤى وأفكار وهذا لن يتم إلا من خلال الحوار والجلوس على طاولة واحدة ، واعتقد أن المتابع لعملنا في اللجنة الفنية للتحضير والإعداد للحوار سيجد ان هناك نوعاً من التفاهم والحرص على انجاز العمل وسيجد ان هناك حرصاً على اليمن ، غير ما يجده في وسائل الإعلام من مماحكات سياسية ، عندما يتقارب الناس ويجلسون على طاولة واحدة تبتعد تلك المماحكات ويبدؤون في التفكير الجدي لكيفية معالجة المشاكل التي يعاني منها البد والعالقة منذ عشرات السنين وهي قضايا في غاية الخطورة قضايا تهم اليمن حاضرا ومستقبلا لن يتم معالجتها إلا من خلال الحوار ومن خلال جلوس مختلف الاطراف على طاولة واحدة لمناقشة كافة القضايا والخروج برؤى وأفكار وطنية تكفل معالجة كافة هذه القضايا لرسم ملامح المستقبل.
نلاحظ أن الجميع يتحدثون عن مؤتمر الحوار وأنه قارب النجاة والحل والمخرج الوحيد لمعالجة كافة المشاكل والأزمات الموجودة ، إذاً لو فشل الحوار الوطني ما هي البدائل؟
- نعم الحوار هو الحل الوحيد لمعالجة كافة الإشكاليات التي نعاني منها واللجنة الفنية للتحضير والإعداد للحوار الوطني بذلت جهوداً كبيرة لنجاح الحوار ، أيضاً القوى السياسية الموجودة على الساحة الوطنية جربت كافة الوسائل في السلطة والمعارضة دخلت في مماحكات وفي نزاعات وما إلى ذلك ولم تنجح ، لذلك عليها اليوم أن تجرب معالجة هذه الاشكاليات من خلال الحوار ، وقناعتي الشخصية أن الحوار سينجح لإيماننا بحديث النبي محمد «صلى الله عليه وسلم» بأن الايمان يمانٍ والحكمة يمانية ، لذلك سنعمل من خلال هذه الحكمة على معالجة هذه الاشكاليات بالحوار الذي سينجح في ذلك خاصة أنني من خلال عضويتي في اللجنة الفنية وجدت أن الجميع يحرص على نجاح المؤتمر بشكل كبير .
من خلال كلامك جميع القوى السياسية مقتنعة بالحوار؟
- بالتأكيد جميع القوى السياسية مقتنعة بالحوار الوطني .
لكن ما نشاهده على الواقع أن المماحكات السياسية ما زالت موجودة فكيف ذلك؟
- كما ذكرت الجميع مقتنع بالحوار وبمجرد الجلوس على طاولة واحدة ستنتهي هذه المماحكات والابتعاد عن هذه المماحكات مهم جداً لنجاح الحوار.
ما هي الضمانات لنجاح مؤتمر الحوار الوطني؟
- ذكرنا في التقرير المقدم لرئيس الجمهورية أن أهم الضمانات لنجاح مؤتمر الحوار الوطني هو التزام مختلف القوى السياسية بالابتعاد عن المماحكات السياسية من خلال التزام كافة وسائل الإعلام الحزبية بتهيئة المناخ المناسب لمؤتمر الحوار الوطني، وأن على القوى السياسية ان تتحمل مسؤوليتها في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها اليمن ، وأن تلتزم بعدم اثارة الفوضى والمماحكات السياسية والإعلامية من نجاح مؤتمر الحوار الوطني ، ولهذا نأمل أن يؤدي الإعلام رسالته الإعلامية بمهنية وحيادية وان يغلب مصلحة اليمن العليا على المصالح الحزبية ، وأن يكون أبرز وسائل التوافق وليس التنافر ، ولا ننسى الدور الكبير الذي لعبه الإعلام في أوج الثورة الشبابية والذي كان دوره هو الدور الأبرز في الثورة لهذا نأمل ان يساهم الإعلام بإيجابية في نجاح مؤتمر الحوار ، وبالمناسبة لدينا في إطار الامانة العامة لمؤتمر الحوار لقاء مع مختلف وسائل الإعلام قريباً من أجل العمل كفريق واحد لتهيئة المناخ الملائم لانطلاق ونجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
ماذا عن مشاركة الحراك في مؤتمر الحوار ؟
- أكيد الحراك الجنوبي سيشارك في مؤتمر الحوار الوطني.
لاحظت أنك تنهدت عند سماعك لهذا السؤال ؟
- أخي العزيز كما تعلم الحراك الجنوبي ليس مكوناً واحداً وبالتالي هناك الكثير من مكونات الحراك ستشارك في مؤتمر الحوار واعتقد أن بعض المكونات لن تشارك مع أنني والجميع ييتمنى أن يشارك الحراك بكافة مكوناته ، خاصة أننا قدمنا ضمانات حقيقية حرصا على مشاركة الجميع ، من هذه الضمانات أن مشاركة أبناء الجنوب في اطار الفعاليات المختلفة للحوار تزيد عن 50 % من قوائم المشاركين في المؤتمر هذا أولاً ، أيضاً الفريق الخاص بمناقشة القضية الجنوبية سيمثل ابناء الجنوب بما يزيد عن 50 % أيضاً و37 % من هذا الفريق من نصيب الحراك الجنوبي ، كذلك عدد مقاعد الحراك في مؤتمر الحوار 85 مقعداً من أصل 565 مقعداً ، كذلك التصويت في مؤتمر الحوار سيتم ن خلال التوافق وهذا التوافق لن يتم إلا من خلال ال 90 % كذلك لن يكون هناك سقف في الحوار بإمكان أي شخص طرح ما يريد ، وبالتالي أي صاحب قضية ما الذي يريده من ضمانات إضافية من اجل المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني.
لكن المناخ الملائم للحوار مازال غير مناسب خاصة الوضع الأمني؟
- نحن في اللجنة الفنية قدمنا لرئيس الجمهورية عشرين نقطة لتهيئة المناخ ، أعتقد أن هذه النقاط كفيلة بذلك.
لكنها لم تنفذ؟
- نفذ منها البعض مثل تشكيل لجان معالجة مشاكل الاراضي والمبعدين من وظائفهم قسراً وحالياً هذه اللجان تعمل بموجب القرار الرئاسي كذلك صدرت قرارات إعادة هيكلة الجيش وقريباً ستصدر قرارات هيكلة الامن ، كذلك صدرت توجيهات على ما اعتقد بتعويض صحيفة الايام بثلاثة ملايين دولار ، وهذه كلها قرارات في غاية الأهمية وأعتقد ان هناك قرارات جديدة ستصدر لتنفيذ بقية النقاط خاصة أننا لمسنا أن هناك نية صادقة من الرئيس عبدربه منصور هادي ،رئيس الجمهورية لمعالجة كافة الاشكاليات التي يعاني منها اخواننا في الجنوب.
كيف تم استيعاب الشباب المشاركين في مؤتمر الحوار؟
- الشباب سيدخلون الحوار الوطني وفقا لآليتين الأولى سيتم تمثيلهم من خلال كافة الفعاليات السياسية بنسبة لا تقل عن 20 % وهذا الأمر ملزم لكافة القوى والمكونات السياسية المشاركة في الحوار الوطني ، اضافة إلى أربعين للشباب المستقلين غير المنتمين للأحزاب السياسية من الساحات ، هؤلاء الأربعون لدينا آلية لاختيارهم حيث تم نشر الاعلانات في الصحف الرسمية لاستقبال استمارات الترشيح وحالياً نعمل على فرزها لتطابق المعايير وذلك للوصول إلى الأربعين الذين سيتم الإعلان عن أسمائهم قريباً ، لذلك سيدخل في الحوار الوطني من الشباب ما لا يقل عن مائة وخمسة وأربعين من الشباب اي مادون الاربعين عاماً ، ونأمل ان تفرز هذه العملية عن نخبة رائعة من الشباب الذين يحملون مشاريع تنويرية وطنية من اجل الغد الافضل.
كيف سيتم انعقاد جلسات الحوار؟
- بالنسبة لانعقاد جلسات الحوار أولاً لدينا ثلاث جلسات عامة وأيضاً لدينا جلسات فرق العمل ، الجلسات العامة هي تلك التي تجمع كافة اعضاء المؤتمر ال 565 عضو، الجلسة الافتتاحية وستستمر لمدة اسبوعين بعد ذلك الجلسة النصفية التي تراجع فيها تقارير فرق العمل وتستمر شهراً وأخيراً الجلسة الختامية التي تقر القرارات النهائية وهذه تستمر أيضاً لمدة شهر وما بينها لدينا اربعة اشهر لجلسات فرق العمل ستكون هناك تسع فرق عمل حسب المواضيع المختلفة من فريق القضية الجنوبية وفريق قضية صعدة وفريق قضية الدستور وشكل نظام الدولة وفريق اسس بناء الجيش والأمن وفريق القضايا الاجتماعية وفريق القضايا الاقتصادية وغيرها وهذه الفرق ستعمل بعد الجلسة الاولى لمدة شهرين وبعد ذلك تلتقي جميع الفرق في اطار العامة في الجلسة النصفية لمناقشة التقارير الاولية التي قدمتها فرق العمل وبعدها ستعود الفرق لمناقشة ما تبقى من مواضيع في جدول اعمالها وستستمر لمدة شهرين بعد ذلك سيلتقي الجميع لإقرار القرارات النهائية بمعنى أن المؤتمر سيستمر ستة أشهر ونصفاً.
أين سيكون مقر انعقاد المؤتمر؟
- سيعقد مؤتمر الحوار في العاصمة صنعاء وفي غيرها من محافظات الجمهورية مثل محافظة عدن وأيضاً من الممكن أن تتوزع بعض جلسات فرق العمل في بعض المحافظات كتعز وحضرموت وصعدة وسقطرة وغيرها من المحافظات.
بالنسبة للقضية الجنوبية تحديداً أين سيتم مناقشتها؟
- القضية الجنوبية سيتم مناقشتها في صنعاء وفي بعض المحافظات كما ذكرت .
ما اقصده أن القيادات الجنوبية المؤثرة في الحراك الجنوبي ليست في صنعاء؟
- ليست هذه مشكلة لأن فرق العمل لن تكون في محافظة واحدة خلال فترة اعمالها ستنتقل إلى بعض المحافظات وسيكون هناك اجتماع جماهيري للمجتمع في اطار بعض المحافظات ، أيضاً اثناء لقاء السيد جمال بن عمر بقيادات الحراك في القاهرة اشترطت هذه القيادات ان تعقد جلسات القضية في الخارج ولو جزء من هذه الجلسات نظراً للحالة الامنية ، واعتقد أنه إذا كانت الاشكالية الامنية مازالت قائمة من الممكن أن يتم ذلك، والتقرير المقدم لرئيس الجمهورية من اللجنة الفنية ذكر انه في حال تم الاقرار ان يتم مناقشة اي قضية في ظروف معينة في الخارج وأعتقد ان لا مشكلة في ذلك.
ما هي أبرز القضايا التي سيناقشها مؤتمر الحوار الوطني؟
- هناك العديد من القضايا التي تعتبر في غاية الاهمية سيناقشها مؤتمر الحوار ابرزها بالتأكيد هي القضية الجنوبية وهي القضية الرئيسية إلى جانب قضية صعدة وهناك قضايا شكل نظام الدولة والدستور والحكم الرشيد وأسس بناء الجيش والأمن والحقوق العامة والخاصة والقضايا التي لها بعد وطني مثل قضية الثأر وانتشار السلاح والاجتماعات المسلحة خارج اطار القانون .
تقريباً أنت كتبت على صفحتك بالفيسبوك أن لا حوار والجيش منقسم وشباب الثورة معتقلون وأسر الشهداء بدون تعويض والجرحى لم يتم معالجتهم واليوم الجرحى معتصمون امام بوابة رئاسة الوزراء كيف تنظر إلى ذلك؟
- أنا أحد شباب الثورة ورئيس المنسقية العليا لشباب الثورة كان لدينا مطالب لتهيئة المناخ العام وفي الواقع سعت القيادة السياسية و الحكومة لتهيئة ذلك منها انهاء انقسام الجيش واعتقد ان القرارات التي اصدرها الرئيس هادي تصب في هذا الاطار لم تعد صنعاء منقسمة كما كانت في السابق ، اليوم الوضع أفضل من السابق كذلك سلمت ألوية الصواريخ وتم تغيير الكثير من القيادات في الجيش لهذا أعتقد أن المسألة اصبحت منضبطة اكثر في الجيش مقارنة بالسابق ، كذلك المعتقلون من شباب الثورة هناك من يقول انهم معتقلون على ذمة حادثة النهدين وقد تحدثت شخصياً مع الرئيس هادي حول ذلك وقال ان ملفاتهم محالة مع قضية جمعة الكرامة إلى القضاء ليفصل فيها ونتمنى ان يتم ذلك سريعا خاصة أننا سمعنا ان التهم الموجهة لبعض المعتقلين ليست تهم جامع النهدين وبعض المعتقلين تم اعتقالهم قبل حادثة جامع النهدين ورئيس الجمهورية قال إنه سيطلب عرائض الدعوى ضد المعتقلين للاطلاع عليها وإطلاق من لم تثبت عليه التهمه ، وأيضاً هناك اشكالية نعاني منها في اليمن وهي قضية المخفيين قسراً ،كافة الجهات الأمنية والعسكرية تمت مراسلتها من قبل رئيس الوزراء حول هذه القضية وردت هذه الجهات انه لا يوجد لديها اي معتقل ، وأعتقد أنه على الدولة الكشف عن مصير هؤلاء المخفيين وان يتم محاسبة من لديه أي معتقل حساب شديد ، أما بالنسبة للشهداء فقد تحدثت مع رئيس الجمهورية أن راتب جندي لا يتوافق مع ما قدمه الشهداء من تضحيات بأرواحهم من أجل التغيير وما إلى ذلك ووعد الأخ الرئيس بالنظر في زيادة هذا المبلغ ، وهناك ترتيب مع رئاسة الوزراء حول هذا الجانب ، وقد صرفت لأسر الشهداء لهم خلال اليومين الماضيين مبالغ مواساة ، وحالياً وقد تم تسفير خمسة وثلاثين جريحاً الاسبوع الماضي وهذا الاسبوع تم تسفير حوالي خمسة وخمسين جريحاً بالإضافة إلى الدور الكبير الذي تقوم به الجمعية الطبية القطرية لمعالجة الجرحى حيث تم اجراء حوالي ثلاثمائة وعشرين عملية جراحية للجرحى وعند زيارتي للمستشفى الميداني علمت انه تم اجراء أكثر من اثني عشر الف عملية جراحية وما يزال في الواقع هناك جرحى.
البعض يقول إن هناك انتقائية في تسفير الجرحى للعلاج في الخارج ، أيضاً من المعيب أن يكون هناك حكم قضائي لمعالجة الجرحى ومع هذا لم ينفذ ، كان يفترض ان تبادر الحكومة في معالجة الجرحى خاصة أنها وصلت إلى هذه المناصب بتضحيات الشهداء والجرحى ؟
- هذا صحيح وقد علمت من خلال أحد الأصدقاء أن رئيس الوزراء وجه بمعالجة كافة الجرحى وهناك في الواقع إشكالية أتحدث عنها بحرقة شديدة وهي الاشكالية الموجودة بين رئيس الوزراء والأستاذة جوهرة حمود رئيسة اللجنة ، رئيس الوزراء له رؤية وهي عدم دفع أي مبالغ مالية لهذه اللجنة وإنما سيتم دفع المبالغ لأماكن العلاج في مصر أو غيرها ، وان عمل اللجنة يقتصر على تسفير الجرحى فقط أما اللجنة فتصر أن يكون لها موازنة مالية لمعالجة الجرحى ، وأنا عبر «صحيفة الجمهورية» ارجو أن لا يكون الصراع على حساب الجرحى لان هناك جرحى معتصمون وجرحى جوازات سفرهم لم تخرج وجرحى تم تسفيرهم ، المهم يجب معالجة هذه الاشكالية سريعاً وللأمانة الحكومة تعمل في هذا الجانب لكن بشكل بطيء ، التقيت برئيس الوزراء وكذلك وزيري الصحة والمالية وكل مرة نصل إلى اتفاق وما إلى ذلك ولكن تعرقل بسبب الروتين الممل ولذلك اتمنى من الاخ وزير المالية والأستاذة جوهرة حمود رئيسة اللجنة ان لا تكون هناك اشكاليات على حساب الجرحى ما لم عليهم مغادرة مواقعهم لغيرهم خاصة أنهم محسوبون على الجانب الثوري.
أيضاً كتبت على صفحتك انه ما يزال ينظر للشباب بمعيار النظام السابق وتساءلت قائلاً : ما الحل وانا بدوري ارد السؤال اليك ما الحل ؟
- المتابع اليوم للشباب سيجد أن لديهم قدرات غير عادية لكن القوى الراديكالية هي الممسكة بزمام الامور بسبب عدم توحد الشباب في صف واحد لذلك استطاعت القوى السياسية ان توجد بين الشباب النزاع والفرقة وحب الظهور وما إلى ذلك مما ولد الانقسام في صفوفهم حتى على مستوى التعيينات معظمها من كبار السن على الدماء الشابة المتحمسة والتي لديها المؤهلات والقدرات العالية ولهذا ينبغي ان تتاح لهذه الدماء الفرصة حتى أني قلت بيتاً شعرياً في هذا الجانب وهو :
واقتسمناها فللساحات شباب وللكرسي شيبان..
لهذا اتمنى من كافة القوى السياسية ان تعلم انها لم تصل إلى مواقعها إلا من خلال تضحيات الشباب ومن خلال الدماء الزكية الطاهرة التي اريقت في الساحات الثورية لهذا عليهم ان يقدروا دور الشباب وما قدموه من تضحيات ومع ما يليق بمؤهلاتهم وقدراتهم ليس في اطار مواقع الدولة فحسب وإنما ايضا في اطار المواقع القيادية للأحزاب السياسية.
نعود للحوار لماذا لا يتم وضع قضية تدني التعليم من ضمن قضايا الحوار؟
- قضية التعليم هي إحدى القضايا التي سيناقشها مؤتمر الحوار الوطني ومنصوص عليها بالنص ، لا نتحدث عن التعليم العالي فقط وإنما عن التعليم بكافة اشكاله التعليم الاساسي والتعليم الثانوي والتعليم الجامعي ، سياسة التعليم في اليمن سياسة فاشلة ،التعليم يعاني من عدة اشكاليات منها الأمية المرتفعة والتسرب من المدارس إلى سوق العمل وغيرها من الاشكاليات ، ولو كان لدينا تعليم جيد في اليمن لما وجدت كل هذه الاشكاليات التي نعاني منها كالفساد والبطالة وسوء الادارة وما إلى ذلك ، التعليم هو الأساس لذلك نأمل أن يسهم الحوار الوطني في معالجة اشكالية التعليم وندعو من خلال «صحيفة الجمهورية» كافة المهتمين والباحثين إلى تقديم أوراق عمل في هذا الاطار لمعالجة كافة مشاكل التعليم ، للأسف الشديد الجميع يتحدث عن الإشكاليات لكن لا يقدمون الحلول والمعالجات لهذه الاشكاليات.
كيف تنظر إلى زيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن إلى اليمن؟
- قرأت كثيراً حول وجهات النظر المختلفة لزيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن إلى اليمن وفي الواقع انظر إلى الزيارة بأنها تشكل دافعاً كبيراً لاستكمال عملية التغيير السلمية في بلادنا ، وعلينا في اليمن أن ننتهز هذه الزيارة التاريخية وهذا الدعم الدولي لعملية التغيير السلمية من خلال الجلوس على طاولة الحوار لمعالجة مشاكلنا وإيجاد نظام ديمقراطي حقيقي يكفل الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية والانتقال نحو الدولة المتساوية دولة النظام والقانون .
أخيراً أنت احد الشباب الثائرين وأنت من يمثل الشهداء من الشباب والجرحى من الشباب ومن يعاني من البطالة ووو...الخ ما الذي ستقدمه للشباب من خلال موقعك حالياً؟
- نعم أنا احد شباب الساحة ومازلت متواجداً في الساحة والتقي بشكل دائم مع الشباب وأتناقش معهم حول العديد من القضايا التي تهم البلد وسأستمر في النضال من أجل الشباب ومن اجل الشهداء من الشباب ومعالجة الجرحى الشباب وسأعمل على أن يكون صوت الشباب هو الصوت المرتفع وأن تحقق احلام وآمال الشباب ، وأتمنى من اخواني الشباب أن يقدموا لي النصح وان نكون صفاً واحداً حتى يكون صوتهم هو الصوت المرتفع والصوت المسموع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.