استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم في دار الرئاسة عدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادات الحزبية والثورية بمحافظة حجة. وقالت مصادر خاصة أن الرئيس عبد ربه منصور هادي رحب بأبناء حجة ترحيبا حارا ووجه لهم شكره وامتنانه على تحليهم بالحكمة والصبر خلال الفترة الماضية التي عاشها الوطن، وحرصهم على عدم المصادمات وإراقة الدماء والحفاظ على السكينة العامة والهدوء والاستقرار وهي حالة استثنائية لمحافظة حجة عن باقي المحافظات الأخرى. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي تفهم وبشكل كبير كافة القضايا في المحافظة ومنها قرارات الحكومة الأخيرة، حيث أكد انه مع تنفيذ قرارات الحكومة جملة وتفصيلا وأنه سيجتمع بالحكومة خلال الأيام القادمة ويناقش معه تنفيذ القرارات الخاصة بحجة. ويأتي لقاء رئيس الجمهورية بأبناء حجة بعد مطالبات واسعة وملحة بتدخله لوضع حد لأعمال التمرد والفوضى وتعطيل المؤسسات الحكومية ودعم المليشيات المسلحة التي يقودها المحافظ القيسي،والذي يتهم بتنفيذ أجندات تخريبية للرئيس المخلوع. وكان المحافظ القيسي أعلن تمرده على عدد من قرارات حكومة الوفاق والتي منها تعيين مدير للأمن ومدير للمالية. وقالت المصادر أن الرئيس يتفهم كافة قضايا الوطن ومن ضمنها محافظة حجة إلا أن بعض القوى لا تتفهم المشاكل التي يمر بها الوطن والتي من الواجب عليها إعانت الأخ الرئيس في الخروج بالبلد من مشاكله وأزماته وإنما تحاول جاهدة لعرقلة تلك الجهود. وأفادت المصادر أن الرئيس استمع من قيادات حجة للكثير من الهموم والتي يأتي في مقدمتها الوضع الأمني والتنموي في المحافظة والمشاريع المتوقفة والتي أكد الرئيس أنه على علم بكل ذلك وأنه يتابع ذلك شخصيا مع الحكومة في إحداث نقلة نوعية في حجة في جميع القضايا ومن أهمها الجانب الأمني والتنموي، ملفتاً إلى الخطة الاستثنائية التي وجه الحكومة باعتمادها والبدء في تنفيذها من هذا العام. ودعا أبناء حجة رئيس الجمهورية إلى الاهتمام بمحافظة حجة وإيلاءها الرعاية اللازمة نظراً لطبيعتها وخصوصيتها باعتبارها محافظة جبلية وساحلية في ان واحد وكذا تطلعهم إلى الاهتمام وإحداث نقله شاملة بأوضاع المحافظة على مختلف الصعد. ووفقاُ لوكالة الأنباء اليمنية سبأ فقد تناول المتحدثين أمام الأخ الرئيس في سياق حديثهم، الوضع الحالي الذي تعانيه المحافظة على الصعيد التنموي والأمني وكذا الأوضاع الأمنية التي تحاول بعض الأطراف والقوى العابثة النيل من امن واستقرار المحافظة بغية أحداث شروخا بين أبناء المجتمع وزرع القلاقل والبؤر التي لا يحمد عقباها وهذا مالا يقبل به أبناء المحافظة التي عاشت خلال ظروف الأزمة التي مر بها الوطن في سلم ووئام ولم تشهد ايه مشاكل أو تسفك قطرة دم واحدة خلال تلك الأزمة ،مؤكدين وقوف جميع ابناء المحافظة على مختلف مشاربهم واتجاهاتهم وانتماءاتهم الحزبية والسياسية والعمل كفريق واحد لتجنيب المحافظة مائلات لا يرضى بها الجميع. واستعرض الأخ رئيس الجمهورية جملة من القضايا والأوضاع والتطورات والمستجدات على الساحة الوطنية بمجملها من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب، وقال الاخ الرئيس " ان تراكمات الماضي ثقيلة جدا وتحتاج الى الصبر والتأني والعمل الجاد والمخلص من اجل قفل صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة لمستقبل اليمن المأمول". وأعرب الاخ الرئيس عن ثقته الكبيرة بهذه القيادات والشخصيات الاجتماعية وما تحمله من مشاعر وطنية جياشة في ظل ظروف المحافظة وما تعانيه من مشاكل وتعقيدات من هنا وهناك ولكن الامل بالغد يملئ القلوب والنفوس. وتناول الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي مايعانيه اليمن من مخلفات الماضي القريب والبعيد..مشيرا الى انه وعند قيام الوحدة المباركة واعلان الجمهورية اليمنية الفتية كانت اليمن تستبشر بمستقبل افضل ولكن الظروف والمماحكات والمخادعات التي تعود عليها النظام الشمولي دون ان يتعود على النهج الديمقراطي كان سببا بارزا في احداث الشقاق والوصول الى حرب 94 الكارثية والتي خلفت الكثير من المتاعب والماسي لليمن كله شماله وجنوبه. ونقلت وكالة سبأ عن رئيس الجمهورية قوله : ان تيار الوحدة الذي انتصر من اجل الشعب والحرية والآمال العريضة كان اقوى من التفكير بالانفصال وذلك كخيار وطني انتصر له الشعب اليمني كله. كما استعرض الاخ الرئيس العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بشئون العمل والانتاج والتطور من اجل المستقبل الجديد مؤكدا ان خيارنا هو العمل والجد والتوجه الى الامام بالنوايا الصادقة والمخلصة ، واعرب الأخ رئيس الجمهورية عن امله في ان تكون محافظة حجة على طريق مستقبل واعد ومتطور وانها ستحظى بكل الرعاية الاهتمام ، مشددا على الشراكة السياسية لما فيه خدمة المحافظة . وأكدوا في الختام وقوفهم الداعم خلف القيادة السياسية ممثله بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لخروج بلادنا من ازمته الراهنة الى رحاب الامن والوئام