اعتدت مديرة ووكيلة مجمع أسماء للبنات في مدينة دمت يوم أمس الاثنين على إحدى المعلمات المشاركات في الاعتصام الذي ينفذه معلمي ومعلمات المجمع للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة بتغيير الادارة ومحاسبتها لارتكابها جملة من المخالفات والتجاوزات القانونية . وأكد مصدر تربوي بالمجمع أن وكيلة المدرسة "سميرة النجار" قامت بإجبار الطالبات دخول الفصول بالقوة في وقت الاستراحة عبر تهديدهن بحديدة في يدها حتى لا يشاركن في الاعتصام الذي دعت له المعلمات للمطالبة بإقالتها ، مشيرا إلى انه وأثناء قيام المعلمة "أميرة الورافي" بالاحتجاج على تصرف الوكيلة وترديد هتاف "سلمية .. سلمية " لإثناء الوكيلة عن تهديد الطالبات ، قامت الأخيرة بتوجيه عدة ضربات في جسد المعلمة حتى أسقطتها على الأرض وانظمت إليها مديرة المجمع في الحال بالقيام بجر المعلمة وسحب البرقع من على وجهها . فبما أصيبت طالبة بجروح في يدها حتى سالت الدماء أثناء محاولتها تصدي ضربها بالحديدة وجهتها النجار على جسد المعلمة المذكورة . وقامت المديرة والوكيلة بإغلاق بوابة المجمع وحراسة الباب بصورة شخصية لمنع دخول الصحفيين ومن تصفه بالإرهابيين المطالبين بتغيرها ، كما قامت باستدعاء قيادات فرع المؤتمر واستقدام نساء من خارج المدرسة في محاولة لإرهاب المعلمات المعتصمات وتصوير الوضع بأنه استهداف حزبي . ولاقت الحادثة استياء واسعا في الأوساط التعليمية والتربوية حيث دانت نقابات التعليم الثلاث الواقعة واعتبرتها تعد سافر على حقوق المعلمة وانتهاك صارخ للقيم التربوية . وعبرت النقابات في بيان لها عن رفضها لأي تسيس للاعتصام والاحتجاج الذي ينفذه المعلمون والمعلمات بالمجمع من أي جهة كانت وطالب محلي المديرية وإدارة التربية تحمل كامل مسئولياتهم جراء ما يجري للعملية التعليمة والتربوية من تداعيات وأضرار قد تلحق بها بسبب عدم الالتفات لمطالب المعتصمين . كما قال البيان عن رفضه محاولات التجيير والتعصب القبلي وكذا رفض استخدام العنف والاعتداء اللفظي أو الجسدي بحق المعلمين وادانة الاعتداء الذي تعرض له الزملاء من قبل عضو محلي المديرية "أحمد الخطيب" ومحاولته الاعتداء ويشكوا معلمي ومعلمات المجمع ممارسة إدارة المدرسة للعديد من الممارسات التعسفية والظلم بحقهم وأهمها الخصميات والاستقطاعات من رواتبهم دونا وجه حق ، كما يتهمنها بارتكاب جملة من التجاوزات والمخالفات القانونية التي قالت أن إدارة المجمع ارتكبتها وأثرها على سير العملية التربوية والتعليمة بشكل عام وفي مقدمتها التلاعب بدرجات الطالبات وتصعيد من يستحق ومن لا يستحق . وأشارت المذكرة انه وفي نهاية كل عام دراسي تقوم الادارة بالاستيلاء على كشوفات الرصد لدرجات أعمال السنة والامتحانات الفصلية حيث يتم من خلاله إنجاح بعض الطالبات بدون وجه حق وبلا أي معايير معينة وإنما افق معايير أن هذه الطالبة الفلانية المراد إنجاحها إلى درجة أن شهد العام 2011م قيام الإدارة بإنجاح طالبة في الصف الأول الثانوي وأخرى في الثاني الثانوي دونما يتقدمن للامتحان النهائي . واتهمت معلمات أسماء الادارة بالتخبط في أسماء الطالبات ودرجاتهن بشكل يؤدي إلى عدم حصول كل طالبة على درجاتها الحقيقية في بعض المواد ، إضافة إلى بروز ما وصفته الشكوى ب"المجاملة" بين الطالبات في المدرسة من قبل الادارة وبعض المعلمات بشكل يؤثر على العملية التربوية والتعليمية ويصيبها في مقتل . ولفتت المذكرة إلى وجود طالبات في المرحلة الثانوية لا يستطعن القراءة والكتابة ، مرجعة السبب في ذلك إلى الأعمال والممارسات الخاطئة التي تمارسها الإدارة وأهمها الترفيع المستمر من قبل الادارة للطالبات الفاشلات المستمر لتلك الطالبات في كل الصفوف . وقالت معلمات أسماء أن المعامل وأجهزة الكمبيوتر لم يتم تشغيلها منذ أكثر من ثلاث سنوات وهو ما سيؤثر على عملية التحصيل العلمي للطالبات وإصابة الأجهزة والأدوات بالتلف والإعطاب . وطالبت المعلمات المعتصمات إدارة التربية والتعليم بالمديرية اتخاذ الاجراءات القانونية لما فيه المصلحة العامة وتلافي تدهور العملية التعليمية