نظم التجمع اليمني للإصلاح بمديرية العرش - قطاع رداع - بمحافظة البيضاء امس ندوة بعنوان: "بالحوار نصنع المستقبل"، وبعد تلاوة أي من الذكر الحكيم القى الدكتور / عمار التام (نائب رئيس دائرة الإعلام والثقافة بالمحافظة) كلمة رحب فيها بالحشد الكبير شاكرا لهم تلبية الدعوة مؤكدا ان هذه الندوة تأتي كأحد الفعاليات التي ينفذها والأنشطة الاصلاح بالمحافظة للتوعية باهمية الحوار الوطني ودور الاصلاح في ومواقف إنجاحه وعن النهج الحواري عبر تاريخه النضالي للإصلاح داعيا الجميع استشعار مسئوليتها الوطنية آلي في هذه اللحظة الفارقة، وإفشال كل المشاريع التي تسعى لإفشال الحوار الوطني، والتعبير عن رؤاها بالوسائل السلمية، والابتعاد عن العنف، وفرض الآراء بالقوة. وقال إنه لا سبيل أمام اليمنيين للوصول إلى بر الأمان إلا بالحوار الجاد، مؤكدا على الدور الذي تقوم به الأحزاب السياسية، وفي مقدمتها اللقاء المشترك في إنجاح الحوار الذي أسست له. ان سبب مشاكل اليمن سابقا ولاحقا هو احجام نظام المخلوع صالح عن الحوار الحقيقي مع شركاء الحياة السياسية وبسببها تفجرت الأوضاع في صعده والجنوب وانتشرت القاعده واصبحت اليمن مهدده في سلمها الإجتماعي ووحدتها الوطنية. ثم استعرض الشيخ / يوسف الصلاحي منهجية الحوار في الإسلام وقال: أن القرآن والسنة ارشدانا إلى أن الاختلاف حقيقة وواقع، ودعانا إلى التعامل مع هذه الحقيقة من خلال الحوار، وأن الاختلاف بين البشر حقيقة فطرية، وقضاء إلهي أزلي مرتبط بالابتلاء والتكليف الذي تقوم عليه خلافة الإنسان في الأرض قال تعالى: "ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن.. وإنما يعالج الحوار قضية الاختلاف من خلال كشفه عن مواطن الاتفاق ومثارات الاختلاف؛ لتكون محل النقاش والجدل بالتي هي أحسن لمعرفة ما هو أقوم للجميع؛ ولا بد ليؤدي الحوار وظيفته كما يجب من أن ينضبط بمنهج يضمن عدم تحوله إلى مثار جديد للاختلاف وقال أن الحوار الوطني هو المخلص لليمن من مشاكلها وسيكون بوابة الع بور نحو مستقبل امن وتنمية شاملة و ان البديل هو الفوضى للحوار والإقتتال وهذا لم يعد خيار اليمنيون في الوقت الراهن وأكد ان الحوار سيعقد في الوقت المحدد وسيخرج بنتائج ترضي كل اليمنيين بعيدا عن لغة الإقصاء والتهميش والتمايز المناطقي والمذهبي. الندوة حضرها المئات من الوجهاء والأعيان والأطباء والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين وتخللت الندوة وشهدت الندوة العديد من المداخلات والنقاش حول موضوع الندوة وعن دور الإصلاح في المرحلة القادمة. وفي المداخلات عبر المشاركون في الندوة عن أملهم بأن تصدر المزيد من القرارات التي تهيئ للحوار الوطني ومنها استكمال معالجة جرحى الثورة والهيكلة والإسراع بتعويض المتضررين في الجنوب واعمار صعده وعمران وطالبوا الرئيس هادي بإعتماد 11 من فبراير يوما وطنيا واتخاذ مواقف اكثر صرامة تجاه التدخلات الإيرانية في الشان اليمني.