طالب القائم بأعمال سفير اليمن في ماليزيا المستشار عبدالله محمد الجبوبي من وزارة التعليم العالي عدم إرسال طلاب جدد للدراسة في ماليزيا إلا بعد موافقة وكالة خدمات التعليم في ماليزيا وحصول الطالب على تأشيرة "طالب" بدلا من تأشيرة "سياحية". وقال الجبوبي في رسالة بعثها لوزير التعليم العالي هشام شرف إن وزارة التعليم العالي في ماليزيا أصدرت لوائح وقواعد تنظيمية جديدة بخصوص استقبال الطلاب الأجانب الذين يرغبون في الدراسة في ماليزيا، حيث يتوجب على الطالب الحصول على تأشيرة "طالب"، وأنه لن يقبل أي شخص يحمل تأشيرة "سياحية".
وأضاف أنه منذ بداية العام الجاري بلغ عدد الطلاب اليمنيين في ماليزيا إلى ما يزيد عن 250 طالبا مبتعثين من قبل الوزارة على حسابهم الشخصي وبعد أن تم تسجيلهم لدى تلك المؤسسات والجامعات الخاصة، فوجئوا بطلب من تلك الجامعات بمغادرة البلاد، وأنه يتوجب عليهم العودة إلى بلدانهم والانتظار حتى يتم الموافقة على استقبالهم مرة أخرى حسب النظام الجديد لوزارة التعليم العالي.
وقال إن السفارة لم تتلق أي خطاب رسمي من السلطات الماليزية بتلك الإجراءات الجديدة، وأن مسؤولين في الخارجية الماليزية عند لقائهم لحل مشكلة الطلاب اليمنيين أكدوا له أنهم لا يعلمون بتفاصيل تلك الإجراءات.
وأضاف بأن السفارة بذلت جهودا كبيرة مع وزارة التعليم الماليزية، لاستثناء الطلاب الذين وصلوا إلى ماليزيا، مؤكدا أن الوزارة وعدتهم لحل المشكلة، وأنه يجري حاليا تسليم ملفات الطلاب إلى الوزارة لإنجاز معاملتهم، مضيفا أن المشكلة كانت تقتصر على المبتعثين على الجامعات الخاصة فقط، وأن الطلاب الذي يدرسون في الجامعات الحكومية ليس لديهم أية مشكلة في الحصول على الإقامة.
وكانت وزارة التعليم العالي الماليزية أصدرت في يناير 2012 لوائح تنظيمية جديدة لتنظيم عملية استقبال الطلاب الأجانب، حيث أنشئت وكالة لاستقبال طلبات الدراسة، لتكون إجراءات تقديم الطلبات سريعة وشفافة، حسب قولها، وأنه لن يتم قبول أي طالب أجنبي لم توافق عليه الوكالة.
وبدأ تنفيذ تلك القوانين في الجامعات الخاصة مطلع فبراير الماضي، وفي الجامعات الحكومية ستنفذ في إبريل القادم، حيث تشترط اللوائح الجديدة حصول الطالب على موافقة الجامعة أو المعهد الذي سيدرس فيه، والحصول على تأشيرة "طالب" بدلا من تأشيرة "سياحية".