بدأ الحوار الوطني وكم هو رائع ان يجلس أبناء اليمن على طاولة الحوار رغم اختلاف المشارب والاتجاهات, والحوار في حد ذاته طريقة حضارية عظيمة بل هي وسيلة كل الرسل الانيياء عليهم السلام. ولكنا هنا نقف عند الرافضين للحوار ونقول لهم ولغيرهم ان المثبطين والمحبطين وكذلك المرجفون في المدينة كانوا يقولون لايمكن ان يقوم الشعب ضد حكم صالح فقام فخلعة وزلزل أركانه وهدم بنيانه. ثم جاءت المبادرة الخليجية بما فيها فقالوا ان علي صالح لن يسلم الحكم فسلمه رغما عن انفه وقالوا لن تكونوا انتخابات رئاسية فكانت وأصبح عبد ربه رئيسا لليمن وراهنوا على فشله وانه لن تكون هناك حكومة وفاق فكانت حكومة الوفاق وأصبحت هي المسؤله عن اليمن . وهانحن اليوم أمام منعطف تاريخي من تاريخ اليمن وأمام مؤتمر الحوار الوطني وهو احد بنود المبادرة الخليجية وأعضاء مؤتمر الحوار قد بدأو في 18 مارس 2013م . ومما لاشك فيه ان هذه الكوكبة من أبناء اليمن الفضلاء سيجمعون على قرارات هامة فيها مصلحة اليمن العظيم وستنفذ بنود هذا المؤتمر وقراراته وستكمل عجلة التغيير دورتها ولن تتوقف. ولذلك نقول لمن يرفضون الحوار ان الرؤيا لازالت غير واضحة عندكم وأنكم تضيعون الوقت وأنكم اكبر حجر عثرة في حل قضايا اليمن وعلى رأسها القضية الجنوبية فيامن ترفضون الحوار ليس معكم أي بديل آخر سوى البقاء في هذه الدوامة دوامة التخبط والعبث والفوضى وان ليس آخر المطاف وهو من المحطات الهامة في وضع لبنات الدولة المدنية القادمة بإذن الله.