دشن نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الارحبي اليوم بصنعاء الإ فتتاح الرسمي لشبكة اليمن للتمويل الأصغر بمشاركة عدد من ممثلي المنظمات المحلية والدولية العاملون في مجال التمويل الأصغر. وقال الأرحبي إن تدشين عمل هذه الشبكة يأتي تواصلا لتعزيز الجهود المبذولة من قبل الحكومة ممثلة بالصندوق الاجتماعي للتنمية لإيجاد صناعة تمويل صغير وأصغر مستدامة تعمل على المساهمة في التخفيف من الفقر والبطالة من خلال زيادة عدد أصحاب المنشئات الصغيرة والأصغر في الريف والحضر . وأكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية حرص الحكومة على خلق بنية تحتية لتعزيز وتطوير مقدرات هذه الصناعة لما لها من دور في تطوير عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا . وأشا ر في كلمته خلال حفل الافتتاح إلى الصعوبات والمعوقات التي تواجه عملية انتشار الخدمات المالية الصغيرة ، والتي منها ندرة الكوادر المؤهلة القادرة على إدارة مثل هذه الخدمات إضافة على التشتت السكاني الكبير في اليمن حيث يوجد لدينا ما يقارب 130 ألف تجمعا سكانيا في الريف وما يزيد عن 3600 تجمع حضري . ودعا الأرحبي شبكة التمويل الأصغر للاضطلاع بدورها في بناء القدرات وتعزيز كفاءة الكادر اليمني العامل في هذا المجال ، ورفع مستوى الوعي لدى المتلقين للخدمة ، والمساهمة في إيجاد حلول مبتكرة للتغلب على الصعوبات التي تعترض العاملين في هذا المجال . من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة شبكة التمويل الأصغر محمد صالح اللاعي أن شبكة التمويل الأصغر أنشئت بالشراكة بين الصندوق الاجتماعي للتنمية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ، لتكتمل بتدشينها البنية التحتية اللازمة لنهوض صناعة التمويل الأصغر في اليمن حد قوله . وأشار اللاعي إلى أن معدل القروض الممنوحة لتمويل المشاريع الصغيرة والأصغر أرتفع بنسبة 35 % للفترة بين شهري يناير 2009م ويوليو 2010م، وهو ما أسهم في ارتفاع القروض الصادرة إلى أكثر من 320 ألف قرض بمبلغ تجاوز ال 20 مليار ريال. وقال إن الشبكة تستهدف تزويد أكثر من 700موظف وموظفة من موظفي مؤسسات التمويل الأصغر بالتدريب النوعي في كافة الجوانب ، وأنها سوف تعمل بالتعاون مع الشبكات العربية والعالمية على تشجيع الأبحاث والابتكارات في مجال تعدد المنتجات والمنهجيات وتشجيع استهداف الأرياف وإيجاد خبرات وطنية رافده لصناعة التمويل الأصغر اليمنية والتعريف بها عالميا وحشد الدعم المادي والفني لها . وعبرت (براتيبها مهتا) الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي- عن أملها في أن تسهم الشبكة في خلق فرص العمل لصالح الفقراء والنمو الاقتصادي الشامل في البلاد خصوصا في ظل ارتفاع معدل البطالة ، خاصة في أوساط الشباب، والذي يشكل تحديا كبيرا للاستقرار والتنمية في اليمن بتأكيدها . كلمة الصندوق الاجتماعي للتنمية ألقاها أسامه الشامي أشار فيها إلى أن ثقافة الإقراض كانت منعدمة في اليمن قبل 13عاما ، وأن الصندوق منذ إنشاءه عمل على إرساء دعائم صناعة التمويل الأصغر في اليمن ، ملفتا إلى أنه أصبح لدينا اليوم 12مؤسسة تمويل أصغر، وقانون لبنوك التمويل الأصغر إضافة إلى هذه الشبكة التي تعد إضافة نوعية ستعمل على تبني أفضل الممارسات العالمية لزيادة الشفافية والحكم الرشيد في المؤسسات المعنية وتساعد على تنويع المنتجات والخدمات وتحسين جودتها . وتعد شبكة التمويل الأصغر منظمة غير حكومية يتكون مجلس إدارتها من مؤسسات وبنوك التمويل الأصغر. وتعمل الشبكة على بناء قدرات العاملين في مؤسسات التمويل الأصغر وتنفيذ برامج تدريبية وتسهيل عملية تبادل المعلومات بين المؤسسات المعنية وزيادة الشفافية لما من شأنه زيادة عدد المستفيدين من الفقراء وأصحاب الدخل المحدود.