أكدت نتائج المبادرة الشبابية للتصالح والحوار بمحافظة حجة أهمية بناء قدرات السلطات المحلية والإدارية والتنفيذية وتوفير المستلزمات الضرورية للمؤسسات العاملة في المديريات، وتعزيز الأجهزة الأمنية بالإمكانات المادية والبشرية بما يمكنها من أداء مهامها بالشكل المطلوب. وطالبت نتائج المبادرة التي نفذتها جمعية الرجاء للتوعية والتنمية وعدد من منظمات المجتمع المدني بمديريات " كشر، شحة، ومستبأ"، بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوقف أي أعمال انتهاكات خلال الأيام القادمة والعمل على تحسين مستوى الخدمات الطبية والتعليمية والمياه والكهرباء والخدمات الضرورية للأهالي في تلك المناطق .
وفي الحلقة النقاشية الخاصة باستعراض نتائج المبادرة والتي عقدت اليوم بحجة أكد وكيل المحافظة الدكتور إبراهيم الشامي أهمية دور منظمات المجتمع المدني الفاعل في تشخيص مشكلة عدم الاستقرار في المناطق المستهدفة والخروج بنتائج يجب تنفيذها على ارض الواقع .
مشيرا إلى حرص قيادة المحافظة العمل على دعم مثل هذه المبادرات النوعية التي تساهم في تشخيص الواقع وإيجاد الحلول بالتنسيق مع السلطة المحلية والتنفيذية بالمحافظة وبما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.
و كانت الحلقة النقاشية قد استعرضت ورقة عمل حول آلية تطبيق العدالة الانتقالية، وبناء الدولة المدنية من خلال دراسة المشكلة وأسبابها والعمل على وضع الحلول المناسبة لها وتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف المعنية.
ويستهدف مشروع المبادرة الشبابية للتصالح والحوار ثلاث مديريات بمحافظة حجة، هي (كشر- وشحة- مستبأ) وتقع جميعها في منطقة حجور بمحافظة حجة، تقدر مساحة المنطقة الجغرافية المستهدفة بحوالي 826.7كم2.
وبلغ إجمالي المستهدفين من المشروع 179291 نسمة منهم 94181 ذكور و85110 إناث يتوزعون على 22640 أسرة و23233 مسكن، كما تحوي المديريات الثلاث عدد 16 عزلة بها 645 قرية تتضمن 2111 محلة. يمثل سكان الريف منهم 90%، ويقدر إجمالي عدد الفقراء بالمديريات الثلاث عدد 82315 نسمة ، يبلغ معدل عدم التحاق اكلا الجنسين بالتعليم 69%، تقدر الأمية لكلا الجنسين لعمر +10 بنسبة 72.8%، بينما تبلغ الأمية لكلا الجنسين لعمر+15 نسبة 75.7%، وتقدر درجة مؤشر تدني مستوى الخدمات ب4 وهي أعلى درجات تدني مستوى للخدمات.
وهدفت المبادرة التي نفذتها جمعية الرجاء للتصالح والتسامح بمنطقة حجور للمساهمة في تطبيق العدالة الانتقالية باتجاه بناء دولية مدنية حديثة ، بناء القدرات والخدمات المحلية لرفع مستوى الأداء لدى مؤسسات الدولة ،وقف الانتهاكات وجبر الضحايا وصولا لمعالجة الشاملة ،مساعدة المجتمع المحلي ودفعه لتحقيق المصالحة العامة .
ونوهت إلى أنه تم تحديد وتنفيذ مجموعة من الاستمارات البحثية والإحصائية والاستطلاعية من خلالها تم جمع وتقييم ورصد الضحايا والمعاقين وتقييم الخسائر والتعرف على طبيعة وأسباب وآثار النزاعات المسلحة والحلول المقترحة. كما تم التنسيق المسبق مع السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات المستهدفة من خلال اللقاءات المتعددة لشرح طبيعة وأهداف وآلية تنفيذه ومخرجات المشروع.
كما أكدت أن إجمالي ما تم تنفيذه من استمارة قتيل عدد (223) - استمارة جريح عدد (189)- استمارة مفقود عدد (1)- استمارة مصالح متضررة عدد(10) -استمارة استطلاع رأي قيادات المديرية وأعضاء المجالس المحلية والمشايخ والقيادات الشبابية عدد (73) - استمارة استطلاع رأي النساء عدد (115) - استمارة استطلاع رأي الذكور عدد (331).