كشف فريق المبادرة الشبابية للتصالح والحوار بمحافظة حجة عن جملة من الانتهاكات الإنسانية التي تعرض لها ولا يزال يتعرض لها أهالي منطقة حجور (مديريات كشر – ومستبأ – ووشحة) وذلك من خلال دراسة ميدانية أجراها الفريق حول النزاعات المسلحة ومخلفاتها خلال الأربعة العقود الماضية. وأكدت الدراسة بأن المنطقة تعاني من سبعة عشر نزاعاً مسلحاً "ثارات قبلية وأخرى" منها مشكلتان يمثل الحوثيون فيها طرفاً ثانٍ، فيما البقية نزاعات قبلية بين سكان المنطقة خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى وعطلت الحياة العمة بشكل عام. واستعرض الفريق المكون من خمس منظمات مجتمعية برئاسة جمعية الرجاء للتوعية والتنمية - في اجتماع موسع عقد أمس الأول برئاسة وكيل المحافظة المساعد إسماعيل المهيم - الأهداف التي ترتكز عليها الدراسة والمتمثلة في المساهمة في تطبيق العدالة الانتقالية باتجاه بناء دولة مدنية حديثة، وكذا دراسة النزاعات المسلحة القائمة في المنطقة من حيث طبيعتها وأسبابها والآثار المترتبة عليها، إلى جانب تقديم رؤية لمعالجة المشكلة على المدى القريب والبعيد. وطالبوا بضرورة العمل بجدية للحد من الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء المنطقة ,خاصة وأنها في تزايد يوماً بعد آخر لاستمرار النزاعات دون أي حلول، ومن أبرز تلك الانتهاكات التي تضررت منها المرأة والطفل على وجه الخصوص، مقتل " 332 شخصاً" في تلك النزاعات ، إلى جانب رصد "523 شخصاً" جريحاً . وأضاف التقرير " تسببت تلك النزاعات في نزوح " 16507 مواطن"، فيما تعرض ما يقرب من321 محلاً تجارياً ومزرعة للحريق و التدمير، مع وجود حالات حرمان لأعداد كبيرة من الأطفال من التعليم لتعطيل العديد من المدارس، وتسبب تلك النزاعات في تعطيل عدد من المصالح الحكومية في المنطقة، ورصدت الدراسة "4866 حالة" انتهاك للحقوق والحريات والممتلكات وكذلك توقف الزراعة.