قبائل وصاب السافل في ذمار تعلن النفير والجهوزية لمواجهة مخططات الأعداء    رايو فاييكانو يعرقل ريال مدريد ويوقف سلسلة انتصاراته بالتعادل السلبي    فعالية تأبينية في البيضاء للوزير الشهيد محمد المولد    اتحاد التقاط الأوتاد ينظم بطولة 30 نوفمبر على كأس الشهيد الغماري    هيئة الآثار تستأنف إصدار مجلة "المتحف اليمني" بعد انقطاع 16 عاما    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    هيئة مكافحة الفساد تُحيي ذكرى الشهيد وتكرم أسر الشهداء من منتسبيها    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    كتائب القسام تسلم جثة ضابط صهيوني أسير بغزة للصليب الأحمر    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    إصابة 4 مواطنين بانفجار لغمين من مخلفات مليشيات الحوثي غرب تعز    الرئيس الزُبيدي يُعزّي في وفاة الشيخ أبوبكر باعباد    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رحلة يونيو 2015: نصر الجنوب الذي فاجأ التحالف العربي    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    الحراك الجنوبي يثمن إنجاز الأجهزة الأمنية في إحباط أنشطة معادية    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    حزام الأسد: بلاد الحرمين تحولت إلى منصة صهيونية لاستهداف كل من يناصر فلسطين    تركتمونا نموت لوحدنا    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    عملية ومكر اولئك هو يبور ضربة استخباراتية نوعية لانجاز امني    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    نائب وزير الشباب يؤكد المضي في توسيع قاعدة الأنشطة وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    عين الوطن الساهرة (1)    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    الدوري الانكليزي الممتاز: تشيلسي يعمق جراحات وولفرهامبتون ويبقيه بدون اي فوز    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    الوزير البكري يحث بعثة اليمن المشاركة في العاب التضامن الإسلامي في الرياض على تقديم افضل أداء    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    المستشفى العسكري يدشن مخيم لاسر الشهداء بميدان السبعين    وفاة جيمس واتسون.. العالم الذي فكّ شيفرة الحمض النووي    بحضور رسمي وشعبي واسع.. تشييع مهيب للداعية ممدوح الحميري في تعز    الهجرة الدولية ترصد نزوح 69 أسرة من مختلف المحافظات خلال الأسبوع الماضي    القبض على مطلوب أمني خطير في اب    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    المحاسبة: من أين لك هذا؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الصحفي مطر الفتيح يطمئن على صحة الإعلامي القدير عبدالسلام فارع بعد رحلة علاجية في مصر    ضيوف الحضرة الإلهية    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مأساة منسية داخل مخيمات النازحين بحجة
إعلاميون وحقوقيون يكشفون عن جرائم ضد الإنسانية في مناطق المواجهات مع الحوثي..
نشر في أخبار اليوم يوم 17 - 03 - 2012

كشف الفريق الإعلامي والحقوقي الذي زار مديريتي كشر ومستبأ بمحافظة حجة عن مأساة إنسانية يعيشها قرابة 15 ألف نازح في المخيمات الموزعة على منطقتي بني خمج ووادي العريض بمديرية خيران.
وقال أعضاء الفريق خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس بالعاصمة صنعاء "إن النازحين هناك يمرون بظروف معيشية غاية في الصعوبة وذلك نتيجة انعدام الماء والغذاء والدواء، بل وحتى المأوى بالنسبة للكثيرين ممن لم تزرهم أي منظمات إغاثية حتى اللحظة".
وأشار الفريق إلى أن ثمة أطفال ضحايا التقوهم داخل تلك المخيمات بعضهم أصيبوا بعاهات وآخرون فقدوا الوعي نتيجة الحرب الدائرة بين الحوثيين وقبائل حجور، بالإضافة إلى نساء حوامل وضعن في تلك المخيمات وسط ظروف صحية ومعيشية ومادية سيئة للغاية.
حصار عاهم
وتطرق الفريق الإعلامي والحقوقي العائد من محافظة حجة إلى معاناة باقي سكان مديرية كشر وتحديداً منطقة عاهم والتي تزداد يوماً عن يوم نتيجة الحصار المفروض عليهم لأكثر من ستة أشهر وإغلاق مسلحي الحوثيين خط الإسفلت الرئيس الذي يربط تلك المديرية بمدينتي عبس وحرض ويعد شريان الحياة بالنسبة للسكان ، فضلاً عن سيطرتهم على وادي مور الذي يعتمد عليه سكان مديرية كشر كمصدر وحيد لجلب مياه الشرب.
وذكر الصحفي غمدان اليوسفي مسؤول الفريق أن سوق عاهم الذي يرتاده عشرات الآلاف كل يوم اثنين من خمس مديريات مجاورة بات خاوياً على عروشه بعد أن أغلقت جميع المحلات التجارية فيه نتيجة أعمال القصف التي تعرض لها خلال فترة المواجهة واستهداف عدد من منازل المواطنين والمؤسسات العامة والخاصة المجاورة للسوق.
وقال اليوسفي في حديثه خلال المؤتمر الصحفي :" ما سمعناه من الناطق الرسمي باسم الحوثيين أبو يحيى المطري أنهم جاءوا من صعدة لحماية منزل يوسف المداني الموجود في قرية أبو دوار بمديرية مستبأ.. بينما هناك سؤال يفرض نفسه وهو لماذا أمتد الحوثيون إلى مناطق مثل عاهم ومزرعة والعبيسة ومندلة التابعة لمديرية كشر؟".
وأضاف :" لقد شاهدنا شعار الصرخة منتشر بشكل ملفت في الصخور وعلى جدران المساجد والبيوت داخل المناطق التي وصلها الحوثيون، كما لاحظنا أيضاً بعض التعديلات عليه من قبل القبائل في المناطق التي تم استعادتها وأجبروا الحوثيين على الانسحاب منها".
واستغرب اليوسفي ما وصفه بالتعتيم الإعلامي من قبل الحوثيين على الإحصائيات الخاصة بخسائرهم البشرية في المواجهات المسلحة التي خاضوها بمديريتي مستبأ وكشر رغم الحديث بين أوساط القبائل عن نحو 500 قتيل من الحوثيين في تلك المواجهات- حسب قوله.
جرائم ضد الإنسانية.
من جهته أكد الناشط الحقوقي سليم علاو أحد أعضاء الفريق، ممثل منظمة هود تلقيهم بلاغات وشكاوى عن ارتكاب الحوثيين ما سماها بالجرائم ضد الإنسانية في حق أبناء مديريتي كشر ومستبأ وذكر منها استخدام الحوثي للأطفال في الصراع المسلح وهي جريمة بموجب القانون والمواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها اليمن بهذا الشأن.
وأشار علاو إلى أن الفريق شاهد ووثق بالفيديو أثناء توجهه إلى منطقة أبو دوار مسلحين يتبعون الحوثي وهم يعتدون على مواطن من مديرية مستبأ ويضربونه بأعقاب البنادق لأنه فقط مارس حقه في التعبير عن رأيه بحرية ووصف مسلحي الحوثي القادمين من صعدة بالمحتلين كونهم قد هاجموهم –حسب قوله- في قرآهم وشردوهم من منازلهم.
واتهم ممثل منظمة "هود" القاضي محمد الباشق الذي قال بأنه يعمل في الهيئة القضائية التابعة للحوثيين بالتورط في كثير من جرائم القتل التي ارتكبها الحوثيون بمناطق المواجهات، مستنداً إلى شكاوى وشهادات مواطنين تفيد بأنه من يفتي بإباحة دماء أبناء حجة وإصدار أحكام قضائية بإعدام البعض منهم دون أن يخول له القانون ذلك.
واعتبر علاو ما قاله بمثابة بلاغاً موجهاً للنائب العام ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، مطالباً إياهم بالتحقيق الفوري في القضية ووضع حد لما وصفها بالممارسات الفردية اللامسؤولة التي تسيء للقضاء وتسخره لخدمة أهواء ونزوات أشخاص متعطشين للدماء.
الاتجاه نحو التصعيد
وفي معرض ردهم على تساؤلات الصحفيين أوضح الفريق الإعلامي والحقوقي، أن الأوضاع في مديريتي مستبأ وكشر تتجه نحو مزيد من التصعيد ما لم تكن هناك ضمانات حقيقية لتنفيذ بنود الاتفاق الأخير الموقع في 27 يناير 2012م وجدية الطرفين في الالتزام بتلك البنود وإثبات الدولة نفوذها في مناطق المواجهات.
وأفادوا بأن البند الخامس من الاتفاق الذي ينص على عودة المقاتلين من خارج حجة إلى محافظاتهم والذي تعول عليه لجنة الوساطة كثيراً في إنهاء الأزمة لا يزال محط خلاف بين الحوثيين أنفسهم حيث يفسره البعض على أن المقصود بمناطقهم هي أماكن التمركز الحالية مثل أبو دوار التي يقطنها يوسف المداني وليس محافظة صعدة التي جاءوا منها.
وأوضح الفريق ان الشيخ مبخوت نهشل والشيخ ناصر دعقين عضوي لجنة الإشراف على تنفيذ بنود الصلح الأخير بين الحوثيين وقبائل حجور أفادا بأن الأمور لازالت متوترة وأن إطلاق النار لم يتوقف إلا قبل أسبوع من تأريخ الزيارة مع وجود بعض الخروقات، منوهين إلى غياب دور الدولة ممثلة بالسلطة المحلية وإدارة أمن محافظة حجة وعدم قيامها بواجبها في حماية المواطنين وترسيخ الأمن والاستقرار .
وارجع الشيخ نهشل سبب خرق الطرفين للاتفاقات السابقة والحالية إلى عدم وجود ضمانات لتنفيذ تلك الاتفاقات بما فيها الأخير وكذلك غياب القوة الرادعة للطرفين، مؤكداً بأنه من الصعب تحميل أي طرف مسؤولية تلك الخروقات في حين يتحمل الطرف القادم من خارج المحافظة –حسب الشيخ دعقين- مسؤولية اندلاع المواجهات منذ الوهلة الأولى.
ويتضمن الاتفاق الأخير الذي تحتفظ الصحيفة بنسخة منه الوقف الفوري لإطلاق النار ورفع النقاط العسكرية وكل أسباب التوتر وعودة المسلحين المحاربين من خارج محافظة حجة إلى مناطقهم، وفك الطرقات المغلقة وتأمينها والعمل على نزع الألغام وإعادة النازحين إلى مساكنهم.
وقال الشيخ دعقين إنه تم التفاهم مع مشائخ كشر وأصحاب مستبأ من جهة والحوثيين من جهة على آليات عملية لتهدئة الأجواء مستقبلاً، مشيراً إلى أنه وعلى ضوء نتائج زيارتهم الأخيرة للأطراف المتتنازعة خلال اليومين الماضيين وجدوا أن ثمة أملاً كبيراً في أن ينجح الصلح القائم بين الطرفين.
جئنا للحماية
من جهته أكد القيادي في جماعة الحوثي أبو يحيى المطري للفريق الاعلامي والحقوقي بأن قدومه هو ومقاتلين من صعدة يصلوا قرابة الألف إلى مديريتي مستبا جاءوا من صعدة بهدف حماية منزل المداني وأنهم بدأوا بنشر أفكارهم سلمياً وقاموا بتوزيع الشعارات وترديدها في المساجد، فتم الاعتراض عليهم من أبناء مديرية كشر، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن أبناء مستبأ غير معترضين على وجودهم كقادمين من خارج المحافظة وإنما الاعتراض من قبل أبناء مديرية كشر.
وقال خلال لقاءه بالفريق الإعلامي والحقوقي القادم من صنعاء يوم الأحد الماضي "أنه كان بمقدورهم إسقاط عدة محافظات يمنية عسكرياً منذ بداية اندلاع الثورة الشبابية الشعبية وذلك نتيجة انشغال الدولة بالأحداث والانقسامات التي حدثت داخل الجيش.. اضافة الى تنفيذ عمليات عسكرية ضد السفارة الأمريكية وكذلك الجيش الأمريكي المتواجد في المياه اليمنية".. وأوضح المطري للفريق ان القبائل حالت دون تحقيق ذلك.
وذكر الفريق في تقرير صادر عنه أنه قام بزيارة منطقة أبو دوار، حيث يتمركز الحوثيون فلم يجد أي دمار أو خراب عدا آثار بضعة طلقات رصاص على جدران منزل يوسف المداني، لافتاً إلى أن طريق عاهم حرض التي تمر عبر مستبأ لا زالت تحت سيطرة الحوثيين الذين أغلقوها بالكامل ونصبوا على امتدادها ثلاث نقاط عسكرية مكتوب عند كل نقطة إلى جانب شعار الصرخة عبارة "الترتيبات الأمنية لكم وليست عليكم" .
كشر والحصار
وأشار التقرير إلى أن الفريق الإعلامي والحقوقي الزائر لحجة وقف على جرائم وانتهاكات بالجملة ارتكبها الحوثيون في مدينة عاهم وسوقها الشهير، منها قصف بيوت المواطنين بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة وإحراق عدد من المحال التجارية ومخازن البضائع والسيطرة على بعض المرافق الحكومية من مدارس ومستوصفات وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وكذلك الاعتداء على دور العبادة ومراكز تحفيظ القرآن والعبث بمحتوياتها.
ونقل الفريق في تقريره عن أبناء قبائل حجور القول بأن الحوثيين غزوا بلادهم من محافظات شتى وقاموا بتعطيل المدارس والمساجد، وقطع الطريق عليهم، سيما طريق الإسفلت الرئيسية التي تربط مديرية مستبأ بمديرية كشر وتعد شريان الحياة بالنسبة لسكان كشر وتحديداً عاهم ،الأمر الذي أضطر المواطنين للبحث عن طريق بديل هي أكثر وعورة وكلفة وتعب ومشقة.
وتطرق التقرير إلى الحصار الظالم الذي يفرضه الحوثيون على سكان مديرية كشر وتحديداً عاهم وما يعيشونه من أوضاعاً صعبة للغاية بسبب عدم وصول المشتقات النفطية إلى المحطات وكذا افتقارهم للكثير من الاحتياجات الأساسية فضلاً عن فوارق الأسعار التي ارتفعت جراء هذا الحصار وألقت بظلالها على حياة المواطنين.
ووفقاً للتقرير فإن المواطنون يضطروا لاجتياز طريق ترابية وعرة وبعيدة للوصل إلى عاهم ونقل حاجياتهم الأساسية من المدينة، مما تسبب في ارتفاع أسعار السلع بشكل عام بنسب تراوحت ما بين 30 إلى 60% وارتفاع أسعار وايتات المياه كونها تنقل من وديان تصل المسافة إليها إلى أضعاف المسافات للوديان الأساسية.
كما تحدثت معلومات مقدمة من المركز الإعلامي لتكتل قبائل حجور عن قيام الحوثي بقتل الطفل أمين ريبان ذو العقد ونيف من العمر بعد اختطافه وتعذيبه وكذلك اختطاف عدد من أبناء مديرية كشر بينهم علي محمد قايد جحوح وتلغيم جثث القتلى ومنازل المواطنين وبعض المؤسسات الحكومية.
ضغوطات
من جانبه أوضح وكيل محافظة حجة إسماعيل المهيم، خلال لقاءه بالفريق الإعلامي والحقوقي القادم من العاصمة صنعاء، أن الحوثيين جاءوا من خارج المحافظة بهدف التوسع، وأنهم قدموا بأعداد مسلحة أثارت قلق السلطات المحلية والمواطنين.
وقال المهيم:" الحوثيون مارسوا على أبناء مديرية مستبأ ضغوطات غير عادية بدءًا من مداهمة منازل المواطنين وقتل بعضهم وتقييد حرياتهم ومنعهم حتى من حقهم في الشكوى وخطف آخرين إلى جهات مجهولة بتهم واهية كالاتصال بالسفير الأمريكي والتواصل مع السفير السعودي وما شابه ذلك" .
وأضاف :" لقد حاول الحوثيون مغازلة الثوار بداية الثورة وقالوا لهم نحن معكم ثم انقلبوا عليهم وغالطوا المشترك بداية دخولهم إلى محافظة حجة بالقول نحن جميعاً هدفنا إسقاط النظام وسنعمل على إسقاطه أولاً في هذه المنطقة ورفع يد الدولة منها، في حين كانوا يقولون لبعض قيادات المؤتمر الشعبي العام أنهم جاءوا لمقاتلة الإصلاحيين وإذا بهم يبدأون بالمؤتمر قبل غيره".
وذكر وكيل المحافظة إسماعيل المهيم المنتمي إلى مديرية مستبا أن أبناء المديرية يرفضون أن تتخذ مديريتهم قاعدة للحوثيين يضربون منها إخوانهم أبناء حجور في مديرية كشر، منوهاً إلى أن أي صلح لا يتضمن رحيل مسلحي الحوثي من مديرية مستبأ وبقية قرى ومناطق محافظة حجة سيكون عبارة عن حل مؤقت سرعان ما ينتهي.
وثمن المهيم لأبناء حجور منعهم للتوسع الحوثي في المحافظة، ودفاعهم المستميت عن مديرية كشر والذي قال إنه كان دفاعاً عن المحافظة بأكملها- كما جاء في التقرير.
نرحب بهم بشرط
وقال التقرير ان الأمين العام لمحافظة حجة أمين القدمي أعلن ترحيبه بالحوثيين في أي مكان من الجمهورية شريطة أن يكونوا مواطنين صالحين كغيرهم من اليمنيين، بحيث لا يعتدون على أحد ولا يقتلون ولا ينهبون ولا يقطعون الطرق.
وأوضح القدمي:" أول دخول لمسلحي الحوثي إلى بعض مناطق حجة كان بحُجة التدخل كوسيط بين بني حزام والعبيدي في منطقة وشحة بطلب من الأطراف المتنازعة وكان الحوثيون لهم تواجداً مسبقاً في جبل شعلل الواقع على الحدود بين صعدة وحجة وهو ما ساعدهم على بسط نفوذهم في المناطق التي دخلوها كمصلحين ومنها امتدوا إلى باقي مناطق حجة وصولاً إلى مستبأ وكشر".
وأفاد القدمي بأن الحوثي استغل الأزمة التي مرت بها اليمن وقرر التوغل داخل محافظة حجة وكانت أول خطوة يقوم بها هي إرسال يوسف المداني برفقة مجموعة مسلحين إلى منطقة أبو دوار حيث منزل والده.
وأشار القدمي إلى أن دخول يوسف المداني بطريقة مسلحة أثار حفيظة الكثير من أبناء محافظة حجة وهو ما استدعى من قيادة المحافظة عقد اجتماع استثنائي لمناقشة الموضوع، منوهاً إلى أن بعض قيادات المحافظة كان طرحهم على أنه لا داعي للدخول مع المداني في مواجهة، خصوصاً وأنه عرض عليهم -حد قوله- أنه جاء ضيفاً يزور منزل والده لا أقل ولا أكثر.
وتحدث القدمي عن تلقيهم بلاغات وشكاوى تفيد بوجود ممارسات واعتداءات على المواطنين من قبل عناصر الحوثي ، والتي وصلت حد منع الناس من الصلاة في المساجد، مؤكداً بأن إمكانات السلطة المحلية أمنياً وعسكرياً أقل بكثير من إمكانيات الحوثي، الذي يسيطر على مديرية مستبا ويقطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى بقية المديريات وهو ما جعلهم يقفون عاجزين عن فعل شيء يضمن حماية وأمن وسلامة المواطن .
وقال القدمي إنه تواصل مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح والرئيس الحالي عبدربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية، إلا أنهم طلبوا منهم في قيادة المحافظة عمل أي مخرج يساعد على تهدئة الأوضاع، دون أن يقدموا لهم أي عون.
التوصيات
ودعا تقرير الفريق الإعلامي والحقوقي الذي زار مديريتي كشر ومستبأ كافة الهيئات والمنظمات الاغاثية العاملة في اليمن إلى القيام بواجبهم الإنساني تجاه هؤلاء النازحين، داعياً الجهات المعنية في حكومة الوفاق الوطني إلى القيام بواجبها الدستوري والقانوني للتخفيف من معاناة النازحين.
سوأوصى التقرير ان على جماعة الحوثي رفع النقاط والحصار المفروض على أبناء عاهم وفتح الطرقات والسماح للمواطنين بالمرور وعدم اعتراضهم أو اختطافهم أو اعتقالهم، وعدم استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة والحروب وكذلك إخلاء المصالح الحكومية بشكل عام، ونزع الألغام المزروعة في المنطقة.
وأوصى الطرفين بالعمل على تنفيذ الصلح الموقع بتاريخ 27-1- 2012م ورفع المتارس وإعادة الحياة إلى طبيعتها، مطالباً رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني والسلطة المحلية واللجنة العسكرية ببسط نفوذ الدولة وحماية المواطنين، وإيقاف نزيف الدم في مديريتي مستبأ وكشر . ودعا الفريق الحقوقي والإعلامي النائب العام للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت ضد المواطنين الأبرياء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.