ناقش اجتماع موسع عقد اليوم بمحافظة حجة برئاسة وكيل المحافظة المساعد اسماعيل المُهيّم نتائج الدراسة التي نفذتها المبادرة الشبابية للتصالح والحوار المكونة من خمس منظمات مجتمعية برئاسة جمعية الرجاء للتوعية والتنمية حول النزاعات المسلحة ومخلفاتها القائمة بمنطقة حجور (مديريات كشر – ومستبأ – ووشحة). واستعرض الاجتماع الأهداف التي ترتكز عليها الدراسة والمتمثلة في المساهمة في تطبيق العدالة الانتقالية باتجاه بناء دولة مدنية حديثة ، وكذا دراسة النزاعات المسلحة القائمة في المنطقة من حيث طبيعتها وأسبابها والآثار المترتبة عليها ، إلى جانب تقديم رؤية لمعالجة المشكلة على المدى القريب والبعيد. واستمع الاجتماع إلى التقرير المقدم من رئيس جمعية الرجاء جمال صعصعة حول نتائج الدراسة والتي خلصت إلى وجود جملة من الانتهاكات التي تعرض لها الأهالي في المنطقة والتي تستدعي ضرورة العمل بجدية للحد منها خاصة وأنها في تزايد يوماً بعد آخر لكثر واستمرار النزاعات دون حلول ، ومن أبرز تلك الانتهاكات التي تضررت منها المرأة والطفل على وجه الخصوص الكشف عن مقتل " 332 شخص" قد خلفتها تلك النزاعات ، إلى جانب وجود "523 شخص" جريح. وكشفت الدراسة عن تسبب تلك النزاعات في نزوح 16 ألف و 705 مواطنين، فيما تعرض ما يقرب من321 محل تجاري ومزرعة للحريق أو التدمير ، مع وجود حالات حرمان لأعداد كبيرة من الأطفال من التعليم لتعطيل العديد من المدارس، وتسبب تلك النزاعات في تعطيل عدد من المصالح الحكومية في المنطقة. وأشارت الدراسة إلى لقاء فريق العمل مع ما يقرب من ثلاثة وسبعين شخصية اجتماعية وأعضاء في السلطات المحلية لمناقشة تلك القضايا. وشدد الاجتماع على أهمية تفعيل نتائج الدراسة والاستفادة من المعلومات التي لدى الأمن والتربية والسلطات المحلية بالمديريات المستهدفة بما يمكن من تظافر الجهود للوصول إلى خلاصة نهائية ورؤية يمكن تقديمها بصورة واضحة إلى اللجنة المختصة بمؤتمر الحوار الوطني لتبني مختلف القضايا التي تحويها الدراسة ، بغرض وضع الحلول المناسبة لها وبما يمكن من إعادة الحياة الطبيعية للمنطقة وفرض هيبة الدولة بصورة كلية فيها. وفي الاجتماع أشاد الوكيل المساعد بالجهود التي قامت بها الجمعيات المشتركة في الدراسة ، وتناولها قضايا مجتمعية لتساهم في وضع رؤية إيجابية فيها ، وتميز الدراسة بالحيادية في تعاملها مع كافة الأطراف ذات العلاقة ..مؤكداً في الوقت ذاته دعم ومساندة قيادة المحافظة لمثل هذه المبادرات النوعية التي من شأنها تسهيل مهام الجهات الرسمية من خلال الرؤى والدراسات التي تقدمها عن مختلف الإشكالات التي يواجهها المواطنون في المنطقة ، منوهاً بأهمية النظر بعين الاعتبار إلى أن منطقة حجور تتطلب مزيداً من الجهود في إزاحة شبح الثارات القبلية والنزاعات المسلحة عنها لتعيش في أمن واستقرار. حضر الاجتماع نائب مدير أمن المحافظة حسين الحيفي ومدير شرطة أمن الطرقات (النجدة) عادل الخبجي ومدير عام ديوان المحافظة عبدالله نصاروعدد من الجهات ذات العلاقة.