يتحدث نعمان الحذيفي في اختتام المرحلة الأولى من أعمال مؤتمر الحوار وهو عضو في فريق الحقوق والحريات معربا عن امتنانه لزملائه من أعضاء الحوار الوطني لتصويتهم بالإجماع على البنود المقترحة للنصوص الدستورية الخاصة بالمهمشين. يقول نعمان: "وصلت إلى مؤتمر الحوار بفضل الله و بدعم أهلي و عشيرتي الذين دعموا وضغطوا من أجل أن أكون هنا اليوم علي واجب يفترض أن أقوم به تجاه المهمشين أو الأخدام الذين أمثلهم.. يتابع: نحن بشر لنا الحق في الحياة الكريمة، لازلت اتذكر ما الذي جعلني أترك عملي و أتفرغ للمجال الحقوقي والسياسي واسعى مطالبا بحق أهلي و عشيرتي هي تلك الغصة التي نشعر بها حين نعاني من التمييز بشتى انواعه، فالجميع قد يختلفون في المذهب والفكر والاتجاه ويتفقون في أعماقهم على النظرة الدونية نحو المهمشين .. أبناءنا في المدارس يعاقبون بتنظيف الحمامات وكنس الساحات، أبناءنا يفضلون ترك المدرسة لأن من حولهم ينادونهم بالأخدام وينظرون اليهم بتعالي و تكبر". ويسرد نعمان قصة طفل من المهمشين في تعز قال إنه أخرج من المستشفى لأنه كما وصفت الطبيبة غير نظيف وثيابه متسخة حينها حاربت من أجله وقلت لهم سأنظفه فهل تنقذوه، دخل المستشفى بعد عناء ولم تنتهي المعاناة عند ذلك الحد فحين توفي الطفل رفض إمام الجامع أن يصلى عليه متهربا وبتسأول فض بقوله هل كان يصلي؟ قلت له هو طفل في العاشرة ولو اتاكم شخص بالغ غير الخادم لن تسالوا ماذا كان يصنع صلينا على الطفل بمشقة و من حينها قررت أن أوصل صوت أهلي و عشيرتي وأناصر حقوقهم". ويضيف: "ثلاثة ملايين من الأخدام كما يطلق علينا لا حقوق لنا وكأننا خلقنا فقط لنعمل في تنظيف الشوارع، نحن نفخر بذلك العمل لكن بيننا المبدعين والمتميزين والذين يمكن أن يكون لهم مستقبل أفضل، لكن ضاع مستقبلهم بوصمة المجتمع، نحن أحفاد بلال والاسلام لا يفرق بين الناس باللون ولا بالشكل ولكن بما في القلوب، نعم عشيرتي تعاني من الأمية ولا يعي أغلبهم حقوقهم والسبب المجتمع الذي لا يرى حق لنا ونقول للمجتمع نحن أصحاب حق وأنا اليوم من مؤتمر الحوار لن أتنازل عن أبسط حق ينبغي أن يمنح لنا، نريد نص قانون يحمي حقنا في الحياة الكريمة ولن نتراجع.