استكمل مؤتمر الحوار الوطني الشامل في جلسته العامة الثانية اليوم برئاسة محمود الجنيد نيابة عن صالح هبرة مناقشته لتقرير فريق بناء الدولة. وقدم ممثلو عدد من المكونات السياسية والمستقلة ملاحظاتهم ومقترحاتهم إزاء ما تضمنه التقرير الذي قرأه رئيس الفريق الدكتور الدكتور محمد علي مارم الأربعاء الماضي. تضمن التقرير مقدمة وأهداف الفريق وخطته العامة والتفصيلية، والأنشطة والفعاليات التي نفذها خلال الفترة التي استمرت من 1 أبريل إلى 28 مايو 2013م، وكذا القاعدة المعرفية لعمل الفريق التي اشتملت على رؤى المكونات لمحاور بناء الدولة، والمشاركة المجتمعية وتشكيل اللجان المساندة، وتقييم مستوى تنفيذ خطط الفريق، لافتا إلى أن المكونات السياسية والنسائية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني انتظمت في نقاشات مسؤولة وجادة ضمن فريق بناء الدولة. وقدم التقرير وملحقاته الصورة الكاملة لرؤى مختلف المكونات حول النظم المثلى للدولة الجديدة التي تقع في صدارة مهام أولويات مؤتمر الحوار الوطني الشامل .. مشيرا إلى أن الفريق استطاع على امتداد الشهرين الماضيين إجراء تحليل أولي للنظام القائم، وعرض للبدائل المتاحة من وجهة نظر كل مكون على قاعدة المشاركة المجتمعية لتحقيق التغيير المنشود الذي ستكتمل بنيته مع المخرجات النهائية لفرق الحوار المختلفة، خلال الفترة المتبقية من مؤتمر الحوار الوطني. وتناول التقرير الأنشطة والفعاليات التي نفذها الفريق، مبينا أنه تم استضافة 17 خبيراً وسفيراً، وتركزت محاضراتهم ومداخلاتهم الفنية والاستشارية حول محاور بناء الدولة، وأسهمت في بناء القاعدة المعرفية وفي تعريف الأعضاء بالأسس المعرفية النظرية، المتعلقة بكل محور من محاور بناء الدولة، وعلى وجه الخصوص الخبرات التطبيقية ذات الصلة في أكثر من بلد، وسمح ذلك لأعضاء الفريق وممثلي المكونات فيه، بمراجعة رؤاهم وتصوراتهم المسبقة.