أخرجت اللجنة الدولية الضحايا من دماج شمال اليمن للمرة الثانية في أقل من أسبوع، 44 جريحا هذا اليوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2013,وفق بيان صحفي تلقى الموقع نسخة منه. وقال السيد "سيدريك شفايتزر"، رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء:" بعد أربعة أيام على عملية الإجلاء الأولى تمكَّن فريقنا في صعدة اليوم من إجلاء 44 مصاباً بالإضافة إلى امرأة حامل في شهرها الثامن وطفليها وطفلين آخرين برفقة أبوهما الجريح." ونقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى مطار صعدة براً ومنها بالطائرة إلى صنعاء. وأشار السيد "شفايزر" قائلاً: "إنه من الصعب أكثر فأكثر على الطاقم الطبي في دماج التغلب على أنواع الجراح الناجمة عن القتال وإجراء عمليات جراحية." وقد منع القتال الكثيف الناس من الحركة طيلة عدة أسابيع فتعذر عليهم إعادة ملء مخزوناتهم من الطعام والماء وغاز الطبيخ والوقود والمواد الأساسية الأخرى. وأبدت اللجنة الدولية استعدادها لمساعدة الناس في دماج وفي محافظة صعدة برمتها حيث يعانون من آثار القتال بين الجماعات المسلحة, لكنها قالت إنها لن تتمكن من القيام بذلك إلا إذا منحتها المجموعات المتحاربة الضمانات اللازمة لسلامة طواقمها والأشخاص الذين يتم إجلاؤهم. وقد استطاعت اللجنة الدولية الدخول إلى المدينة ثلاث مرات في 24 تشرين الأول/أكتوبر و4 و8 تشرين الثاني/نوفمبر منذ استئناف القتال في تشرين الأول/أكتوبر. وكانت اللجنة إجلت سبعة مصابين وجثة واحدة إلى المستشفى العسكري في صعدة (يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر)؛كما اجلت 67 جريحاً في حالة خطرة إلى صعدة ونقلهم منها بالطائرة إلى صنعاء قصد العلاج (يوم 4 و8 تشرين الثاني/نوفمبر). وقامت اللجنة بإيصال ما يكفي من الأدوية ومواد التضميد إلى كلا جانبي خط الجبهة لمعالجة عدد من المصابين يتراوح بين 200 و600 مصاب، بالإضافة إلى أدوية لمعالجة أمراض مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي.