تابعت رابطة الصحافة الإسلامية بقلق بالغ الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات المتواصلة على الحريات الإعلامية وعلى حرية الرأي والتعبير والتراجع الكبير في احترام أخلاقيات المهنة ومعايير العمل الإعلامي منذ الانقلاب العسكري في مصر مطلع شهر تموز/يوليو الماضي، الأمر الذي شكّل انتكاسة حقيقية أساءت إلى صورة الإعلام العربي وأفقدته الكثير من مصداقيته ودوره الرسالي. وقالت في بيان لها إنه تم استهداف العديد من الإعلاميين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لأداء الواجب وتغطية الأحداث، كما تعرضت وسائل الإعلام المعارضة للانقلاب لاستهداف خطير، وجرى إغلاق العديد من القنوات الفضائية والصحف والمؤسسات الإعلامية بخاصة ذات التوجه الإسلامي، واعتقل العاملون فيها، كما تم حجب ترددات عدد من القنوات وتعرضت قنوات أخرى للتشويش، في محاولة واضحة لتكميم الأفواه ومصادرة الرأي الآخر وفرض رؤية أحادية للأحداث. بموازاة ذلك شنت وسائل الإعلام المؤيدة للانقلاب حملة محمومة للتحريض وبث الكراهية وتشويه المعارضين، تضمنت كثيرا من الإفتراءات والإساءات وتلفيق الاتهامات المختلقة، بعيدا عن المصداقية وأدنى معايير العمل المهني وأخلاقياته. وإذ استنكرت الانتهاكات الخطيرة للحريات الإعلامية ولأخلاقيات العمل الإعلامي، وعبرت عن رفضها لسياسة تكميم الأفواه وتغييب الرأي الأخر،فقد عدت إلى الوقف الفوري لهذه الممارسات التي تهدد مستقبل الإعلام العربي وتتسبب بتشوهات واختلالات قد يصعب معالجتها، كما تدعو كافة الهيئات والمنظمات الإعلامية الإقليمية والدولية إلى إدانة هذه الانتهاكات والضغط من أجل وقفها. مؤكدين في رابطة الصحافة الإسلامية أهمية الحفاظ على مواثيق الشرف الإعلامي، والبعد عن الإسفاف والكذب، وتوسيع مساحات الحريات العامة وفي المقدمة منها حرية العمل.