عقدت الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، امس السبت اجتماعها الدوري، برئاسة الاستاذ محمد عبدالله اليدومي رئيس الهيئة. واستعرض اللقاء جملة من القضايا المحلية ذات الصلة بالتطورات الراهنة، وبالأخص سبل العمل مع كل القوى السياسية الوطنية، لدعم وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، الكفيلة بإحداث التغيير المنشود، الذي ضحى من أجله أبناء الشعب اليمني، وشباب ثورة التغيير السلمية، رغبة في صنع يمن جديد، يسوده الأمن والاستقرار، وينعم فيه أبناؤه بالحرية والعدالة والمواطنة المتساوية. وقد أكد الحاضرون على أهمية كشف الأباطيل والأكاذيب الممنهجة التي يسوقها أعداء التغيير من خلال الإعلام المظلّل، وكل محاولات تزييف وعي الشعب اليمني الذي تجاوز مرحلة الدجل والتزوير وأدرك حجم التركة الثقيلة التي خلفها النظام السابق، وما يتطلبه الظرف الراهن من تعاون الجميع، من أجل غدٍ مشرق ويمن مزدهر، وهو ما لا يتم إلا بشراكة كل القوى السياسية الفاعلة، دون إقصاء أحد، وعلى قاعدة اليمن الواحد الذي ينبذ السلالية والمناطقية بكل أشكالها. وفيما يتعلق برفع الدعم عن المشتقات النفطية، وما تروجه وسائل الإعلام الصفراء من أكاذيب هابطة، بأن التجمع اليمني للإصلاح يتبنى جرعة جديدة؛ أكد أعضاء الهيئة العليا أن الأوضاع المعيشية الصعبة للغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني، وما تمر به البلاد من ظروف معقدة في الجانب الأمني والاقتصادي، توجب على الحكومة البحث عن بدائل أخرى والتي منها إزالة الأسماء الوظيفية الوهمية من أجهزة الدولة المختلفة، ووضع الآليات الصحيحة لتحصيل الجمارك والضرائب القانونية، وكذا مكافحة عملية تهريب المشتقات النفطية، خاصة وأن التجربة الماضية في الجرعات اثبتت أن الغالبية الشعبية الفقيرة من المواطنين هي التي تحملت أعباء وكلفة تلك الجرعات السعرية. واختتمت الهيئة العليا للإصلاح لقاءها بتوجيه الشكر والتقدير، لكل كوادر الإصلاح في الميدان، الذين يعملون على توحيد الجهود وجمع الكلمة ومدّ جسور التواصل مع كل القوى الخيرة في هذا الوطن، من أجل انجاح مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والمضي قدماً نحو تحقيق أهداف ثورة الحادي عشر من فبراير السلمية.