قال القيادي الإصلاحي "عادل إسماعيل القاضي" إن الوطن هو السفينة التي تقلنا جميعا في السلطة والمعارضة وأن مسألة الحفاظ على السفينة يتطلب بذل المزيد من الجهد من كل الأطراف التي على متن السفينة كل بحسب موقعه. وأشار القاضي إلى أن الذين يهربون أموالهم للخارج لن ينجون في حال تعرضها للخطر كما ولا يتصور أحد من الناس بأنه سينجو سواء الأغنياء أو المسئولون ولا المعارضون. وفي الندوة التي أحياها فرع الإصلاح بمريس في محافظة الضالع عصر أمس السبت بمناسبة الذكرى ال48 للثورة اليمنية وال20 لقيام التجمع اليمني للإصلاح قال القاضي إن من أسباب المخاطر المحدقة بنا اليوم أن من هم أعلى السفينة اعتقدوا أن لهم حق تاريخي في ذلك بحيث يستمرون في الأعلى إلى أبد الآبدين ثم يورثوا هذا الحق لأبنائهم، مؤكدا في الوقت ذاته أن هؤلاء هم من سيغرقون السفينة وإيرادها المهالك. وأكد أن المهدد الأول للسفينة هو العبث والفوضى فلا دستور ولا قانون وسلطة تفرض هيبة الدستور والقانون والفساد هو عدونا جميعا وهو المهدد الرئيس للسفينة وحمل القيادي الإصلاحي المسئولين وأبنائهم مسئولية ضياع الاستثمار من بلادنا وهروب رأسمال الوطني والأجنبي، باعتبارهم يمارسون أبشع أنواع الابتزاز للمستثمرين عبر ما سمي بالشراكة مقابل الحماية. وقال عضو هيئة الشورى المحلية بالمحافظة إن الحفاظ على السفينة يتطلب القيام بعدة أمور هي: رفض العنف مطلقا من أجندتنا ومناهجنا ووسائلنا المختلفة لأن أي عنف في السفينة سيعرضها للغرق، سواء كان ذاك العنف من السلطة أو المعارضة من الأفراد أو الأحزاب، مضيفا ولا يعتقد أحدنا أن قوته مهما بلغت ستجنبه تبعات خطر الغرق فالقوة هذه لا تنفع مهما بلغت. وتابع: كما أن من عوامل العلاج للأزمة الوطنية اعتماد الحوار الجاد والصادق في خلافاتنا وإصلاح القضاء لأن معظم مشاكلنا في هذه البلاد هي من فساد القضاء ، فإصلاح القضاء حاجة ملحة ، ونريد قضاء يرد الحقوق إلى أهلها ومكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين فأموال الشعب اليوم تنهب ويهدرها الفاسدون واسألوا عن صفقة الغاز المسال، وحل مشاكل الثار الذي يحصد أبناء الوطن في مختلف المناطق، والقيام بإصلاحات دستورية وقانونية لإخراج الوطن من محنته. وقال إن سفينتنا تحمل كل مقومات البقاء والاستمرار إلى بر الأمان وتحمل أرثا تاريخيا وحضاريا يؤهلها للعب دور كبير في المنطقة إذا ما أحسنا الحفاظ عليها وإدارتها بشكل صحيح وسليم وإذا ما توافرت الإرادة والإدارة الكفوءة والتخطيط السليم للموارد الطبيعية. من جانبه استعرض رئيس فرع الإصلاح بمريس "عبد العزيز غالب" مواقف الإصلاح الوطنية والدور التاريخي الذي لعبه هذا التنظيم الرائد في مختلف المراحل النضالية منذ تأسيسه وحتى اليوم، وما يقوم به أدوار في سبيل الحفاظ على سفينة الوطن وارتباطه الوثيق بالعلم والعلماء وامتداده التاريخي لرواد الحركة الإصلاحية اليمنية وأعلام التجديد كابن الأمير الصنعاني والشوكاني وغيرهم. وعدد مزايا الإصلاح وخصائصه وما يتحلى هذا الكيان من شفافية تنظيمية قائمة على المؤسسية والروح الجماعية بعيدا عن الصنمية الفردية وتقديس الأفراد، حاثا الإصلاحيين القيام بالدور المناط بهم في إيصال رسالة حزبهم واضحة إلى الجمهور وأن يكونوا سفراء خير وإصلاح. وكان قد رحب رئيس إصلاح مريس في كلمته بالضيوف وعلى رأسهم الشاعر "مجيب الرحمن غنيم" وشكر أعضاء الإصلاح وأنصاره في عزلة العمرية الذي توافدوا إلى الندوة للاحتفاء بذكرى الثورة وتأسيس البيت الإصلاحي على تفاعلهم الكبير وحضورهم المشرف. وكانت الندوة قد تخللتها العديد من الأناشيد والقصائد الشعرية للشاعر الكبير مجيب الرحمن غنيم امتدحت جميعها الإصلاح ومواقفه وتغنت بالإصلاحيين ومكانتهم في المجتمع. حضر الندوة قيادات الإصلاح بمريس وعدد من الوجاهات الإجتماعية والمئات من أعضاء الإصلاح وأنصاره في عزلة العمرية.