أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الإماراتي رئيسة الوفد الإماراتي لاجتماع أصدقاء اليمن أن الإمارات تسعى بشكل فاعل لتحقيق توافق لجهود المجتمع الدولي في التعامل مع الأوضاع في اليمن. وشددت القاسمي على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي وتوحيد الرؤى لدعم الاستقرار والتنمية في اليمن .. مشيرة إلى أن اليمن يشهد مؤشرات حرجة تشكل تحديا أمام المجتمع الدولي ومنظماته على التعامل مع أوضاعه الصعبة. وقالت: إن هناك نحو 58 بالمائة من سكان اليمن بحاجة للمساعدات الإنسانية، ونحو 9 ملايين و900 ألف شخص غير قادرين في الوقت الحاضر على تلبية متطلباتهم واحتياجاتهم الغذائية مع وجود مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد مع عدم توافر مياه الشرب الصالحة لما يقارب 1ر13 مليون شخص. جاء ذلك في تصريح لها على هامش الاجتماع السابع لمجموعة أصدقاء اليمن الذي تترأس وفد الإمارات إليه والذي بدأ أعماله اليوم في العاصمة البريطانية لندن وافتتحه وزير الخارجية البريطاني وليم هيج بحضور ومشاركة ممثلي 39 دولة وبرئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية والمملكة المتحدة. وأشارت وزيرة التنمية والتعاون الدولي وفقا لوكالة أنباء الإمارت إلى أهمية الدور الحيوي والبارز الذي تقوم به "مجموعة أصدقاء اليمن" في ترسيخ جهود الاستقرار في اليمن وتقديم كافة أوجه العون وتنسيق الجهود المشتركة .. مؤكدة دعم القيادة الرشيدة لدولة الإمارات "حفظها الله" لتحقيق الاستقرار في الجمهورية اليمنية وضمان الحياة الكريمة بتقديم كافة السبل المتاحة ومن خلال التعاون الفاعل مع المانحين الدوليين. وأوضحت معاليها بأن مساعدات الإمارات لليمن قد بلغت في ظل توجيهات القيادة الرشيدة خلال العام 2013 نحو 261 مليون درهم والتي قدمتها الجهات المانحة والمؤسسات الانسانية الاماراتية ومنها صندوق أبوظبي للتنمية ومؤسسة خليفة بن زايد للإعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.. واشادت الشيخة لبنى القاسمي بالمبادرة الخليجية والتي تمثل ركيزة أساسية لجهود إعادة الاستقرار في اليمن.. معربة عن تمنيات دولة الإمارات أن يحقق الاجتماع النتائج المرجوة منه وبما يدعم جهود المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات.