حاصرت قوة أمنية صباح اليوم عدد من المنازل في قرية "لكمة لشعوب بمديرية الحصين " بحثا عمن تصفهم بالمطلوبين أمنيا. وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن الأطقم العسكرية التي تحاصر القرية قامت بإطلاق النار على بعض المنازل بكل عشوائي خلقت حالة من الهلع والرعب لدى النساء والأطفال. وفي دمت اعتقلت الأجهزة الأمنية صباح الأربعاء الشاب"عبد الفتاح الزقري" مالك مكتبة قرطاسية وإكسسوارات وأودعته سجن المديرية على خلفية بلاغ كاذب عن بيعه أدوات هندسية عليها خريطة شطرية كما يزعمون. وقال مقربون من الزقري إن الأمن اعتقل "عبد الفتاح" ولم يفرج عنه إلا بعد التواصل مع محافظ الضالع اللواء "علي قاسم طالب" من قبل رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة "سعد سعد الزقري". وكان اثنين من أفراد جهاز الأمن السياسي كانوا قد داهموا المحل وقاموا بتفتيشه بحثا عن ما وصفه بالأدوات الهندسة الانفصالية لكنهم لم يجدوا شيئا من هذا القبيل. وفي قعطبة حاولت قوات الأمن والجيش منع مهرجان جماهيري لنصرة الأقصى في منطقة الجبارة بمريس وسعت لاعتقال رئيس الفرع عبد العزيز غالب عند بداية المهرجان أمس الخميس، لكنها عدلت في نهاية الأمر بعد تواصل القائمين عليه بأمين عام محلي المحافظة "محمد غالب العتابي" الذي بدورة قام بالتواصل مع المحافظ. يأتي ذلك بعد أسبوع من قيام قوات الأمن والجيش بمنع فعالية سلمية لمنظمات المجتمع المدني بدمت وبصورة هستيريه واعتقال منظميها والصحفي فوزي المريسي ومصادرة كاميراته. يشار إلى أن نشاطا محموم لوحظ في الفترة الأخيرة لجهازي الأمن القومي والسياسي في مديريات دمت وقعطبة والتعامل مع الفعاليات السلمية والجماهيرية فيها بالوتيرة ذاتها التي تتعامل بها مع فعاليات الحراك الجنوبي في مركز المحافظة في ظاهرة اعتبرها مراقبون محاولة لجر القوى السياسية إلى مربع العنف والفوضى. قيادات في اللقاء المشترك بالمحافظة عبرت عن استغرابها من تعامل الأجهزة الأمنية بالمحافظة بطريقة مثيرة للغرابة والاستهجان في آن واحد، حيث تتعامل بعنف مع الفعاليات السلمية وتقف مكتوفة الأيدي مع من يستخدمون العنف وفي مقدمتهم المسلحون المجهولون. وقال القيادي الإصلاحي بالضالع "صالح ضيف الله الطيري" إن قوات الأمن تاستأسد في وجه الفعاليات السلمية وتدس رأسها في التراب ولا يكاد يكون لها وجود أمام من يرفعون السلاح في وجهها ويعبثون بأمن المجتمع واستقراره. وأكد الطيري في تصريح "للصحوة نت" أن ذلك التعامل المريب يتجلى وبشكل يومي في المحافظة من خلال التعامل مع المسيرات السلمية والاعتصامات التي تواجهها أجهزة الأمن بالقوة، مشيرا إلى أن السلطة يزعجها النضال السلمي وتجد ضالتها في العنف الذي تحاول جر الناس عنوة إلى مربعه. وقال الطيري إن محاولة منع مهرجان النصرة في الجبارة بمريس وإحضار قوات الجيش وقبلها ما جرى لاعتصام دمت الخميس الماضي حين أستيقظ سكان المدينة على حشود هائلة من الجنود ومختلف الأجهزة الأمنية ( الأمن العام – الأمن المركزي - شرطة النجدة – شرطة المرور ) وأطقم من اللواء 35 مدرع لمنع إقامة الاعتصام ، وما شهدته سناح يوم الاثنين الماضي دليل قوي على عبث السلطة بالورقة الأمنية وتغاضيها عن حالة الانفلات الأمني الحاصل؛ وإلا فما سر اختفاء تلك القوة ولماذا لم تقم بواجبها في حماية مبنى المجمع الحكومي الاثنين الماضي – حد تعبيرهم.