قبل يومين من الانتخابات المصرية ظهر قائد الانقلاب (السيسي) وهو يتحدث عن حاجته لأربعين مليون صوت لكي يحقق الاستقرار؟ الرجل مازال سكران بكذبة خروج ثلاثين مليون مصري في يوم 30يوليو ونسى أن الانتخابات فاضحة ...ومع كل هذا لم يكن أحد يتوقع تدني الإقبال في الانتخابات الرياسية التي جيش لها كل شيء ..الإعلام والقمع والقضاء والدين والخوف ولقمة العيش... كانت المقاطعة هي العقوبة اللازمة التي لم يكن الانقلابيون ولا حلفاؤهم يتوقعونها, فالسيسي لم يكن بحاجة إلى الانتخابات ليحكم مصر فهو الرئيس الفعلي من يوم الانقلاب لكن كان بحاجة إلى إعطاء شرعية وتجميل الانقلاب وهذا لن يأتي إلا بحشد كبير على الأقل يكون أكبر من الحضور أيام الرئيس مرسي ... مر اليوم الأول وكان فضيحة وصفعة للثورة المضادة حيث لم تتجاوز النسبة 5% وهي نسبة لم يستطع حتى الإعلام الانقلابي تغطيتها فاخذوا في موجة هيستيريا وسب على الجميع ووصفوها بالكارثة الوطنية؟ المذيعة الشهيرة لميس الحديدي أحد أقطاب الإعلام الانقلابي صبت غضبها على حملة السيسي وصباحي لعجزهم عن إقناع الناس بالحضور, مصطفى بكري وهو من أهم داعمي الانقلاب تحدث بذعر عن كارثة خلو اللجان وارجع السبب لموسم حصاد القمح؟ ثم عاد ليناشد الفرق الصوفية في إنقاذ الموقف... مصطفى بكري ينقل عن السيسي بأنه سيعتزل العمل السياسي لو جاءت المشاركة ضعيفة ويصرخ (حرام نحبط الراجل) فمصر هي الراجل عندهم؟ إعلاميون يشدون شعرهم يطالبون بتمديد الاقتراع إلى نصف الليل بعضهم إلى يوم الأربعاء, التمديد يأتي بالعادة من ازدحام شديد للناخبين والجماعة يطالبون بتمديد الاقتراع بسبب خلو اللجان من الناس لأنهم بحسب إعلاميين بتوع الانقلاب (السيسي لن يقبل نسبة أقل من الذي حصل عليها مرسي) وإلا يعني ايه مفوض الشعب؟ الانتخاب فضحت مسالة التفويض الشعبي وعرت الانقلاب... لم يكن هناك انتخابات هناك استعراض كان يتوعد به الانقلابيون وتحول إلى عقاب... أهم المظاهر التي لايختلف عليها انقلابيان هو مقاطعة الشباب وهذا مؤشر مهم فالشباب هم قوام ثورة يناير وهم من يثورون اليوم ويقتلون بالشوارع وهم في طريقهم إلى الوحدة وتلافي الأخطاء السابقة ولن تركع مصر حتى لو حاربها العالم على صعيد واحد؟ من الظواهر الأخرى بعد تدني الإقبال ... الحضور كانوا من كبار السن وهناك ظاهرة مثيرة وهي الرقص من قبل نساء وفنانات بصورة مبتذلة أمام اللجان مع قبلات حارة متبادلة مع الشباب الذين شاركوا في موسم الرقص والقبلات الحارة (فيش ) و(فيد) أحد الأطباء النفسين قام يبرر لظاهرة الرقص والقبلات المتبادلة بقوله إن هذا يعكس توتر نفسي؟ ياساتر طيب لو زاد التوتر أيش بيحصل ؟ سجل المراقبون بأن هناك مخالفة للقانون عن طريق الدعاية للسيسي في يوم الانتخاب واللجان وبصورة فجة من قبل فئتين: فلول نظام مبارك وحزب النور السلفي الذي روج لعقوبة خمسمائة جنية عقوبة لكل من لم يدل بصوته وهي العقوبة التي خرج رئيس الوزراء يهدد بها بعد فضيحة اليوم الأولى إضافة إلى إعلان اليوم الثاني من الاقتراع إجازة رسمية, لم تفعل الإجازة ولا المناشدة شيء فقد انتهت اليوم الثاني بنفس التدني والعزوف؛ لأن الشعب المصري قرر ومعاقبة الانقلاب والتبشير بثورة شاملة...محمد محمود شاب مصري أيد الانقلاب صرح ( لوكالة رويترز) "أشعر أن الدولة العميقة لعبت بي بعد 25 يناير حتى تنجح في العودة. هذا التصويت لا يستحق تضييع الوقت فيه). آخر قال (إن ماحدث في مصر كان خطاء والمقاطعة خير عقاب لهذا العبث) ...أيمن نور المعارض الليبرالي المعروف يؤكد أن رسالة الشعب المصري وصلت بوضوح ثم قال مؤكدا ولا تحدثني عن إعلان النتيجة فهم سيعلنون 90% هذا لا يهمنا فالحقيقة أعرفها أنا ويعرفونها هم ويعرفها العالم والمهم يعرفها الشعب المصري والثورة مستمرة والانقلاب ساقط.