احتفاءً بالذكرى العشرين لتأسيس الإصلاح وتزامنا ً مع أعياد الثورة اليمنية، نظمت دائرة الإعلام والثقافة للتجمع اليمني للإصلاح بالدائرة (125) محافظة البيضاء مهرجاناً فنياً وخطابياً بمشاركة الشاعرين الكبيرين "مجيب الرحمن غنيم ومحمد ناصر الطهيف". وفي المهرجان الذي أقيم بساحة المركز الثقافي بمدينة البيضاء، ألقى "محمد أحمد البرهمي" رئيس فرع الإصلاح بالدائرة 125" كلمة رحب فيها بالجماهير الحاضرة، مستعرضاً مسيرة الإصلاح الحضارية السائرة في دروب العزة حاملة راية الدعوة والتغيير امتدادا للحركة الإصلاحية اليمنية. وأشار البرهمي إلى أن ذكرى تأسيس الإصلاح تتزامن مع أعياد الثورة اليمنية التي علق عليها اليمانيون آمالهم وأحلامهم لرفع الظلم والاستبداد والفقر والجهل والمرض وتحقيق العدالة والمساواة وبناء اقتصاد يمني قوي. وتساءل البرهمي بعد مرور ما يقارب 50عاما على الثورة: هل تحققت أهداف الثورة؟ واستدرك قائلاً: بلا شك لا، ففي الجانب السياسي لازال الاستبداد وتسلط الفرد وغياب الشورى ومصادرة حق الأمة في اختيار الحكام هو السائد ولازال استغلال ثروات الأمة وتسخيرها لمجموعة قليلة وإفقار الشعب هو السائد، وفي الجانب الاقتصادي لازلنا دولة متخلفة اقتصاديا فمعظم ما نأكله ونشربه ونستخدمه من صناعة وزراعة غيرنا ، وحكومة المؤتمر لا تعرف من الاقتصاد إلا في أذون الخزانة الربوية والجرع الافقارية وزيادة التضخم ومحاربة المستثمرين ورؤؤس الأموال، وفي الجانب الأمني تشهد البلاد فوضى وانفلاتا امنيا غير مسبوق، فشل لإدارة الدولة في كل الجوانب المختلفة. وتساءل: في ظل كل هذه الثروات والخيرات التي وهبها الله بمنه وكرمه لنا لماذا يحرم المؤتمر أبناء الشعب من الحياة الحرة والكريمة، مثل غيرنا من الدول المجاورة التي لا نقل عنها ثروات وخيرات. وأكد "حكومة المؤتمر حكومة أزمات وإفقار لا حكومة إنقاذ وتكريم. وخاطب البرهمي الجماهير: أيها المواطنون ألا تذكرون ما وعدكم به المؤتمر ومرشحوه في انتخابات 2006م بالقضاء على الفقر والبطالة واليمن الجديد والمستقبل الأفضل، أين ذهبت كل هذه الوعود؟. وأضاف: حكومة المؤتمر قالت سنقضي على الفقر فقضت على المواطن وزاد عدد الفقراء ، قالت سنقضي على البطالة فارتفعت نسبة العاطلين إلى 54%. وتساءل البرهمي: أين ذهبت الثروة السمكية التي لم يسمع عنها المواطن شيء منذ غادرها الوزير بافضل. ودعا كافة الشعب إلى الرجوع الصادق إلى الله والتآخي ونبذ الفرقة والاستمرار في النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات، مع عدم اليأس والعمل، داعيا حكومة المؤتمر لتنفيذ اتفاق فبراير2009م وتهيئة الأجواء لإنجاح الحوار للخروج من الأزمات والنفق المظلم. وطالب البرهمي في ختام كلمته السلطة المحلية بالعمل على تسهيل حاجات الناس وحل مشاكلهم دون وسائط ورشاوي في المكاتب والمؤسسات الحكومية، وضبط الجانب الأمني وخصوصا داخل مدينة البيضاء مركز المحافظة، ومنع التجول بالسلاح وضبط اللصوص والقتلة، مطالبا في السياق ذاته بإصلاح مجاري الصرف الصحي ومناحي السيول، وتوفير البترول والغاز والديزل وضبط المحتكرين والمتلاعبين بأسعاره، والاهتمام بمستشفى الثورة وتوفير كل متطلباته المجانية للموطن، وبناء وإنشاء مدارس أساسية وثانوية تستوعب الإعداد الكبيرة للطلاب. بعدها ألقى الشاعر "صالح محمد موسى" قصيدة ترحيبية بالشاعر/ مجيب الرحمن غنيم ، ثم قدم الشاعر الشعبي ضيف المحافظة / مجيب الرحمن غنيم عددا من القصائد الشعرية بالمناسبة، ألهبت مشاعر الجماهير الحاضرة بالتصفيق والهتافات. كما تحدث الشاعر مجيب الرحمن غنيم عن قصة الاختطاف والاعتقال داخل السجن التي تعرض لها من قبل امن رداع في أثناء نزله إلى البيضاء لإقامة أمسية شعرية قبل أشهر. وثمن مجيب الرحمن غنيم موقف أبناء رداعوالبيضاء الأخوي والشجاع معه. وألقى الشاعر الكبير محمد ناصرالطهيف " أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة " عدداً من القصائد بالمناسبة، وفي المهرجان قدم فريق الإنشاد بفرقة المعالي الفنية عدداً من الوصلات الإنشادية بالمناسبة لاقت القبول والاستحسان حضر المهرجان "علي البرماني" - رئيس اللجنة التنفيذية للقاء المشترك بالمحافظة -، والدكتور/ احمد المرزوقي رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح والشيخ/ عبدالله بن حسين المشدلي أمين المكتب التنفيذي للإصلاح وقيادات المشترك والإصلاح بالمحافظة وأعضاء المجالس المحلية وممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ، وشهد المهرجان مقاطعة قيادات السلطة المحلية والمؤتمر للمهرجان . جدير بالذكر ان السلطات الأمنية برداع بمحافظة البيضاء كانت قد قامت قبل حوالي خمسة اشهر– وباوامر من المحافظ – باختطاف واعتقال الشاعر مجيب الرحمن غنيم اثناء نزوله الى البيضاء لاحياء امسية شعرية بمناسبة اعيااد الوحدة ، وقام الالاف من المواطنين بالاعتصام امام ادارة امن رداع وهددوا بالافراج عنه قهراً ، مما اضطر ادارة امن رداع للإفراج عنه ، وخرج المعتقل في موكب فرائحي حتى ايصاله على محل اقامته بخولان .