طالب مشائخ وأعيان وقبائل خولان بسرعة الإفراج الفوري عن الشاعر / مجيب الرحمن غنيم والذي تم اختطافه مساء أمس الثلاثاء من قبل مسلحين من الأمن القومي أثناء توجهه إلى ساحة التغيير بصنعاء. وحذروا بقايا أجهزة النظام من المساس به، محملين بنفس الوقت الأمن القومي مسؤولية عواقب وتداعيات اختطافه، مشددين مطالبهم بسرعة الإفراج عنه والاعتذار له عن ذلك التصرف الغير القانوني. و طالبت نقابة المعلمين اليمنيين بسرعة الإفراج الفوري عن من وصفته شاعر النقابة وعضوها الفاعل مجيب الرحمن غنيم.كما طالبت بمحاسبة من تورط في جريمة اختطافه. وفي ذات السياق خرج الآلاف من الثوار في ساحة التغيير بصنعاء منتصف الليل في مسيرات احتجاجية في مختلف شوارع الاعتصام للمطالبة بالإفراج عن الشاعر غنيم، محملين بقايا النظام مسؤولية اختطاف من وصفوه "بشاعر الثورة". وأكدوا عزمهم تنظيم مسيرة احتجاجية صباح اليوم الأربعاء إلى مكتب النائب العام للمطالبة بالإفراج عن غنيم، وتقديم من قاموا باختطافه إلى المحاكمة. هذا وأوضح مقربون من الشاعر غنيم "أن مسلحين من الأمن القومي اعترضوا طريقه أثناء ما كان متوجها إلى ساحة التغيير مساء أمس الثلاثاء، ومن ثم قاموا بأخذه بالقوة إلى سيارتهم واقتياده إلى جهة مجهولة. وكان غنيم قد ألقى قصيدة مساء الأحد الماضي في ساحة التغيير جسد فيها مطالب الثوار، وانتقد ما يمارسه بقايا أركان النظام من سياسة التجويع المتعمدة ومعاقبة أبناء اليمن بحرمانهم من مختلف الخدمات، نالت تشجيعاً واعجاباً كبيرين من الثوار. يشار إلى أن الشاعر غنيم سبق وان اعتقل خلال شهر مايو من العام الماضي بمدينة رداع محافظة البيضاء أثناء مشاركته في أمسية شعرية، إلا أن ضغط محبوه واعتصامهم أمام السجن اجبر الأمن على الإفراج عنه لاحقاً. هذا ويعتبر الشاعر مجيب الرحمن غنيم من ابرز الشعراء الشعبيين في اليمن، وله قصائد عده تعبر عن هموم المواطن اليمني، وتعمل ما لا تعمله المقالات وربما المسيرات، من ابرز قصائده " الحكومة الرشيدة"، وقصيدة حول "حرب صعده" تتداول على مستوى واسع لدى اليمنيين عبر هواتفهم النقالة، وكذا عبر صفحات الانترنت. كما يشارك بقصائده بفاعلية بعدد من الأمسيات في مختلف مناطق اليمن، وقدم العديد من القصائد الثورية طوال ايام الثورة اليمنية في مختلف ساحات الحرية والتغيير.