اختطف مسلحون من الأمن القومي مساء اليوم الثلاثاء الشاعر "مجيب الرحمن غنيم" أثناء ما كان متوجها إلى ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء. وقال مقربون من غنيم إن مسلحين من الأمن القومي اعترضوه أثناء ما كان متوجها إلى ساحة التغيير مساء اليوم، وأخذوه بالقوة إلى سيارتهم، ومن ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة. هذا وقد حملت قبائل خولان، التي ينتمي إليها الشاعر غنيم، الأمن القومي مسئولية عوقب وتداعيات اختطافه. وحذرت خولان الأمن القومي وبقايا أجهزة النظام من المساس بالشاعر الكبير غنيم، مطالبة في السياق ذاته بالإفراج الفوري عنه والاعتذار له. إلى ذلك دانت نقابة المعلمين اليمنيين اختطاف شاعر النقابة وعضوها الفاعل مجيب غنيم من قبل الأمن القومي، واقتياده إلى جهة مجهولة. وطالبت النقابة بسرعة الإفراج الفوري عنه ومحاسبة من تورط في جريمة اختطافه. وكان الشاعر غنيم اٌعتقل بمدينة رداع بمحافظة البيضاء في مايو العام الماضي أثناء مشاركته في أمسية شعرية. ويعد مجيب الرحمن غنيم، أحد أبرز الشعراء الشعبيين في اليمن، وله حضوراً كبيراً في ساحة النضال السلمي وميدان الكلمة الحرة، فما يقوله السياسيون نثراً، يقوله "مجيب" شعراً ممتعاً، يجمع بين بساطة الكلمة وقوة السبك وعمق المعنى. شكَّلت قصائده مادة مهمة في نشر مفاهيم النضال السلمي والتصدي للفساد والاستبداد، واستطاع الشاب الثلاثيني القادم من أعماق الريف أن يؤصِّل لتلك المفاهيم والقيم بصورة عزَّ نظيرها، وأن يتحدث باسم المواطن المكدود من خلال قصائده التي لاقت تجاوباً واسعاً، وتناقلها الناس في هواتفهم الجوالة بشغف كبير.