وجه الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة بتشكيل لجنة خاصة برئاسته ومن الوزارات والأجهزة ذات العلاقة وبشكل عاجل تكون مهمتها الاستعداد لتطبيع الأوضاع في عمران بعد انسحاب الحوثيين وكافة المجموعات المسلحة من المحافظة. ولم ينسحب الحوثيون من مدينة عمران رغم مرور أيام على سيطرتهم على المدينة بعد مواجهات دامت أشهر مع قوات الجيش. وأكد الرئيس خلال لقائه اليوم الثلاثاء بمحافظ عمران محمد صالح شملان استعداد الأجهزة العسكرية والأمنية باتخاذ كافة الإجراءات لاستلام المنشآت والمقرات الحكومية والعمل على بسط سيطرة الدولة وسد الفراغ الأمني في المحافظة. وسيناط باللجنة البدء بتشكيل لجان متخصصة بحصر الموجودات والمفقودات في كافة مرافق الدولة وممتلكات المواطنين,والتنسيق مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية لتسيير القافلات الإغاثية وضمان سرعة وصولها. وستقوم اللجنة بتقييم حجم الأضرار والأوضاع في المحافظة والعمل على إعادة إعمار المحافظة وحشد الدعم الدولي لذلك,والعمل على إعادة جميع الخدمات إلى محافظة عمران وحجة من مياه وكهرباء وخدمات صحية وغيرها. وخلال اللقاء استمع الرئيس لشرح من المحافظ عن الوضع الإنساني والأمني في المحافظة. وأكد الرئيس على حرص الدولة على الأمن والسلم في عمران وعلى ضرورة فرض سلطة وسيادة الدولة في كل ربوع الوطن وعلى حماية أبنائه. داعياً بضرورة انسحاب الحوثيين وكافة الجماعات المسلحة من غير أبناء محافظة عمران من المحافظة، وعلى تسليم كافة الأسلحة والمعدات التي تم الاستيلاء عليها من قبل الحوثيين وإطلاق كافة المعتقلين من مدنيين وعسكريين وعلى تسليم جثامين الشهداء والعمل بكل ما هو ممكن من أجل تجاوز الأحداث المؤلمة بمزيد من التلاحم والوحدة والاصطفاف الوطني ورفع الوعي المجتمعي بمخاطر الصراعات ذات النزعات الجهوية والطائفية والمناطقية أو الحزبية باعتبارها مسؤولية تقع على كافة القوى السياسية بكل مكوناتها. مؤكداً أن استخدام السلاح والعنف لا يمكن أن يحقق أي غرض خارج عن الإجماع الوطني المتمثل في مخرجات الحوار الوطني الشامل ولا يمكن لأي جماعة أو حزب أو جهة أو قبيلة أن تفرض على الوطن اليمني أي شيء غير ذلك وبأن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي جراء مايحدث نتيجة سوء قراءة البعض لصبر الدولة وحكمتها في التعامل مع بعض القضايا وأن من يفسرون هذا الموقف بالضعف هم واهمون . وشدد على أن القوات المسلحة ستظل رهان الشعب ومصدر قوته في صنع حاضر ومستقبل الأجيال التواقة إلى غد أفضل تسوده العدالة والمساواة والعيش بسلام ووئام، وأن المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن ومعه كافة دول الإقليم قد أدانت الأحداث الأخيرة في عمران وبينت وبشكل لا لبس فيه أن اللجوء إلى القوة وعرقلة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واستمرار العنف ستكون له نتائج وخيمة على تقدم العملية الانتقالية في اليمن.