أقامت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء الاثنين الموافق 11 أكتوبر حفلاً بالذكرى السنوية العاشرة للهجوم على المدمرة الأمريكية يو اس اس كول والذي أودى بحياة 17 بحاراً أمريكياً. وخلال الحفل تقدم السفير جيرالد فاير ستاين أعضاء السفارة في لحظة صمت على أولئك الذين فقدوا أرواحهم في الهجوم. كما أشاد في كلمته التي ألقاها في الاحتفال بشجاعة أفراد طاقم يو اس اس كول والخدمات التي قدموها. كما أكد السفير مجدداً تصميم الولاياتالمتحدةالأمريكية على مواصلة شراكتها مع الحكومة اليمنية والشعب اليمني للمساعدة في ضمان أمن البحار في خليج عدن، وكذا المساعدة في بناء مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً لليمن والمنطقة. على صعيد متصل أكد السفير الأمريكي بصنعاء التزام بلاده بدعم حكومة اليمن وشعبها للتغلب على القاعدة وتأمين الحدود اليمنية ومواصلة تدريب قوات مكافحة الإرهاب اليمنية وتوفير المعدات اللازمة لها وذلك للتخلص من التهديدات المباشرة التي تشكلها القاعدة. وأشار جيرالد فيرستاين خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر نقابة الصحفيين اليمنيين الى دعم حكومة بلاده وبقوة لحوار وطني بين السلطة والمعارضة ، وإجراء انتخابات نيابية حرة وشفافة في وقتها المناسب . وقال جيرالد فيرستين :" نشجع المعارضة والسلطة على الالتزام بالحوار إلى أن يصل إلى نتيجة ناجحة، كما أن التفاصيل التي تقوم لإجراء انتخابات نحن ندعمها ولكنها تقوم على اتفاق الطرفين" . وعن كيف يمكن أن تفرق الحكومة الأمريكية بين القاعدة والحراك قال إن القاعدة مجموعة متطرفة تستخدم الأراضي اليمنية لتحقيق أهدافها ، أما المجموعة الأخرى قال "هناك قلق" وهناك مصالح للناس وهذه الخلافات تحل عبر الحوار وعن طريق الاستثمارات عبر الحوار الوطني الواسع والمشجع . وفيما يتعلق بالحوار مع القاعدة أشار السفير الأمريكي الى أن بلاده تعارض أي حوار مع قادة القاعدة الكبار لكنها لا تمانع في حوار الأعضاء الجدد بما يمكن من مساعدتهم على التخلص من أفكار التطرف والعنف. وعن رؤيته للوضع في اليمن قال إن هناك "قلق عميق"، حيث بإمكاناتها أن تعمل القاعدة بحرية في اليمن ، مؤكدا تعامل الجميع مع هذا التهديد . وأشار سفير أمريكا الجديد بصنعاء (جير الد إم .فايرستاين) إن وصوله لليمن يأتي في وقت أصبح التعاون فيه بين اليمن والولاياتالمتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى ، وأن هناك اهتمام أمريكي كبير بما يحدث في اليمن ، معرباً عن قلق الشعب الأمريكي من التهديدات التي تطلقها القاعدة في شبه الجزيرة العربية وما تشكله هذه التهديدات من خطورة على المدنيين الأبرياء حول العالم . واستدرك السفير قائلا أن الحكومة الأمريكية تدرك أن التعاون الأمني منفرد لايمكن أن يحقق أهدا فنا بالتغلب على التطرف العنيف ، كما ندرك تعقيد التحديات في اليمن ، مضيفا أنه لابد من القيام بالجهود بعدية المدى لبناء مستقبل مليء بالأمل للشعب اليمن ، وخالٍ من القنوط والنزاعات السياسية التي ينبع التطرف منها . وتحدث السفير عن الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لليمن الذي قال إنه يعود إلى 1995م ، حيث رصدت واشنطن مايقارب من 150 مليون دولار كمساعدات إنسانية واقتصادية لليمن . مشيرا إلى أنه سيبدأ مهامه كسفير للولايات المتحدة لدى اليمن وسيركز على بناء شراكة ناجحة مع حكومة اليمن ، والمجتمع المدني ، والقطاع الخاص.