أكد السفير الأمريكي بصنعاء التزام بلاده بدعم حكومة اليمن وشعبها للتغلب على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتأمين الحدود اليمنية ومواصلة تدريب قوات مكافحة الإرهاب اليمنية وتوفير المعدات اللازمة لها وذلك للتخلص من التهديدات المباشرة التي تشكلها القاعدة. وأشار جيرالد فيرستاين خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر نقابة الصحفيين اليمنيين اليوم الاثنين الى دعم حكومته وبقوة لحوار وطني بين السلطة والمعارضة ، وإجراء انتخابات نيابية حرة وشفافة في وقتها المناسب . وقال جيرالد فيرستين :" نشجع المعارضة والسلطة على الالتزام بالحوار إلى أن يصل إلى نتيجة ناجحة، كما أن التفاصيل التي تقوم لإجراء انتخابات نحن ندعمها ولكنها تقوم على اتفاق الطرفين" . وعن كيف يمكن أن تفرق الحكومة الأمريكية بين القاعدة والحراك قال إن القاعدة مجموعة متطرفة تستخدم الأراضي اليمنية لتحقيق أهدافها ، أما المجموعة الأخرى قال "هناك قلق" وهناك مصالح للناس وهذه الخلافات تحل عبر الحوار وعن طريق الاستثمارات عبر الحوار الوطني الواسع والمشجع . وفيما يتعلق بالحوار مع القاعدة أشار السفير الأمريكي الى أن بلاده تعارض أي حوار مع قادة القاعدة الكبار لكنها لا تمانع في حوار الأعضاء الجدد بما يمكن من مساعدتهم على التخلص من أفكار التطرف والعنف. وعن رؤيته للوضع في اليمن قال إن هناك "قلق عميق"، حيث بإمكاناتها أن تعمل القاعدة بحرية في اليمن ، مؤكدا تعامل الجميع مع هذا التهديد . وبخلاف احزاب المشترك المعارضة التي ترى ان السلطة تهول من حجم وخطر القاعدة أضاف السفير فيرستاين أعتقد إنه إيجابي أن السلطة والشعب مدركين تهديد القاعدة مبكرا ، وبذلك لدينا فرصه متوالية للتعامل مع هذا التهديد قبل بناء قاعدة هنا في اليمن . وأشار (جير الد إم .فايرستاين) إن وصوله لليمن يأتي في وقت أصبح التعاون فيه بين اليمنوالولاياتالمتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى ، وأن هناك اهتمام أمريكي كبير بما يحدث في اليمن ، معرباً عن قلق الشعب الأمريكي من التهديدات التي تطلقها القاعدة في شبه الجزيرة العربية وما تشكله هذه التهديدات من خطورة على المدنيين الأبرياء حول العالم . واستدرك السفير قائلا أن الحكومة الأمريكية تدرك أن التعاون الأمني منفرد لايمكن أن يحقق أهدا فنا بالتغلب على التطرف العنيف ، كما ندرك تعقيد التحديات في اليمن ، مضيفا أنه لابد من القيام بالجهود بعدية المدى لبناء مستقبل مليء بالأمل للشعب اليمن ، وخالٍ من القنوط والنزاعات السياسية التي ينبع التطرف منها . واعتبر أن تهديدات التطرف ليست جديدة في اليمن ، وأن بحلول هذا الأسبوع دخل العام العاشر منذ الهجوم على البارجة الأمريكية (يو. إس .إس . كول ) في عدن والذي في قتل فيه سبعة عشر من البحارة الأمريكان الشجعان ، حد تعبيره. وأضاف فيرستاين أن ذلك الهجوم الذي وصفه بالمرعب كشف عن التهديدات الخطيرة التي يشكلها التطرف العنيف على حياة جميع الأبرياء في اليمن ، ومصادر أرزاقهم في اليمن ، ومصادر أرزاقهم. وتحدث السفير عن الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لليمن الذي قال إنه يعود إلى 1995م ، حيث رصدت واشنطن مايقارب من 150 مليون دولار كمساعدات إنسانية واقتصادية لليمن . مشيرا إلى أنه سيبدأ مهامه كسفير للولايات المتحدة لدى اليمن وسيركز على بناء شراكة ناجحة مع حكومة اليمن ، والمجتمع المدني ، والقطاع الخاص