عندما انطلقت ثورة الشباب الشعبية السلمية لتجديد واستكمال اهداف ثورتنا السبتمبريه في شمال الوطن والتي قضت على الإمامة والملكية والديكتاتورية البغيضة وثورتنا الإكتوبرية في جنوب وطننا الحبيب والتي قضت على العبودية وطردت والاستعمار البريطاني في جنوب وطننا الغالي. هذه الثورتين الحقيقتين التي رسمت مستقبل اليمن المشرق والتي سحب اشراقتها ونورها وبريقها تلك الحكومات التي كادت ان تقضي على الاهداف السامية والنبيلة لهاتين الثورتين والتي ضحى من اجلها شعبنا اليمني شمالاً وجنوباً. وساهمت تلك الحكومات في تأخيرها من خلال محاولتها لمصادرة تلك الاهداف واخفائها في ثوب جمهوري ديمقراطي يغطي نظام ديكتاتوري سلطوي استعبادي اقبح من النظام الذي ثار عليه احرار شعب الإيمان والحكمة شعب الإرادة والحرية الذي لم يستطيع تحمل ذلك الضيم طويلاً فهب في غضبه شعبية عارمه فجر شرارتها شباب الجامعة في ثورة شبابية سلمية ضد الاستعباد والتسلط والديكتاتورية الذي كان يمارسها النظام المتحكم. فخرجت بثوبها الثوري الجميل بأهدافها السته حماية واستكمالاُ لأهداف الثورتين السابقتين سبتمبر وأكتوبر فلم يستطيع النظام ولا المتسلطون ولا المتآمرون الوقوف في وجهها فكانت هتافاتها المدوية من حناجر الثوار السلميين اقوى في وقعها على النظام من قذائف الدبابات وأصوات المدافع فسقط النظام مريضاً مشلولاً ودثر بغطاء المبادرة الخليجية الذي حافظ عليه من ان يموت وتحت الغطاء وضعف المقاومة والحراك من ذلك النظام المريض المشلول المدثر بغطاء المبادرة نسج خيوط المؤامرة وانشاء من خصمه بالأمس جماعة الحوثي و أحد المكونات الوهمية الكاذبة لثورة الشباب ثورةً مضادة لثورة لهذه الثورة السلمية على أمل أن تقضي الثورة المضادة على الثورة السلمية خلال ما يستعيد عافيته ويرمم نظامه من ركام الثورتين ويكون بذلك قد رمى عصفورين بحجر ليقضي عليهم فيقوم يمارس ما كان قد نزع منه بالأمس وأنا له أن يعود. فلقد صحى الشعب وسيقضي على كل الثورات المضادة التي تهدف الي اعادة الاسترقاق والعبودية والقضاء على اهداف ثورة الحرية والانعتاق كما قضى على النظام السابق البغيض الذي حاك المؤامرة لهذه الثورة المضادة ليجهز بالثورة المضادة على الثورة السلمية ويحطم قوة كل طرف بالأخر ليعود لحكم اليمن من جديد او يدخل اليمن في حروب اهلية وشلالات دماء قد تأتي بطرف اخر من اعداء الوطن والحاقدين المترقبين والمترصدين لمثل هذه اللحظة او ان يجزأ اليمن ويمزقها الي دويلات صغيرة ليس لها تأثير في المحيط الإقليمي والدولي وهذه سياسه فاشله سيتحرق بنارها من يخطط لها وسيكون جزء من رماد هذه النار اللاهبة في تنور اليمن لإحراق كل الحيات والعقارب والثعابين التي تهدد مستقبل الخيرين من ابناء اليمن وتعيق حركة ومسيرة التغيير التي نادى بها شباب التغيير فيصفوا لهم الجو ويأمن لهم المسير نحو التغيير المنشود وفق الاهداف التغيرية لثورتنا الشبابية السلمية لإعادة بناء اليمن السعيد يمن المستقبل الجديد فالمجد كل المجد لأحرار اليمن والجنة والخلود لجميع شهداء الواجب ... محافظ محافظة الجوف