قال المهندس عبد الله صعتر – رئيس الدائرة الإجتماعية في الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح - انه ما يزال عند وعده الذي قطعه على نفسه في وقت سابق بخصوص عرض منزله كجائزة لمن يدله على مرفق حكومي خال من الفساد. وتساءل الشيخ صعتر عن الذكرى الثامنة والأربعين لقيام الثورة بالقول "أنا من جيل الثورة.. رأيت أن هناك معارك ودماء أريقت", لكنه جدد طرح سؤاله على طاوله الذين يديرون البلاد اليوم, مخاطبا إياهم عن عدم تحقيق أهدافها التي ناضل الأحرار والثوار من اجلها. وتحدث صعتر في حفل نظمته دائرة الطلاب بالتجمع اليمني للإصلاح بأمانه العاصمة, صباح اليوم, عن عدم الاهتمام بالكوادر المتميزة, وكيف أصبح لا محل لهم من خارطة الرعاية والتقدير الرسمي, رغم تفوقهم ونيلهم المؤهلات العالية, في إشارة منه إلى مسالة التعيين والتوظيف التي تخضع لمعايير الولاء الحزبي والانتماء الأسري على حساب المؤهلات والقدرات المحددة قانونا. وأقيم الحفل اليوم على شرف تكريم الطلاب الأوائل واحتفاء بالطلاب المستجدين بكلية الإعلام بجامعه صنعاء. وما يشد الانتباه هو تزامن مصادفه الذكرى العشرين لتأسيس الإصلاح مع نفس الرقم الذي تحمله الدفعة الجديدة بالكلية منذ تأسيسها بداية التسعينات. وأوضح القيادي الإصلاحي بان الإصلاح تأسس من اجل إصلاح فساد الدولة والمجتمع على حد سواء, بما في ذلك سعيه من اجل الوصول للسلطة, واستثمار ذلك لصالح تسخير مؤسساتها ومقدراتها لخدمه الناس وتلبيه احتياجاتهم. وتحدى صعتر بلغه الرجل الواثق من كلامه, أولئك الذين ما ينفكون عن رمي معارضيهم ومنتقدي سياساتهم الفاشلة بأنهم يلبسون نظارات سوداء بان يوجدوا لنا مرفق حكومي خال من الفساد. ويرى بان سؤال اللحظة الراهنة لم يعد كما كان مطروحا بالأمس ومثارا حول أين يكمن الفساد, لكن الواقع اليوم وفقا له غير ذلك, داعيا المتربعين على كراسي الحكم بان يجيبوا له ولمواطنيهم على هذا السؤال: أين الصلاح اليوم بالبلاد. وخاطب صعتر طلاب الإعلام بالقول:"دور الإعلامي كبير في توعيه الأمة وإصلاح الأوضاع", ومحذرا إياهم من الخنوع والاستسلام عندما يقودون المجتمع نحو التغيير وتحسين ظروف الناس, لاسيما وان من سيجرفهم تيار التغيير لن يسكتوا عن سحب المليارات التي تحت أيديهم عندما يشعرون بلحظه زوال النفوذ والحكم, على حد قوله. وأشار البرلماني السابق إلى أن المرأة شريك الرجل في الإصلاح في كل المجالات, مستعرضا التاريخ الذي خلد أسماء نساء قال بأنهن قمن بأدوار عظيمه تفوق ما قام به الرجال أحيانا, وان الطريق لاستعاده أدوارهن يكون بالتعليم واستلهام التكاليف المناطة بهن في التغيير. وشهد الحفل في فقراته وصلات إنشادية رائعة قدمتها فرقه الاتحاد الفنية, وعروض مسرحيه معبره عن واقع التعليم الجامعي, نالت جميعها استحسان الحضور. كما ألقيت بالحفل قصيده شعرية للشاعر المعروف مجلي القبيسي وكلمات ترحيبية وأخرى باسم الطلاب الأوائل ألقتها الطالبة سمر الجرباني. وكان رئيس دائرة الطلاب بالتجمع اليمني للإصلاح بأمانه العاصمة الدكتور عبد الرزاق الأشول قد رحب بالطلاب الجدد وبارك للطلاب المتفوقين, داعيا إياهم لبذل مزيد من الجهد والمثابرة والاشتراك في الأنشطة الطلابية التي ينفذها طلاب الإصلاح . من جانبه أكد كمال جمال مسؤول الإصلاح بالكلية إن الإصلاح سيظل يولي الطلاب الرعاية والاهتمام الكبيرين, ولن يقف مكتوف الأيدي حيال ما يتعرض له الطلاب من انتهاكات ومصادره للحقوق, مجددا موقف الإصلاح الداعم والحريص على تقديم كل الخدمات والتسهيلات التي يحتاجونها بحسب الإمكانيات المتاحة. وفي ختام الحفل تم تكريم الطلاب الأوائل بتوزيع الشهادات التقديرية, اعترافا وتثمينا بجهودهم ومثابرتهم لنيل التفوق. يشار إلى أن دائرة الإصلاح تقيم حفلا سنويا لاستقبال وتكريم الطلاب الجدد والأوائل كتقليد سنوي يندرج ضمن تقديره واهتمامه بالطلاب كشريحة يعول عليها قياده التغيير وإحداث التحولات المنشودة.