وصلت لجنة رئاسية اليوم الثلاثاء، إلى محافظة مأرب شرقي البلاد في إطار الجهود المبذولة لمعالجة التوتر بين الحوثيين ورجال القبائل. ويرأس اللجنة وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي ويأتي وصولها إلى محافظة مأرب، بعد يومين من تشكيلها لمعالجة التوتر بين القبائل والحوثيين هناك، مشيراً إلى أن اللجنة ستعقد لقاءات مع ممثلي القبائل والحوثيين من أجل حل الأزمة في محافظة مأرب. ووجه الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس الأول الأحد، الحكومة اليمنية بتشكيل لجنة للنظر في معالجة قضايا محافظتي مأربوالجوف، شمال وشرقي البلاد. ويأتي تشكيل اللجنة، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية، بحسب اتفاق السلم والشراكة الوطنية في ملحقه الأمني، الذي نص على "وقف جميع أعمال القتل وإطلاق النار في الجوفومأرب فوراً، وانسحاب جميع المجموعات المسلحة القادمة من خارج المحافظتين مع ترتيب الوضع الاداري والأمني والعسكري". وقضى توجيه الرئيس بأن "تكون اللجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزيري الداخلية والإدارة المحلية وممثل عن مكتب رئاسة الجمهورية"، وأن "تباشر اللجنة عملها فوراً". وكانت قبائل مأرب قد أعلنت في بيان لها مساء الأحد الماضي أنها متواجدة على أراضيها لحماية المنشآت العامة والنفطية والحيوية من أي اعتداءات، وذلك بتوجيهات الرئيس هادي. وجاء البيان بعد تهديد جماعة الحوثيين، الأحد، باجتياح مأرب، بدعوى تواجد المئات من مسلحي "القاعدة" فيها وعدم تدخل الدولة إزاء ذلك. التهديدات جاءت في رسالة للمجلس السياسي لجماعة الحوثي، وجهت إلى هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح ولغرفتي البرلمان "النواب والشورى" والقوى السياسية. ومنذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، في سبتمبر/ أيلول الماضي، تشهد محافظة مأرب توتراً أمنياً، واستعداداً من قبل مسلحي القبائل في المحافظة، تحسباً لهجوم جماعة الحوثي، التي ترفض القبائل تواجدها على أرضها، في الوقت الذي توقفت فيه الاشتباكات في محافظة الجوف المحاذية لها، بعد أشهر من المواجهات الدامية بين القبائل والحوثيين، خلفت مئات القتلى والجرحى من الجانبين.