نظمت حركة رفض الشبابية وشباب من أجل اليمن صباح اليوم سلسلة بشرية طويلة امتدت من جولة الصوفي حتى مجمع السعيد التربوي في شارع تعز بمحافظة إب. وكانت السلسلة هي تعبيرية صامتة دعت اليها حركة رفض الشبابية وحركة شباب من أجل اليمن بالمحافظة ولبى النداء كافة شرائح المجتمع من أبناء المحافظة. وطالب المشاركون الحكومة بسرعة بسط نفوذ الدولة وسحب المليشيات المسلحة من داخل المدن التي تسيطر عليها تلك المليشيات ورفع الحاضرين لافتات تدين صمت الرئيس والحكومة إزاء الأوضاع المتردية التي شهدتها البلاد مؤخرا . وشارك في الفعالية ناشطين من مختلف التوجهات السياسية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الصحفيين والإعلاميين . هذا وقد شهدت السلسلة البشرية زخما شعبيا كبير مما اضطر المنظمين للفعالية بتحويلها من وقفة صامته على هيئة سلسلة بشرية امتدت مئات الأمتار إلى مسيرة جماهيرية جابت شارع تعز مرورا بفرزة ميتم ووصولا إلى مثلث المواصلات والعودة إلى نقطة البداية . يقول الناشط بلال المعلمي أمين سر حركة رفض : ( أنا لا يمكن أن أصدق أن شخصا عاقلا يمكن أن يقايض الدولة كنظام ومؤسسات بمليشيات مسلحة بل أنه ومن المستحيل أن تحل المجاميع المسلحة بديلا عن الأطر الدستورية والقانونية مهما بدت بأشكالها هزيلة .. وأضاف ( لقد بات من الضروري أن يتحمل كل فرد في أي جماعة أو اتجاه مسؤوليته ويجب على الجميع أن ينبذ كل انتماءاتهم ويتحدوا حول مطلب واحد وإخراج الميليشيات المسلحة وبعد ذلك يمكن أن نقيم حوار أو أن نحرك مياه السياسة الراكدة فبوجود المليشيات المسلحة يسقط أي فعل مدني مهما كان ) . وصرح الناشط الحقوقي وليد الكثيري رئيس حركة شباب من أجل اليمن لقد فاجأنا حضور اليوم وأكثر ما أدهشنا ان كل ألوان الطيف السياسي تشارك في هذه الفعالية وأنها في ازدياد مضطرد وأنها مصممة على مواصلة المشوار حتى ترحل المليشيات المسلحة وتعود هيبة النظام والقانون . ومن ناحيته الأستاذ أحمد هزاع أمين عام حركة رفض قال : ( أن حركة رفض اليوم تستنهض الهمم وتقف في طليعة المشهد مؤمنة بسمو وجودها ، وهي تستمد استمراريتها وقوتها من عظمة أهدافها المدنية النبيلة ، وها هي اليوم تمتد إلى أربع محافظات على رأسها العاصمة صنعاء و ( إب ، تعز ، الحديدة ) وأنها في حالة توسع مستمر وقريبا سيتم اشهار الحركة في عموم الوطن وأصبحت الحركة تمثل شريحة كبيرة وواسعة من الجماهير اليمنية العريضة ، ونحن في رفض نوجه النداء لمن آثر الصمت وحاول النأي عن المشهد العام برمته ونقول له ها قد حانت الفرصة لاحتواء صوتك واستيعاب نضالك فحركة رفض حركة مفتوحة للجميع بكل توجهاتهم السياسية ومشاربهم الفكرية وأهدافها واضحة وراسخة رسوخ الجبال . وعلى صلة بالموضوع قام مجموعة من الحوثيين يستقلون سيارة نوع هيونداي وتحمل رقما سعوديا بالترجل وأخذ صور للمسيرة وقامت بالتواصل مع جهات غير معروفة عبر هواتفهم المحمولة ، في ما كان طقما حوثيا يراقب عن بعد تحركات المشاركين منذ بداية الفعالية حتى نهايتها .