سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قحطان: لن يهدأ لنا بال حتى إصلاح السلطة وإلا فسيكون هناك حوثي في كل منطقة وستحدث انفصالات في عموم اليمن قال إن السلطة يمكن أن تتقبلك شريكاً في الحرب لا في الحكم، وتنفي الحد الأدنى من الشراكة ومفهوم"المواطنة"
قال عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح "محمد قحطان" إن ما يجري في صعدة عرض لمرض ما كان يمكن أن يستفحل لو كان هناك سلامة في الجسد السياسي. وأكد قحطان بأن أداء السلطة لو كان سليماً ومنضبطاً بالقانون ما حصل الذي حصل في تلك المحافظة التي قال إن سلطة الدولة فيها وصلت إلى حد تعجز قواميس اللغة أن تصف لك ما يجري هناك، مؤكدا في السياق ذاته بأن الوظيفة العامة والدولة لم تهن كما أهينت اليوم. وفيما أكد قحطان في حوار مطول مع إيلاف – تنشر الصحوة نت نصه – بأن قضية صعدة لن تعالج إلا في إطار القضية الوطنية، قال إن المشترك والإصلاح مصممون وماضون في إصلاح السلطة ولن يهدأ لهم بال ولن يقر لهم قرار حتى تعالج هذه المشكلة. وعن مدى نجاح الحوار الوطني طالما والسلطة لا تقبل أي شريك لها، قال قحطان مشكلة السلطة أنها لم تستطع أن "تهضم" الشراكة الوطنية التي هي الركن الذي تقوم عليه المواطنة، مشيرا إلى أن النظام الحالي ينفي الحد الأدنى من الشراكة الوطنية، ومفهوم "المواطنة" التي هي عبارة عن رابطة قانونية تقوم بين الحاكم والمحكوم في إطار الدولة وبين الحاكم والنظام أيضا. واعتبر عضو الهيئة العليا للإصلاح الحديث عن مكونات على شكل أجنحة دخل الحزب توصيف غير دقيق. وقال قحطان: نحن لسنا تجمعاً جبهوياً، بمعنى أن هناك أحزاب تحالفت مع احتفاظ الفصائل بفكرها.. نحن حزب قائم على الانتساب الفردي... بكل تأكيد نحن لسنا مصنع معلبات يخرج علب بمواصفات واحدة. وأضاف: فلدينا في الإصلاح عمل مؤسسي ويخضع لرأي المؤسسة لأنها هي التي تجسد المستوى الوسطي لتطلعات الأعضاء. وأكد قحطان أن الاصلاح أثبت مقدرة عالية كحزب في احترام المؤسسة، وقرار الأغلبية في انتخابات الرئاسة الأخيرة مثال واضح على ذلك. وعن التعددية السياسية، قال إنها فكرة متقدمة لكنها جاءت متأخرة، فقد كان هناك أحزاب في الساحة تعمل في السر وهذا يعني إن الفكرة كانت متأخرة، ولو بدأت الأحزاب من أول مرة بعمل غير سري لكانت التجربة أرشد. وعن تجربة الإصلاح السياسية، قال عضو الهيئة العليا إن "الإصلاح" كان مخلصا مع الموقف الذي وضعته فيه الظروف.. كنا صادقين وجادين سواءً في ائتلافنا الثلاثي أو الثنائي، وعندما خرجنا إلى المعارضة تدرجنا في هذا الخروج، ففي العام 1997 أعلنا أننا خرجنا من السلطة ولكننا لم ننتقل إلى مربع المعارضة، وبقينا لفترة نعلن إننا في مربع "المناصحة"، فبدأنا نمهد لمعارضتنا ونحن في السلطة، لأن اتجاه السلطة كان واضحا، ثم مضينا متدرجين وأخذنا الشكل النهائي للمعارضة في 2001. وأضاف: في المعارضة نحن نهجنا نهجاً جديداً، وهو إنهاء حالة التخندق ضد أطراف أصيلة في العمل السياسي سواءً في الاتجاه اليساري أو الاتجاه القومي، أو في اتجاهات أخرى، لأنه من شروط العمل الديمقراطي أن لا يكون هناك خنادق مؤدلجة بين أطراف العمل السياسي، ومن سمات وميزات الديمقراطية هو التنافس البرامجي، وهذا التنافس البرامجي عادة ما يسبقه بناء أسس الدولة، يعني وجود الأرضية الأساسية المشتركة وعلى هذه الأرضية يتنافس الناس برامجيا. وأكد قحطان بأن الطبيعة النافية للشراكة طبيعة متجذرة في السلطة الحالية وقيادة السلطة، وقيادة "المؤتمر". وعن وقوف الإصلاح ضد الإنفصال في 1994م، قال قحطان: ما فعلناه في "الإصلاح" لم يكن صفقة مع السلطة إنما هو موقف وطني دفاعا عن قضية وطنية ولو كان علي عبدالله صالح بادر ودعا للانفصال لكنا في الموقف المضاد له. وعن خروج الإصلاح من الإئتلاف الثاني مع المؤتمر الشعبي العام في 1997م، قال عضو الهيئة العليا للإصلاح أريد لنا أن نكون موظفين، ولذلك خرجنا من الائتلاف. وعلاقتنا السياسية والشخصية مع قيادة السلطة أسوأ من أي مرحلة سابقة.. السلطة يمكن أن تتقبلك شريك في محاربة عدوها على طريقة النكف القبلي، لكن شريك في عملية بنائية مشتركة بمعنى الشراكة الوطنية والسياسية لا يطيقون وفي النهاية تتحكم فيها أمزجة. وأكد قحطان أنه لن يقر "لنا قرار ولن يهدأ لنا بال حتى إصلاح السلطة، وإلا فسيوجد حوثي في كل منطقة وستحدث إنشقاقات وانفصالات في عموم اليمن"، معتبرا أن الحل هو "رشد السلطة ورشد الحكم الذي يمكن أن يمتص الأزمة أما أن نقف على أعراض المرض ونترك أصله فسنكون كمن يحرث في البحر".