اقدمت مليشيات الحوثي على إغلاق المداخل المؤدية لمدينة الحديدة ظهر اليوم بأطقم مسلحين لمنع التحاق الآلاف من ابناء الريف التهامي القادمين من شمال وشرق مدينة الحديدة من المشاركة في المسيرة ، ومنعت المئات من الدخول للمدينة واجبرت آخرين من المشي على اقدامهم من مسافات بعيدة. ووضع الحوثيون أطقم أمنية في بعض شوارع مدينة الحديدة ، الطوق الميلشاوي والأمني في مداخل الشوارع الرئيسية تهاوى أمام الجموع الغفيرة التي خرجت تهتف بسقوط الانقلاب .. ليتدفق عشرات الآلاف من ابناء الحديدة في مسيرة حاشدة قدمت من ارجاء السهل التهامي تلبية لدعوة من المكونات التهامية والثورية. واعلنت الجموع الغفيرة تضامنها مع محافظة تعزلحج الضالع عدنمأربالبيضاء التي تتعرض لهجوم من مليشيات الحوثي وحليفهم الرئيس المخلوع ، واعلن ابناء الحديدة تأييدهم لصمود الاحرار الرافضين للانقلاب والحروب والفوضى. ودعا المتظاهرون مليشيات الحوثي احترام سيادة الدولة اليمنية وايقاف استقبال الخبراء الإيرانيين واسلحتهم في الموانئ والمطارات اليمنية واعتبروا ميناء الحديدة ومطارها وموانئها الفرعية خطا أحمر وان الايام القادمة ستشهد الحديدة اعتصامات امام الميناء والمطار في حال استمر تدفق الاسلحة اليها من ايران . ودعت المتظاهرون قيادة اللواء 67 طيران والاجرار من الطيارين في اللواء رفض تنفيد توجيهات المخلوع ومليشيات الحوثي الانقلابية في قصف اي محافظة يمنية لأن مواجهة الارهاب والمليشيات مهمة دولة وليس مليشيات ، تستخدم مواجهة الارهاب لممارسة اعمال ارهابية اجرامية تحت مسمى مواجهة الارهاب. كما رحب الثوار بكافة المبادرات الاقليمية والدولية والمحلية الساعية لحقن دماء اليمنيين ، من اجل المصالح العليا للوطن ولتفويت الفرصة على اعداء اليمن من جره الى مستنقع الحرب الاهلية ، واضاف ثوار الحديدة في بيان عن المسيرة الحاشدة بأن ابناء الحديدة ، يوسعون من ساحات نضالهم وتصعيدهم الثوري الرافض لتواجد مليشيات الحوثي التي تحاول الهيمنة على كافة المؤسسات الخاصة والعامة والمعسكرات بالقوة . واكد ثوار الحديدة انهم ماضون في دروب الثورة السلمية حتى اسقاط الانقلاب وخروج مليشيات الحوثي المسلحة من محافظتهم المسالمة . وحمل شباب الثورة السلطة المحلية وعلى رأسها المحافظ كل ما يصدر عن مليشيات الحوثي من ممارسات قمعية وهيمنة ونهب واعتداءات على المواطنين ومطاردة للناشطين. كما حملته ومليشيات الحوثي مسؤولية تصرف التحكم المركزي في وزارة الكهرباء بصنعاء بتقسيم التيار الكهربائي المخصص للحديدة والذي كان قد تم فصل الحديدة في عهد المحافظ صخر الوجيه لتكون مستقلة في حصتها من الكهرباء ، نظرا لظروف مناخية ودرجات الحرارة المرتفعة ، وانه لمن الظلم والعار ان يتم نهب كهرباء الحديدة لصالح مراكز النهب في العاصمة المختطفة . وقد تمكن شباب الثورة من استعادة ساحة التغيير ودخلوها بجموع من الثوار .