تقف الدول الخليجية والعربية مع الشرعية في اليمن وتحرص على وحدته واستقراره، أرضا وشعبا، وظلت تحث الفرقاء على الحوار ونبذ العنف، انطلاقا من المبادرة الخليجية المدعومة من المجتمع الدولي، ووضعت إطارا للحل والتداول السلمي للسلطة، ولكن الانقلاب الحوثي على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومصادرة مؤسسات الدولة، لصالح فئة طائفية قطعا الطريق امام الحل السلمي، ولذا استجاب "التحالف العربي" لنداء الشرعية وتدخل لاعادة الأمور الى نصابها، ووجدت عملياته الترحيب باعتبارها إغاثة لبلد جار وشعب مكلوم وقيادة شرعية استنجدت لوقف العبث بأمن ومقدرات اليمن والحفاظ على شرعيته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته. وبالتوازي مع ذلك، يضع التحالف تقديرا عاليا للجهود الانسانية، من خلال تسهيلات لعمليات اجلاء لرعايا الدول وموظفي الاممالمتحدة، الامر الذي وجد الاشادة والتقدير من المنظمة الدولية، فضلا عن التعامل مع مجريات الحرب بما يقتضيه الموقف وقواعد القانون الدولي، لصد المليشيات الحوثية ولجم آلتها العسكرية التي تستهدف المدنيين ومحاولة السيطرة على عدن، وفي كل ذلك فان الحملة الاعلامية للتحالف العربي، تقدم الحقائق بمهنية وشفافية، فليس الهدف شن حرب، وانما ارساء الشرعية، وصون الاستقرار والسلم، لان الانقلاب الحوثي هدد وحدة واستقرار اليمن والمنطقة بأسرها، ما يفتح المجال لمطامع قوى اقليمية، ولا سبيل للخروج من هذا المأزق إلا بتراجع الحوثي عن انقلابه، ووقف الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح دعمه للمليشيات وفي نهاية المطاف عودة الشرعية في اليمن. يتحمل الشعب اليمني مسؤولياته بوطنية عالية، في المقاومة الشعبية للانقلاب الحوثي، ويدافع عن وجوده ومقدرات البلاد، ويجد السند من التحالف العربي، من اجل ان يعود اليمن الى حضنه الخليجي والعربي، بعيدا عن اي ارتبطات مذهبية او اقليمية. وفي المحصلة، إن العزم مستمر لإعادة الاستقرار في اليمن.