قالت نادية عبدالعزيز السقاف المكلفة باللجنة العليا للإغاثة في اليمن ووزيرة الإعلام إن اليمن بحاجة إلى مليار دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية خلال الأشهر الستة المقبلة. وأضافت الوزيرة السقاف في تصريح للصحفيين على هامش اجتماع بالدوحة اليوم، الأحد، لمناقشة الوضع الإنساني في اليمن "أن الأوضاع الإنسانية متدهورة بشكل كبير جراء انعدام كافة الخدمات الصحية والتعليمية والكهرباء والمياه والأمن وغيرها من الخدمات واليمن بحاجة إلى مليار دولار لمواجهة الاحتياجات الانسانية". وعبّرت السيدة السقاف عن الأمل في أن يحمل تعيين إسماعيل ولد الشيخ مبعوثاً دولياً جديداً لليمن وانعقاد مؤتمر سياسي بالرياض لدعم الشرعية أملاً لليمنيين لتجاوز الوضع الراهن، مؤكدة في الوقت ذاته أن الحل في النهاية هو بيد اليمنيين أنفسهم إذا أرادو الخروج من هذه المحنة. وكانت "السقاف" قد عبّرت خلال عرض لها في الاجتماع عن قلق الحكومة اليمنية البالغ إزاء الوضع الإنساني في اليمن، وقالت "إن الوضع الحالي بحاجة إلى تدخل طارئ، وإلا سيترتب على ذلك انهيار النظام الصحي في البلد، وحدوث أزمات حادة في المياه والغذاء، وهذا ما يحدث بالفعل في بعض المناطق". وأشارت إلى أن هناك أربع محافظات منكوبة تعاني انعداماً للمقومات الأساسية للحياة هي عدن، الضالع، لحج، وتعز و19 محافظة من أصل 21 تشهد نزاعات مسلحة، مشددة على الحاجة الماسة لتنسيق وتكثيف أعمال الإغاثة الإنسانية. وتحدّثت عن توقف إمدادات الكهرباء والوقود وارتفاع عدد القتلى من المدنيين ونزوح ما لا يقل عن 300 ألف شخص من مدنهم فضلاً عن 350 ألف نازح جراء الحروب السابقة. وأفادت بوجود 1.4 مليون من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي يضافون إلى أكثر من 10 ملايين من السكان وفقاً لإحصاءات سابقة، مُنبّهة إلى أنه ما لم يتم توفير الوقود خلال الأسبوعين المقبلين ستتوقف تماما عمليات الإغاثة. وأوضحت أن لدى اللجنة العليا للإغاثة في اليمن شبكة فاعلة على الأرض تستطيع التحرك من خلالها تشمل السلطات المحلية وفروع الهلال الأحمر والمنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني واللجان الشعبية والمبادرات الشبابية والكيانات التقليدية مثل القبائل والقيادات الاجتماعية. وقالت "نستطيع تيسير وتسهيل دخول المساعدات ووصولها إلى المحتاجين ونحن نقوم بدور تنسيقي بين كافة المؤسسات الانسانية الدولية والمنظمات الخيرية والعربية ونكون الواجهة التنسيقية بين الجميع". ودعت الوزيرة المكلفة باللجنة العليا للإغاثة في اليمن إلى سرعة التحرك والتبرع بسخاء لمواجهة الاحتياجات العاجلة والمتزايدة لليمنيين وخاصة في الجوانب الغذائية والصحية والوقود. وأكدت: "نحتاج بشكل فوري لمواد غذائية وماء تتوزع على المناطق المنكوبة يمكن إيصالها عبر السفن او بالإسقطات الجوية ومستشفيات ميدانية في عدن وتعز وتجهيزات لمخيم اللاجئين في جيبوتي ووقود لتشغيل المستشفيات وغيرها من المواد العينية الخاصة بالإيواء".