قدر تقرير حكومي إجمالي كمية النفط الخام والمشتقات النفطية المحترقة جراء قصف مليشيات الحوثي والمخلوع السبت لمصافي عدن بميناء الويت بالبريقة جراء القصف بنحو 143 مليون ليتر من النفط. وأشار التقرير الذي قدمه محمد العناني مدير الإنتاج بالمصافي إلى أن إجمالي الخسائر المادية جراء قصف الميليشيات للمصافي 40 مليون وسبعمائة وثمانية وستون دولارا وهو مايعادل 8 مليار وسبعمائة وخمسة وستون مليون ومائة وثلاثة وستون الف ريال ، وهذا يعد حصرا اوليا لهذه الخسائر المادية المرشحة للارتفاع. وفيما يتعلق بالأضرار البيئية الناجمة عن احتراق كميات كبيرة من الخام والمشتقات النفطية من الخزانات ومنظومة انابيب الشحن والتفريغ المستهدفة حيث تصاعدت اعمدة الدخان الاسود المشبع بخليط من الغازات السامة والضارة بالصحة ولمسافة عدة كيلومترات غطت سماء عدن في اتجاهات عدة وفقا لتغير اتجاهات الرياح ولمدة ستة ايام ومازالت مستمرة وهو ما أدى ويؤدي الى مشاكل صحية خطيرة للعديد من سكان عدن ومايجاورها. كما شكلت طبقة سميكة عازلة من الغازات الثقيلة في سماء عدن زادت من الاحتباس الحراري الذي ستظهر آثاره ونتائجة على الحياة بشكل اوضح مستقبلا ، ومن هذه الغازات اول وثاني اكسيد الكاربون ، وثاني اكسيد الكبريت ، واكاسيد النيتروجين ، وكبريتيد الهيدروجين ، بالاضافة الى دقائق عضوية لكثير من المركبات الهيدروكاربونية وآلاف الاطنان من الدخان الاسود الملوث للبيئة ولحياة الناس وصحتهم . وناقش الاجتماع تقريرا حول الخسائر البيئية والبشرية الاقتصادية والمالية الناجمة عن القصف الذي تعرضت له المصافي وميناء الزيت قدمه الاخ محمد العناني مدير الانتاج بالمصافي. وأوضح التقرير أن مصافي عدن وميناء الزيت تعرضتا السبت الماضي إلى قصف شديد ومركز من جهة التواهي والتي استهدفت بشكل رئيسي اكبر خزانات النفط الخام في المصافي والذي تصل سعته الى 50 الف طن والذي يعد ايضا من اكبر خزانات الوقود وفقا للمستويات العالمية ولولا عناية الله وقيام المعنيين في المصافي بتفريغه قبل ذلك لحلت كارثة حقيقية بعدن وسكانها إذ لم يكن به عند قصفه سوى 8 آلاف طن من النفط الخام والذي مايزال مشتعلا حتى بعد مرور ستة ايام على هذا القصف . وأشار التقرير إلى أن قذائف الميليشيات طالت أيضا منظومة انابيب الشحن والتفريغ الممتدة من المصافي إلى ميناء الزيت والتي أصابتها بأضرار بالغة. وأقر اجتماع رأسه احمد سالمين وكيل محافظة عدن بحضور خالد الجعيملاني وكيل المحافظة وقيادة شركة مصافي عدن وشركة النفط رفعه إلى الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح سرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة والضرورية والتدخل السريع لإيقاف هذه الاعتداءات التي مازالت مستمرة على مصافي عدن وميناء الزيت ومنشئآت شركة النفط في البريقة ولمنع وقوع مزيد من الحرائق التي ستؤدي حال استمرارها الى كوارث انسانية وبيئية ليس فقط على عدن وسكانها بل والمنطقة برمتها.