شهد شهر يوليو الماضي ارتفاعاً كبيراً في عدد الضحايا المدنيين في محافظة تعز جراء القصف المدفعي والقنص من قبل مليشيا الحوثي وصالح، مخلفاً ورائه سقوط 93 شهيد و 1027 جريح. وأعلنت عن هذه النتائج شبكة الراصدين المحليين بتعز، والتي تنوعت فيها حالات القتل على مختلف الفئات العمرية، حيث رصدت فيه استشهاد 24 طفل، و 10 نساء، و 59 رجل، بينما بلغت حالات الجرحى في صفوف الأطفال إلى 124 طفل، و 92 امرأة، و 811 رجل، فيما وصلت عدد الحالات الحرجة والإعاقات الدائمة إلى 155 حالة. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم الخميس شبكة الراصدين قيمت فيه التزام مليشيا الحوثي وصالح بالهدنتين الإنسانيتين التي صادفت شهر يوليو، حيث بلغت نسبة القتلى في صفوف المدنيين خلال أيام الهدنة الأولى من تاريخ 13 وحتى 19 من الشهر، إلى 20% من إجمالي من سقطوا خلال أيام الشهر بالكامل، بينما بلغت نسبة الجرحى إلى 27% أغلبهم حالات قنص. وفي حين تم الإعلان عن الهدنة الثانية التي صادفت 27 يوليو ولمدة خمس أيام، تكررت فيها الخروقات من قبل المليشيا المتمثلة في تشديد الحصار الخانق على المدينة ومنع دخول المشتقات النفطية والغذائية والأدوية، بالإضافة إلى قصف محطة الكهرباء، وقطع خطوط الهاتف الثابت والانترنت عبر قصف السنترال المركزي، حيث ترقى هذه التصرفات والانتهاكات إلى جرائم حرب. وأشار التقرير إلى أن أغلب الضحايا قضوا بالقنص، وخاصة في شارع الأربعين وحي الأمن السياسي وحي الجمهوري وجبل جرة، كما أنه لم يشمل إحصائية بعدد الضحايا في كلٍ من مديرية مشرعة وحدنان، والضباب والستين ومفرق الذكرة، بسبب عدم وصول الضحايا إلى مستشفيات المدينة للتمكن من جمع إحصائيات دقيقة. ونوه أعضاء الشبكة بأن الإحصائيات شملت أربعة مستشفيات هي الروضة واليمن الدولي والصفوة ومستشفى الثورة العام، وأكدوا بأنهم لم يستطيعوا الوصول لبعض المستشفيات والأحياء بسبب خطورتها وإطلالها على أماكن القصف والقنص المستمر، بمعنى أن الرقم الحقيقي للضحايا المدنيين في تعز أكبر من الرقم المعلن بكثير. وتضمن المؤتمر الصحفي توضيحاً للآثار الناجمة عن استهداف الخدمات العامة كمنشئة سد الجبلين النفطية ومحطة الكهرباء و قطع خدمتي الهاتف الثابت والانترنت عن المدينة، وكذا الخدمات والممتلكات الخاصة بالمواطنين، وأضاف بأنها قذائف المليشيا وصلت إلى المعاهد والمدارس والكليات والمساجد والمستشفيات والأماكن الأثرية والمحلات التجارية. نقلا عن المكتب الإعلامي للمقاومة بتعز