أصدرت إدارة الإعلام بائتلاف الإغاثة الانسانية -تعز، تقريرها عن الوضع الانساني في محافظة تعز، منذ بدء الأحداث وحتى نهاية أكتوبر الماضي. وتضمن التقرير احصائيات وأرقام عن الخسائر البشرية والمادية، والوضع الغذائي والصحي والبيئي، واستعرض مشكلة النازحين وأهم الاحتياجات، والوسائل المتبعة للتخفيف من ذلك. يقول التقرير بأن اجمالي الخسائر البشرية التي استطاع احصائها بلغت (1.624) قتيل، و (15.952) جريح، في حين وصل عدد المنازل والممتلكات الخاصة التي تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي (3276). وأشار التقرير إلى أن نسبة النازحين من مناطق المواجهات بلغت 70%، فيما وصلت نسبة المنشئات والشركات الصناعية التي أغلقت 90%، الأمر الذي رفع نسبة البطالة إلى 95%. أما نسبة انعدام خدمتي الكهرباء والماء فبلغت 100٪،بالإضافة إلى الانعدام التام للمشتقات النفطية في المدينة، كما وصلت نسبة المستشفيات والمراكز الصحية التي تعرضت للإغلاق 95%، جراء انعدام خدمات الماء والكهرباء والمشتقات النفطية، وتعرضها للقصف المباشر. وأورد تقرير ائتلاف الإغاثة الانسانية -تعز توضيحاً بالاحتياجات العاجلة لمحافظة تعز، والتي تمثلت في مجال الغذاء، والماء والمجال الطبي والبيئي، وكذا مجال المشتقات النفطية و الايواء. وأوضح التقرير بأن 600 ألف أسرة في محافظة تعز تحتاج إلى إغاثة عاجلة في مجال الغذاء، بينما يحتاج 1.600.000 نسمة إلى إغاثة عاجلة في مياه الشرب. أما احتياجات المحافظة في المجال الطبي والبيئي، فتشمل احتياجات المستشفيات من المصاريف التشغيلية والأدوية وعلاج الجرحى والتطعيم وتوفير علاجات الأمراض المزمنة والقوافل الطبية وحملات البيئة والنظافة. وبالإضافة إلى الاحتياجات المذكورة سابقاً في المجال الطبي والبيئي، فإنه ينبغي توفير عدد من الاحتياجات الأخرى التي تتمثل في توفير 20 سيارة إسعاف طبية، بالإضافة إلى توفير مستلزمات وعلاجات طبية لعدد 8 مستشفيات عاملة في الميدان، وكذا ضرورة إعداد 14 مستشفى ميداني في مناطق الصراع. وأفاد التقرير بأن محافظة تعز تحتاج إلى توفير 4 مراكز غسيل كلى، بالإضافة إلى دعم مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية والذي تعرض مبناه للقصف والإغلاق، وتوفير المشتقات النفطية اللازمة للعمل، وكذا رفع 30 ألف طن من النفايات التي تملأ شوارع المدينة. وتحدث تقرير ائتلاف الإغاثة عن ضرورة توفير أدوات صحية ومواد إيواء للنازحين، لعدد (50ألف) أسرة نازحة، من بينها 6 ألف أسرة نازحة في مدارس ومراكز تعليمية ودور أيتام. وتزداد هذه الاحتياجات مع طول أمد الحرب، واستمرار القصف العشوائي على الأحياء السكنية في المدينة، واشتداد الحصار الخانق في مداخل المدينة يوماً بعد آخر. وتجدر الاشارة إلى أن ائتلاف الإغاثة الانسانية -تعز نفذ العديد من المشاريع الإغاثية في محافظة تعز منذ بدء عمله في مايو الماضي وحتى اليوم، حيث قام بتوزيع مايزيد عن 70 ألف سلة غذائية للمتضررين، بالإضافة إلى توزيع مايزيد عن 6.5 مليون لتر من المياه النقية. وكذا انجازاته في المجال الطبي، الذي تمثل بدعمه للمستشفيات بالأدوية والمستلزمات الطبية، والتنسيق لدعم 12 مستشفى، وتنفيذه لمشروع توزيع الحقيبة الاسعافية على المواطنين، كما قام أيضاً برفع 25 ألف طن من المخلفات من شوارع المدينة. وتعيش محافظة تعز أوضاعاً انسانية بالغة السوء منذ بدء الحرب عليها في إبريل الماضي وانتهاءً بالحصار الخانق على مداخلها منذ أكثر من شهر وحتى اليوم، ومنع إدخال أي مواد إغاثية سواءً مياه أو غذاء أو أدوية ومستلزمات طبية، أو حتى اسطوانة أكسجين للمرضى الذين ينزلون في غرف العناية المركزة.