قالت مصادر حكومية ان الترتيبات مع المبعوث الاممي إسماعيل ولد الشيخ كانت تتجه نحو عقد مباحثات السلام قبل منتصف الشهر الجاري في جنيف لكن اعلان الناطق الرسمي باسم الحوثيين انهم لن يسلموا اسلحتهم ولن ينسحبوا من المدن اضافة الى قيام الانقلابيين بمسرحية محاكمة هزلية للرئيس عبد ربه منصور هادي وعدد اخر من السياسيين والمسؤولين كلها ستؤدي الى تعثر جهود انعقاد المحادثات في الموعد المقترح من قبل المبعوث الدولي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ. وحسب المصادر فإن التصريحات الصادرة عن الانقلابيين الحوثيين والخطوات التي يتخذونها على الارض لا تعكس جدية في السلام بل تؤكد ان هذه الجماعة لم تدرك بعد حجم المغامرة التي اقدمت عليها ولا الجرائم التي ارتكبتها بحق اليمنيين. واوضحت لصحيفة "البيان" انه لا يمكن للحكومة ان تذهب الى مباحثات السلام في وقت يعلن فيه الانقلابيون رفضهم المسبق الالتزام بنص واضح في قرار مجلس الامن الدولي وهو الانسحاب من المدن وتسليم الاسلحة، وإذا لم ينسحبوا من المدن ويسلمون الاسلحة فلا معنى لأي محادثات. المصادر بينت انه وفيما توصلت اللقاءات مع المبعوث الدولي والفريق الفني المساعد الى ضرورة جعل البند الخاص بالخطوات المطلوبة لبناء الثقة سابقة لأي محادثات تفاجأت السلطات الشرعية بقيام الانقلابيين بمسرحية أسموها محاكمة رئيس الجمهورية وعدد من مستشاريه وكبار السياسيين وهي خطوات تعكس عدم جدية الانقلابيين في السلام وإصرارهم على المضي في جرائمهم بحق الشعب اليمني. وقالت المصادر ان الترتيبات النهائية للمباحثات كانت اقتربت من نهايتها، حيث تم الاخذ بالملاحظات التي قدمها الجانب الحكومي على جدول الاعمال وبالذات ضرورة اطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن سكان مدينة تعز قبل الذهاب الى تلك المباحثات على ان يواكب ذلك اجراءات عملية لتحسين معيشة المواطنين ووضع اتفاق لوقف اطلاق شامل للنار قبل الذهاب الى استئناف المسار السياسي، لكن الخطوات التي أقدم عليها الانقلابيون قد تؤدي إلى نسف كل تلك الجهود.