أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن الولاياتالمتحدة تعتزم مساعدة اليمن ضد تنظيم "القاعدة" من خلال تقديم تجهيزات وتدريب قوات الأمن، لكنه قال "لسنا في حاجة لحرب جديدة". ويتنامى تهديد التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في بلدان كاليمن والصومال وغيرهما للولايات المتحدة وحلفائها بعد مرور تسعة أعوام على هجمات 11 سبتمبر أيلول التي أدت إلى الحرب في أفغانستان. وأضاف غيتس خلال مؤتمر نظمته "وول ستريت جورنال" أن "واشنطن تفضل بدل الالتزام النشط على الأرض ضد عناصر تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، العمل على تأهيل قوات الأمن اليمنية وتقديم المعدات وخصوصاً المروحيات". وأوضح أن هذا التعاون من شأنه أن يتيح لليمنيين "مطاردة" ناشطي تنظيم "القاعدة"، مضيفاً أن صنعاء "أظهرت رغبة" في محاربة "القاعدة". واعتبر أن التهديد الذي يمثله تنظيم "القاعدة" توسع من شمال غرب باكستان إلى اليمن ثم إلى الصومال وإلى المغرب. وقال "ما نراه إننا مارسنا الضغط على "القاعدة" في وزيرستان الشمالية (باكستان) وأن التنظيم الإرهابي قد تفرق في اتجاهات عدة". وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد تبنى إرسال طردين مفخخين إلى الولاياتالمتحدة تم العثور عليهما في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في بريطانيا ودبي. وهذان الطردان المرسلان من اليمن كانا موجهين إلى معبدين يهوديين في شيكاغو. وعن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية في ليلة عيد الميلاد العام الماضي. وزادت الولاياتالمتحدة بالفعل المساعدات لليمن من أجل مكافحة الإرهاب في السنة المالية 2010 إلى 155 مليون دولار من 4.6 مليون دولار في عام 2006. ويدرس المسئولون الأمريكيون سبلا إضافية لممارسة الضغط على المتشددين من بينها تعزيز تدريب القوات اليمنية. ويحذر محللون من أن ثمة قيودا عملية تجد مما يمكن للولايات المتحدة القيام به لمساعدة دول تعاني من مشاكل مثل اليمن حيث تواجه الحكومة المركزية الضعيفة مشاكل اقتصادية هائلة وصراعا داخليا. وأقر جيتس بأن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يواجه "تحديا لا بد من النهوض له في إدارة العلاقة مع القبائل". وأضاف "ولكنني أقول انه فيما يتعلق بملاحقة الإرهابيين.. نعم أنهم يتخذون الموقف الصحيح."